قصص قصيرة للأطفال عن مساعدة الغير هذا ما سوف نتناوله في سطورنا القادمة، فلقد حثنا ديننا الإسلامي وكافة الديانة السماوية علي مساعدة الغير وإمداد يد العون للمحتاجين دون انتظار مقابل، حيث كان النبي صلي الله عليه وسلم يساعد الفقراء والمحتاجين حتي أن القرآن الكريم قد جاء بآياته ليحث المسلمين علي مساعدة الغير؛ لذلك فإن مد يد العون للغير هي من ضمن الأمور الهامة التي يجب غرسها في نفوس أطفالنا ومن خلال منصة موسوعة سوف نتطرق إلي ذلك تفصيلا.
قصص قصيرة للأطفال عن مساعدة الغير
في يوم من الأيام كان هناك فتاة ثرية تدعي فاطمة تحب إطعام الفقراء والمحتاجين، فلقد كانت تقوم بتحضير الوجبات وتخرج من منزلها لتوزعها عليهم في الشوارع والطرقات، وكانت أمها دائما تقول لها يا فاطمة لا ينبغي أن تخرجي بنفسك لإطعامهم بل اتركي هذا الأمر للخدم بدلا من الخروج في البرد والأمطار.
كانت فاطمة ترد علي والدتها دائما بأنها تحب أن تفعل ذلك لكونه يدخل الفرح والسكينة إلي قلبها، كما أن الله عز وجل لن يجازيها خيرا عليه أن تركت الأمر لأحد غيرها يقوم به.
كل يوم كانت تخرج فاطمة في الصباح الباكر لتوزيع الوجبات التي قامت بإعدادها بنفسها، وكانوا يقومون بالدعاء لها بالخير وحفظها من كل مكروه، وفي يوم من الأيام كان المنزل خاوي بسبب خروج الخدم معها لمساعدتها في توزيع الوجبات؛ لكونها كانت تعد الكثير من الوجبات وكانت تحرص حرصا شديدا أن تقوم بتوصيلها لأكبر من الفقراء.
وبعد مرور ساعتين أو أكثر بدأ الدخان يتصاعد من منزلها تصاعدا شديدا مما كان يشير بوجود حريق قوي، قامت الناس بالاتصال بوالدها ووالدتها الذين آتوا مسرعين، وكانت أمها تصرخ بشدة معتقدة بأن أبنتها فاطمة قد أصابها مكروه.
بعد اطمئنان والديها عليها، قالت لها والدتها حمدا لله أنك بخير يا فاطمة لقد علمت الآن الخير الذي كنت تفعليه، فاستمري فيه يا ابنتي ولا تترجعي عنه، فمن قام بمساعدة غيره بارك الله له ونجاه من الشرور.
قصة عمر والطفل المسكين
في يوما من الأيام كان عمر عائدا إلي بيته بعد أن قضي يوما شاق في عمله وبينما هو في طريقه وجد طفلا صغيرا يبحث في القمامة الموجودة في الشارع، فذهب إليه سريعا لكي يمنعه من الاستمرار في هذا الفعل وقال له لا تفعل هذا يا صغيري حتي لا تصاب بالعدوي والميكروبات أو يتأذي جراء بعض الزجاج المكسور.
رد عليه الطفل بأنه جائع للغاية ويبحث في القمامة عن كسرة من الخبزة.
فقام عمر بمساعدة الطفل المسكين واصطحبه إلي إحدي المطاعم ليطلب ما يريده، وبعد أن انتهي الطفل من تناول الطعام شكره كثيرا وعاد عمر إلي بيته سعيدا.
قصة أحمد والرجل العجوز
كان أحمد ذاهبا إلي لقاء أصدقائه في يوما من الأيام، فرأي رجل عجوز لا يستطيع أن يلتقط أنفاسه يحمل بعض الحقائب التي تحتوي علي قوت يومه وبعضا من أغراضه الشخصية.
ذهب أحمد لسؤال الرجل العجوز عن أبنائه أو زوجته، فأجابه العجوز بأنه لم ينجب وزوجته قد فارقت الحياة منذ عدة أشهر ويعيش الآن وحيدا، فقرر أحمد حمل الحقائب عنه حتي أوصله إلي بيته، وظل يذهب إلي الرجل بصورة يومية بعد خروجه من المدرسة ليسأله إن كان يحتاج شيئا يريد مساعدته فيه، وعندما حكي أحمد إلي والدته ذكرته بحديث الرسول عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم “واللَّه فِي عَوْنِ العبْدِ مَا كانَ العبْدُ في عَوْن أَخيهِ”
قصة عن مساعدة الفقراء
في أحد الأحياء السكنية الفقيرة كان خالد يعيش مع والديه وأخواته الخمس، وكان والده يعمل عاملا بسيطا في إحدي القطاعات الحكومية ويتقاضي راتبا صغيرا يستطيع فقط به العيش هو وزوجته وأولاده الخمس.
