يعتبر الحمل من أكثر الأخبار السعيدة في حياة المرأة، مما يجعلها تنتظره بالكثير من الشغف والحب، وترقب كل العلامات التي من دورها يمكن أن تدل على الحمل، والتي يوجد منها ما هو شائع ومتعارف عليه، مثل الدوار والغثيان وتأخر الدورة الشهرية، وما هو غير شائع.
كما أن المرأة في بداية الحياة الزوجية تشعر بالكثير من التغيرات التي يمكن أن تكون تغيرات هرمونية أو دلالات على الحمل، مثل ارتفاع درجة الحرارة، والذي يعتبر من أكثر الأعراض التي تشعر بها النساء في الفترة ما قبل الدورة الشهرية، أو في بداية فترات الحمل.
تتنوع العلامات الدالة على الحمل، خاصةً في بدايته، منها العلامات الأساسية والمتعارف عليها من قبل الكثير من النساء، والعلامات الثانوية، وهي العلامات الغير شائعة، لذا سنتعرف عليها من خلال الفقرات التالية:
يسبب الحمل الكثير من التغيرات الهرمونية للمرأة خاصةً في الفترات الأول منه، لذا يجب على المرأة في حالات ظهور حب الشباب بكثرة أو أكثر من المعتادة هي عليه، الاهتمام بزيارة الطبيب وعدم استخدام أي نوع من مستحضرات التجميل الضارة أو المستحضرات العلاجية في تلك الفترة، لما تحتوي عليه من خطورة على الجنين، لكن يمكنها استخدام المكونات الطبيعية الفعالية في التخلص من حب الشباب.
تعاني الكثير من النساء الحوامل من المشاكل الهضيمة في مرحلة الحمل خاصةً في بدايته، من ضمنها الشعور بالإمساك، لذا في حال شعرت المرأة بتغير الحالات المعتادة بها في الحمام، يجب عليها الإسراع في التواصل مع الطبيب، لما في ذلك من خطورة على الحمل في الأوقات المبكرة منه.
حيث إن الطبيب في تلك الحالة ينصحها بعدد معين من الملينات الطبيعية، التي ستساعد على التقليل من حجم الضغط في حالات الإمساك، مع العلم أن تلك الحالات يمكن أن تستمر معها إلى نهاية الحمل.
أكد العلماء أن مناعة المرأة في الفترات الأولى من الحمل تنخفض بشكل كبير، مما يجعلها عرضه للإصابة بالكثير من نزلات البرد والكحة والسعال، مع الإحساس بالكثير من أعراض البرد المختلفة.
كما ذكرنا من قبل، تتغير الهرمونات الخاصة بالمرأة في الفترات الأولى من الحمل، ومن ضمن تلك الهرمونات هرمون الاستروجين وهرمون البروجسترون، والذين لتغيرهم الكثير من العلامات على الجسم، ومن ضمنها تذوق طعم المعدن أو الحديد في الفم.
يؤثر التغير الهرموني الكبير للمرأة في الفترات الأولى من الحمل على فترات نومها، ذلك من خلال تسببه لها بالشعور بحالات كثيرة من الأرق، أو يزيد لديها الشعور بالحاجة إلى النوم، ويرجع ذلك بسبب تغير هرمون البروجسترون في الجسم، ولكن من الجدير بالذكر أن ذلك العرض لا يكفي وحده للدلالة على وجود حمل.
حيث يمكن أن يكون بسبب قلة المناعة أو الإرهاق الجسدي الكبير الواقع على المرأة تلك الفتة ولكنه من الأعراض الغير شائعة الدالة عليها، لذا يفضل استشارة الطبيب في تلك الحالة.
يعتقد العلماء في العصر الحالي أن المرأة في فترات الحمل تكون أكثر تحسساً تجاه بعض الألوان عن غيرها من الألوان الأخرى، فهي تكون حساسة تجاه اللون الأحمر والبرتقالي، حيث تكون رافضة النظر إليها أو التعامل من الأمور المصبوغة بها.
على العكس تمامًا في الألوان الداكنة، كما يعتقد البعض أن للألوان تأثيراً كبيراً على الحالة الصحية للمرأة، حيث إن هناك بعض الألوان التي تشعر المرأة بالصداع أو بالغثيان.
