الجمال دائما يكون جمال الروح وليس جمال الشكل، لا بد أن نغرس في عقول أبنائنا أن الجمال الداخلي أفضل من الخارجي ولا بد أن يهتم كل شخص بجمال خصاله مع الاهتمام بتفاصيل حياته أيضا، ولا بد من الآباء والأمهات تزويد ثقة أولادهم بنفسه، وأن يجعلهم يحبون أنفسهم كما هي، ولا يقبلون أي سخرية من أحد، كما أن دور المعلم كبير في حب الولد لنفسه ويتقبل كل شيء فيه.
قصة الغزالة الجميلة
كانت تعيش غزالة جميلة العيون في غابة مليئة بالحيوانات الأخرى، كانت تعيش الغزالة بكل غرور وسط الكائنات الأخرى.
تتباهى الغزالة بنفسها طوال الوقت وتظل تتكبر في تعاملها مع الآخرين.
من الصعب التعامل معها من شدة غرورها، وكان يتعامل الحيوانات معها بكل لطف ولكنها كانت تتعامل بكل كبر.
فجاء يوم ممطر للغاية وكانت الغزالة تمشي في أرجاء الغابة لأن بيتها قد هدمته شدة الأمطار.
ذهبت الغزالة لكل من الأسد وطلبت منه أن تأوي عنده حتى تنتهي المطر لكنه رفض بسبب كبرها وتبهيها بجمالها بشكل دائم.
ثم ذهبت الغزالة إلى القرد وطلبت أن تجلس معهم حتى تكف السماء عن المطر لكن القرد رفض وقال لها انتي يا غزالة مغرورة ودائما تشكلين بعض المشاكل للحيوانات.
استمرت الغزالة في السير حتى وجدت كهفاً صغيراً تأوي به، ظلت جالسة به وساكنه وتفكر في ما يخص جمالها.
كان يصارعها التفكير، هل هي فعلا مغرورة لهذه الدرجة أم هم باقي الحيوانات لا يحبونها.
ظلت الغزالة تفكر بشكل كبير في حالها، ثم قررت أن تذهب لباقي الكائنات حتى تعرف منهم هل هي مغرورة.
جاءت في منتصف الغابة ووقفت ونادت على الأسد والقرد وباقي الحيوانات.
وقالت لهم يا ملك الغابة، هل أنا مغرورة، يا قرد هل أنتم لا تحبونني.
نظر الأسد والقرد وباقي الكائنات لبعضهم البعض ثم قررا الرد عليها.
فقال الأسد للغزالة انتي دائما تتباهين بنفسك، دائما تظهرين كبريائك دائما.
ورد القرد انتي دائما لا تظهري الحب للآخرين وبشكل أو بآخر تتباهين بنفسك فقط.
ردت الغزالة أنا لا أريد أن أتعامل بتلك الطريقة مرة أخرى.
وأكدت الغزالة أنها تحمل مشاعر الحب لهم ولا تقصد أن تتكبر على أي منهم.
فنظر الأسد لباقي الكائنات فابتسموا لها واعتذروا منها لأنهم تركوها تحت المطر ولم ياؤها أحد.
من ذلك اليوم ظلت الغزالة تتعامل مع الجميع بطريقة لطيفة ولا تتكبر على أحد، وأكدت فكره أن الجمال الداخلي دائما هو الذي لا بد أن نتعامل به وليس الجمال الخارجي.
قصة جمال الروح
في يوم من الأيام، تعرف شاب على فتاة من خلال موقع التواصل الاجتماعي.
بعد مرور الأيام من الحديث سويا بشكل دائم شعر الشاب براحة غريبة اتجاه الفتاة وكان يريد محادثتها طوال الوقت.
ظل يتحدث معها بشكل يومي وبصورة مستمرة بالساعات، كان الشاب ميسور الحال، مما سمح له أن يعزم على خطبتها أو الزواج منها.
كان الشاب لم يقابل الفتاة أو لم يرها، كانت محادثاتهم فقط عبر الإنترنت، ومجرد كلمات فقط.
طلب الشاب من الفتاة أن يقابلها ويتحدث معها وجها لوجه، ووافقت الفتاة على طلب الشاب، واتفقوا أن يتقابلوا في الحديقة العامة، وحددوا الموعد للقاء.
قد أخبرت الفتاة الشاب أنها ستمسك في يدها وردة حمراء حتى يتعرف عليها.
وقد اتفقا إذا لم يعجب الشاب بالفتاة أو بشكلها يمشي بعيدا ولا يعرفها نفسه أو يأتي لمقابلتها.
جاء الشاب إلى الحديقة ومن بعيد شاهد الفتاة وممسكة بوردة حمراء ولكنها شديدة القبح.