وكان يقوم الأب باصطحاب أولاده بعد أداء صلاة الجمعة هو يحمل أحد الأظرف وبعض وجبات الطعام ليقوم بتوزيعها علي الجيران.
كان خالد يريد شراء دراجة له وعندما طلب هذا من أباه وعده بشرائه بعد ثلاثة أشهر لأم مبلغ الدراجة لن يتوافر معه قبل هذه المدة، فتعجب خالد من والده وسأله لما لا يدخر المال له ولأخواته لشراء ما يحتاجون بدلا من توزيعه علي الجيران.
وكان الأب يجيبه دائما بأنه لا ينقص مالا من صدقة، وأنه بالفعل يدخر هذا المال عند الله لأن فعل الخير يرد عاجلا أم آجلا.
وبعد وفاة أبوه بفترة زمنية قصيرة وعانت الأسرة من الضيق المالي، وكان خالد غاضبا من كون أبيه لم يدخر المال الذي كان يقوم بإعطاءه للناس له ولأخواته.
بينما كان خالد جالسا مع أمه وهي تشتكي بضيق الحال وترفع يديها إلي السماء لتدعي الله بأن يفك هذا الكرب جاء أحد الطارقين علي الباب، ففتح له خالد الباب فأعطاه الرجل ظرفا به مبلغا من المال وقال له الرجل بأن صديقا قديما لأباه وكان يدخر معه بعض المال للأسرة وأوصاه بأن يعطيهم المال بعض وفاته.
قصة عن مساعدة الآخرين
كان هناك طفلا يدعي أحمد، كان يعاني أشد المعانة من تنمر زملائه بسبب قصر قامته.
وفي يوم من الأيام جاءت إحدي معلماته تدعي الأستاذة هناء لتعلن عن وجود مسابقة سيفوز بها أكثر الطلاب خلقا، واختارت سعيد أن يكون صاحب هذه الجائزة.
لم يصدق الجميع بكونه الفائز وسألوا الأستاذة هناء علي أي أساس اختارت أحمد؟ فإجابتهم لكونه أحد الطلاب الصامتين ودائما الصامت هو الأذكى بسبب انشغال عقله بالأمور الهامة وتوجيه تركيزه إلي نفسه ودروسه بدلا من التنمر علي زملائه، وأن المسابقة سوف تتم بشكل أسبوعي لاختيار أكثر طالب صامت لا يؤذي زملائه بالقول أو الفعل.
وبالفعل اجتهدوا جميعا لكي يحصلوا علي الجائزة، وتغير سلوكهم تجاه صديقهم أحمد منذ ذلك اللحظة، كما استعاد أحمد ثقته بنفسه وكان يحصد درجات عالية بعد أن كان تحصيله الدراسي منخفضا.
وبهذا الموقف الصغير استطاعت المعلمة أن تساعد أحمد.
قصة قصيرة عن مساعدة كبار السن
تدور القصة حول إحدي الفتيات الرقيقات التي كانت تحب أن تساعد الآخرين وتلبي لهم احتياجاتهم وسيدة عجوز كانت تسكن نفس القرية.
كانت تسكن السيدة العجوز في بيت صغيرا للغاية، وكان البيت مليء بالقاذورات بسبب عدم قدرة السيدة العجوز علي الاعتناء به وتنظيفه، كما كانت تعيش وحيدة لا يوجد هناك من يلبي احتياجاتها أو يساعدها.
كان البيت يملؤه العنكبوت وبعض الحشرات الصغيرة.
وفي يوما من الأيام مرت الفتاة من أمام منزل السيدة العجوز، واعتقدت أن المنزل مهجورا لا يسكنه أحد، وإذ فجأة خرجت منه السيدة العجوز.
جاءت الفتاة في اليوم التالي وطرقت الباب، ففتحت لها السيدة العجوز واستقبلتها بحفاوة بالغة وذهبت لإحضار مشروبا تقدمه لها، بعد أن جلست قليلا قامت بإخراج منديلا من حقيبتها وبدأت في مسح النوافذ والأثاثات، كما قامت بجمع كافة الملابس المتسخة لكي تقوم بتنظيفها وغسلها جيدا.
تفاجأت السيدة العجوز من ما فعلته الفتاة بعد عودتها وإحضار المشروب لها وشكرتها كثيرا.
وإلي هنا نكون قد وصلنا إلي ختام جولتنا التي تعرفنا فيها إلي قصص قصيرة للأطفال عن مساعدة الغير استعرضنا بعض القصص لغرس قيمة مساعدة الغير في نفوس الطفل، كما تعرفنا إلي بعض القصص الأخري عن مساعدة الفقراء أو الغير.