تساعد القصص في تعريف الصغار السلوكيات الحميدة والخصال الذميمة وعاقبة القيام بأفعال خاطئة وتأثيرها على المرء، إذ يدرك الطفل أن الصفات الحسنة تجعل منه شخص محبوب وناجح على عكس أي سمة سيئة تنفر الجميع من حوله، لذا تعتبر الروايات والقصص من الطرق التعليمية التي تغرز القيم والمبادي في نفوس الصغار.
قصص عن الطمع للاطفال
قصة طمع الفتيان
كان هناك ثلاث فتيان يتجولون في الغابة وأثناء سيرهم وجدوا صندوق كبير، أسرع الصبيان لفتح ذلك الصندوق ليجدوا ممتلئ بالذهب.
شعر الفتيان بالسعادة العارمة، فقد أصبحوا أغنياء وبدا في حمل الصندوق في اتجاه نحو المدينة من أجل اقتسام الكنز.
بعد أن صاروا عدة أمتار شعروا بالتعب الشديد، فإن الصندوق ثقيل للغاية لذا فكروا في أن يذهب أحد منهم من أجل إحضار حمار لنقل الكنز.
بالفعل ذهب شاب من ضمنهم، وعلى هذا بدأ الشابين في التفكير بأن يأخذها الكنز لهما ويتركا صديقهم، واتفقا على ذلك.
صار الشابين وخلال ذلك فكر أحداهما في أخذ الصندوق لنفسه، لكن يجب أن يجد حيلة يمنع بها صديقه من أخذ الكنز.
بعد تفكير كثير وجد الشاب أن الحل في الضرب، وحين اقتربا من الدخول إلى المدينة وجدوا صديقهم الثالث قادم إليهم محملاً بالطعام.
كان الشاب قد فكر في وضع السم لقتل زملائه وأخذ الذهب، وقد وضع السم في جزء من الطعام والجزء الآخر تركه نظيف لكي يأكله.
بسبب طمع الثلاث شباب تناول الجميع من نفس الطعام المسموم، وعلى هذا شعروا بالتعب والوجع الشديد ليستلقي الجميع على الأرض.
بعد عدة ساعات مر رجل بحماره ووجد الصندوق المليء بالذهب، فقد كان رجل فقير وبحاجة إلى المال وقد أجمع الذهب وأصبح من أغنياء البلدة.
أدرك الرجل أن بسبب طمع الشباب ماتوا بتلك الطريقة، فإذا اتحدوا معاً ربما قد نجحوا في حمل الصندوق وأصبحا أغنياء.
قصة عن الطمع في المال
طمع الأبناء في البستان
كان يا ما كان في بلدة بعيدة كان يعيش رجل طيب عرف عنه بحب الخير ومساعدته للجميع، فلا يرد سائل ولا يحرج فقير.
أن الرجل المسن كان يمتلك بستان كبير مليء بالفاكهة والثمار ودائماً يخصص جزء من تلك المزروعات للمحتاجين، وذلك جعله محبوب من جميع البلدة.
ذات يوم مرض الرجل مرض شديد للغاية جعله راقد الفراش، وبعد فترة توفي وترك البستان ورث لأبنائه.
اجتمع الثلاث أبناء معاً وبدأوا في تجميع الميرات، ووجدوا أن الكمية التي اعتاد والدهم على تخصيصها للفقراء والمحتاجين تقلل من نسبة المحصول، لذا قرر الجميع بوقف التوزيع وتخصيص إنتاج البستان للبيع فقط.
كلما جاء أحد من المحتاجين يسأل عن الصدقة التي يحصل عليها من البستان، رد الورثة بكل كبر وتعالي أن الثمار ليس بالمجان من يحتاج عليه إحضار الأموال.
بدأ الأبناء في جمع الكثير من الأموال ولم يدركوا أن الزكاة كانت بغرض حماية الرزق، وأن بمنعهم الصدقة تأثرت الكثير من الأسر المحتاجة، ولم يعلموا أن الزكاة فرض وسوف يعاقبون على ذلك الإثم.
في يوم ذهب الأبناء إلى البستان ووجدوا أن الديدان قد أكلت كافة الزرع، وعليه فسدت الثمار وخسروا الكثير من الأموال.
علم الأبناء أن بسبب الطمع والجشع وحرمان المحتاجين من الصدقة والزكاة، كان السبب في نزول غضب الله عليهم.
أصبح الأبناء يتقون الله عز وجل في جميع أمورهم، وعادوا إلى توزيع الصدقات مرة أخرى على الجميع.
التاجر الطماع البخيل
مر رجل عجوز على قرية وبسبب ارتفاع درجة الحرارة اصيب بضربة شمس جعلته غير قادر على السير، وعلى هذا سقط على الأرض.
أثناء ذلك كان يسير رجل على مقربة من العجوز، وحين رأى سقوطه أسرع إليه وقد قال العجوز أنه حاول طلب تفاح من التاجر لكنه لا يملك أموال والتاجر رفض إعطائه.