حزن الشاب جدا على حبه الشديد للفتاة، لدرجة أن الشاب تراجع عندما رآها من شدة قبحها.
وبعد مرور الوقت تذكر الشاب حبه للفتاة وأن علاقتهم شديدة الجمال وسعيدة.
قرر الشاب أن يقابل الفتاة، فجاء إليها وقال لها أنا الشاب الذي يحبك، فنظرت له الفتاة وقالت إنها ليست الفتاة وأشارت علي فتاة أخرى.
فنظر أمامه رأى فتاة شديدة الجمال والرقة تقترب منه، وأخبرته أنها طلبت من الفتاة تجلس حتى تتأكد من مدى حبه لها.
وأخبرته أن الحب ليس بجمال المظهر ولكنه بجمال الروح.
قصة البطة القبيحة
كانت تعيش البطة مع أمها وأختها، لكن البطة كانت شديدة القبح، لا يراها أحد إلا وقال لها أنها قبيحة.
تمشي البطة دائما وهي تشعر بالحزن، لأن أختها جميلة، كانت لا تحب أن تسير معها لكنها دائما ترى نفسها قليلة بجانبها.
ظلت البطة حزينة، وكانت تعاملها أختها بكل قسوة لأنها قبيحة، وتطلب منها دائما أن تخدمها.
في يوم كانت البطة تسير بالحديقة بمفردها فرات منزل صغير وامرأة عجوز تتكئ على عكازها وكادت أن تسقط، فذهبت البطة مسرعة حتى تساعدها.
شكرتها العجوز، وطلبت منها أن تخبرها بأي شيء يمكن أن تساعدها به ردا لجميلها.
بكت البطة؛ لأنها كانت قبيحة، ولا تفكر بشيء سوى أن تصبح جميلة أو بنفس جمال أختها.
سمعت منها العجوز، وأخبرتها أنا تملك روح جميلة، وأن الجمال الداخلي أفضل من الخارجي.
وإن تعامل الناس معها أفضل من الجمال؛ لأنه سيزول في وقت من الأوقات.
كانت تصر البطة إنها تريد أن تصبح أجمل.
قالت لها العجوز اذهبي وسوف تصبحين جميلة، لم تصدقها البطة وتركت العجوز وعادت للمنزل، ثم خلدت للنوم.
في اليوم التالي استيقظت البطة ووجدت شكلها أجمل، أصبحت أختها تشعر بالغرور منها.
شعرت البطة بالسعادة العامة وشعرت بفرح شديد، وظلت تتباهى بجمالها على الجميع.
ثم زاد غرور البطة حتى أصبح الجميع يفر منها.
حزنت البطة من جديد وقررت أن تذهب للعجوز مرة أخرى.
عندما ذهبت لها أخبرتها أنها لا تشعر بالراحة، فأخبرتها العجوز أن الجمال الداخلي دائما هو الذي يفوز لكنها حقت لها ما تريد.
طلبت البطة منها أن تعيدها قبيحة مرة أخرى، حتى تشعر بالراحة من جديد.
خلدت بعد ذلك البطة للنوم واستيقظت على شكلها القديم شعرت حينها بالراحة النفسية وأن الجمال قد يكون مؤذياً أحيانا لصاحبه، وإن الجمال الداخلي يفوز دائما.
قصة عن الجمال الداخلي
كان يعيش محمد مع إخوته ووالدته كان يشعر دائما أنه ليس جميلاً مثل إخوته، وأنه لا أحد يهتم به.
كانت أمه حريصة دائما أن تجعله سعيداً، ولا تفرق بينه وبين إخوته؛ لأنه كان حساساً جدا.
في يوم من الأيام كان محمد داخل الفصل بالمدرسة، وجاءت المعلمة وقللت من شأنه، حتى عاد إلى المنزل وهو يبكي بشدة.
لم يخبر والدته بحديثه مع معلمته، وقرر أن لا يذهب المدرسة مرة أخرى.
وأصبح في غرفته طوال الوقت، حتى ذهبت أمه إلى مدرسته حتى تعرف ما حدث لابنها.
أخبرتها إحدى المعلمات عن ما حدث، لكنها حزنت بسبب طريقة معاملة المعلمة لابنها.
عادت الأم إلى المنزل، ودخلت إلى الولد وتحدثت معه أنه لا فرق بينه وبين إخوته أو أي شخص.
وأخبرته أن الجمال الداخلي دائما هو الذي يصنع شخصاً أفضل ومحبوباً بين الناس وليس الجمال الخارجي.
كان يسمع الولد لامه بكل إنصات، وعاد إلى المدرسة، وتعامل مع الآخرين بشكل أفضل.