لا تختلف التقلصات التي تشعر بها المرأة في بداية فترة الحمل، عن التقلصات التي تشعر بها في أي وقت أخرى، ذلك على الرغم من أنها متشابهة في حدة الألم مع آلام الدورة الشهرية، ولكنها تختلف معها في فترة الألم، حيث تطول فترات الألم في فترات الحمل بشكل كبير.
كما أنها تتمركز في منطقة أسفل البطن، ويمكن أن يتصاعد الأمر للشعور بالألم أسفل الظهر، ولكن يجدر الإشارة إلى أنه في حال استمرت التقلصات لفترات طويلة يجب عليها الإسراع في التواصل مع الطبيب المختص.
تتكرر الأحلام والكوابيس على المرأة في فترات الحمل، ذلك بسبب التغير المستمر في الحالة المزاجية لها، ومن المهم التنبيه عنه أنه مع تكرر الأحلام والكوابيس التي تراها المرأة في تلك الفترة، يمكنها تذكر كل الأحداث التي عاصرتها في تلك الأحلام بوضوح، مع ذكر التفاصيل.
على الرغم من أن نزول الدم من الأمور المقلقة في بداية الحمل، إلا أن هذا لا يمنع كونه أحد العلامات التي تغفل عنها مجموعة كبيرة من النساء، ولكنه يختلف في الشكل واللون عن شكل ولون قطرات الدم في فترات الدورة الشهرية، حيث إنه يتميز بكونه زهري اللون، ومصاحب للألم، ويظهر عادة عند مسح منطقة المهبل، بالإضافة إلى أنه يستمر ثلاثة أيام متواصلة.
بعدما تعرفنا على العلامات الثانوية الدالة على الحمل، يمكننا الآن توضيح أقوى العلامات الدالة على الحمل، والتي تختلف من امرأة لأخرى، وهي تتمثل في التالي:
من العلامات الهامة في بداية الحمل تسارع دقاق قلب الأم، مما يسبب لها الشعور بالإجهاد والتوتر والعصبية مع التعرض لأقل أنواع التعب، ومن الجدير بالذكر أن السبب الرئيسي في ذلك هو التغير الكبير في الهرمونات التي تعاني منها المرأة في بداية الحمل.
بسبب زيادة حجم الدم وزيادة حجم الجنين خاصةً مع بداية الشهر الثاني للحمل بالإضافة إلى التمدد والتوسع الحاصل في المجاري البولية، تقل قدرة المرأة الحامل على التحكم في عضلات المثانة الخاصة بها، مما يزيد من فترات التبول.
من أهم علامات الحمل الأولية زيادة الإفرازات المهبلية، ولا يشترط في ذلك قرب فترة الدورة الشهرية، والسبب في ذلك هو انغراس البويضة في الرحم.
يزيد وزن المرأة في الفترات الأولى من الحمل بشكل شبه ملحوظ، ذلك بسبب زيادة هرمونات الأنوثة والتي تعمل على زيادة المناطق الأنثوية منها الثدي، ومن الجدير بالذكر أن زيادة الوزن لا تقتصر فقط على المناطق الأنثوية، حيث أثبتت الدراسات وجود زيادة في حجم الرحم والمشيمة وسوئل الجسم، خاصةًُ مع الأسبوع الحادي عشر من الحمل.
من الاستعدادات الهامة التي يتخذها الجسم في المرحلة الأولى من الحمل، هو التمدد وزيادة نسبة الدهون، ذلك من خلال زيادة الإحساس بالجوع والرغبة في تناول كميات كبيرة من الطعام، الأمر الذي يساعد البطن على التمدد بشكل أكثر راحة استعدادًا لكبر حجم الجنين، ويصاحب تلك الحالة ظهور الكثير من علامات التمدد على الجسم.
من المتعارف عليه أنه من أكثر الأعراض شيوعًا في فترة الحمل، هو زيادة حاسة الشم، والوحام، مما ينتج عنه رغبته المرأى الحامل في تناول أنواع معينة من الطعام وبعدها عن أنواع أخرى، كما يمكن أن يتطور الأمر لشعورها بالغثيان في حالة القرب من بعض أنواع الأطعمة.