أخذ الرجل معه العجوز واتجها إلى التاجر، وقد طلب منه أن يعطيه تفاح فإن العجوز في حالة صحية صعبة وبإعطائه سوف ينقذه، فمن مكارم الأخلاق مساعدة المحتاج.
رفض التاجر مساعدة العجوز، غضب الرجل بسبب بخل التاجر وصرخ في وجه وبسبب ذلك اجتمع الناس حولهم وبدأو في جمع الأموال لشراء التفاح للعجوز.
أخذ التاجر الاموال وأعطاهم التفاح وبدأ الرجل العجوز في تناوله بشراهة، ثم أخذ واحدة منهم وقام بالحفر ووضعها ثم سكب المياه عليها، وبعد فترة ترعرعت شجرة تفاح كبيرة.
قال العجوز أنه زرع الشجرة لشكرهم على مساعدتهم له، وبالفعل بدأ جميع أهل البلدة بجمع التفاح من الشجرة ثم ذهبوا إلى المنزل.
اعتاد الجميع على أخذ التفاح من الشجرة كل يوم، وبسبب ذلك لم يذهب أحد لشراء التفاح من التاجر الطماع، وعلى هذا فسدت جميع الثمار وخسر أمواله.
تعلم التاجر أن الطمع والبخل صفات ذميمة تدمر حياة صاحبها وتجعله مكروه، وبعد ذلك أصبح محب لمساعدة أهل البلدة.
قصة قصيرة عن الطمع والبخل
قصة طمع عن الفتي خالد
أن خالد شاب غني يمتلك والده الكثير من الأموال والأملاك، لذا دائماً كان يريد أن يحصل على جميع ثروة والده لدرجته أنه تمنى موت أبيه حتى يرث جميع الأموال لوحده.
بسبب طمع وجشع خالد أصبح يصرف جميع الأموال بدون حساب، بل دائماً كان يقصد أن يشتر ي الأشياء الثانوية التي لا قيمة لها بغرض أن يشعر بوجود المال والصرف بدون حساب.
كان زملاء خالد ينظرون إليه بحسرة، فعلى الرغم من أنه غني إلا أنه لا يدرك قيمة الأموال ولا يفكر بشكل سليم، وإذا طلب أحد منه المساعدة كان يرفض ويتعالى عليهم بأمواله.
ظل خالد على ذلك الحال إلى أن تعرض والده للخسارة الشديدة في العمل، وعلى هذا أصبحخالد شاب فقير.
أدرك خالد أن بسبب الجشع والطمع خسر الأموال والأصدقاء، لذا قرر أن يصبح شخص مجتهد وبدأ في العمل والتركيز على حياته المستقبلية وبالفعل أستطاع في النهاية الوصول إلى منصب هام وجمع الكثير من الأموال ليصبح شخص ناجح يساعد المحيطين به ويدرك قيمة الأموال.
قصة جشع الصياد
كان يا ما كان في قرية بعيدة كان يعيش صياد يذهب كل يوم إلى البحيرة بغرض جمع الأسماك وبيعها في السوق، وقد اعتاد على تلك الحياة دون كلل.
في يوم حين ذهب إلى البحيرة ألقى بالصنارة وبدأ في صيد الكثير من الأسماك، وفي نهاية اليوم عاد إلى زوجته محمل بالرزق الوفير.
قامت الزوجة بأخذ القليل من السمك لإعداد الطعام وأثناء ذلك وجدت بداخل السمكة لؤلؤة كبيرة ذات قيمة، تحدث مع زوجها الصياد بضرورة بعيد اللؤلؤة حتى يصبحون من أغنياء القوم.
ذهب الصياد إلى تاجر المجوهرات وقد أشار إلى أنه لا يملك ثمن اللؤلؤة، لذا من الأفضل الذهاب إلى الوزير فأنه يمتلك أموال كثيرة.
اتجه الصياد إلى الوزير وبعد أن رأى اللؤلؤة، قال انه لا يمتلك الأموال التي تكفي قيمتها وعليه الذهاب إلى الملك.
بالفعل ذهب الصياد إلى الملك وقد وافق على شرائها، وأمر الحراس بأنه يدخلوا الصياد إلى الخزانة التي بها الأموال والمجوهرات لكي يأخذ منها ما يشاء.
حين دخل الصياد إلى الغرفة شعر بالأنبهار فلم يرى مثل تلك المجوهرات والكنوز من قبل، وعزم على جمع الذهب والياقوت والأموال ووضعها بداخل حقيبته.
ظل الصياد يقوم بجمع الذهب لوقت طويل حتى شعر بالتعب الشديد، وعلى هذا قام بأخذ قسط من الراحة والنوم لوقت قصير.
دخل الحراس إلى الغرفة وجدوا أن الصياد قد غفل ولم يأخذ شيء، وعليه أخرجوا من المكان فقد انتهى الوقت المحدد له من الملك.
أخذ يفكر الصياد في زوجته وما سيقوله لها، وقد أدرك أن نهاية الطمع والجشع تدمر صاحبها، وعلى هذا عاد إلى صيد الأسماك من البحيرة مرة أخرى.