نقدم لكم في هذا المقال من موسوعة معلومات عن عن ابن باز للتعرف على السيرة الذاتية لواحد من أشهر الشيوخ والفقهاء والقضاة في المملكة ومن أبرز ممن اتبع المذهب الحنبلي والذي يعد من أشهر المذاهب الفقهية في أهل السنة، ويتبع المذهب الحنبلي الإمام أحمد بن حنبل وقد انتشر مذهبه في العديد من دول الخليج العربي، إلى جانب بلاد الشام ومصر.
ويحتل الشيخ ابن باز مكانة كبيرة في الفقه الإسلامي لنظرًا لسعة إطلاعه نتيجة اجتهاده المستمر في طلب العلم الشرعي والذي أفنى حياته بالكامل فيه، إلى جانب سعيه المستمر في الدعوة إلى الله بمختلف الوسائل وحرصه على اتباع الحق، وفي السطور التالية يمكنكم الإطلاع على السيرة الذاتية لهذا الشيخ.
هو عبد العزيز بن عبد الله بن باز الذي ولد في مدينة الرياض عام 1330هـ، وقد عُرف عنه بحبه للعلم وإقباله الشديد عليه منذ صغره حيث لم يقبل بالعمل في سن صغير في التجارة عقب وفاة والده، وفي عام 1346هـ تعرض لضعف النظر نتيجة لإصابته بمرض في العين، وقد بدأ بصره يضعف بالتدريج إلى أن أصيب بالعمى في عام 1350هـ وعلى الرغم من ذلك إلا فقدان لبصره لم يثنيه عن طلب العلم.
وقد بدأ الشيخ منذ صغره بحفظ القرآن الكريم، ومن ثم درس العلوم الشرعية حيث انتشرت آنذاك في المملكة الكتاتيب والمدارس التي تعلم الطلاب العلوم الشرعية، وقد درس الشيخ العديد من أمهات الكتب السنية من بينها: سنن ابن ماجه، سنن البخاري، سنن مسند أحمد، سنن مسلم.
وقد كان هناك الكثير من العلماء والشيوخ الذين نهل منهم ابن باز العلوم الشرعية من أبرز ما يلي:
وقد تتلمذ على يد الشيخ ابن باز العديد من الشيوخ مثل: محمد بن صالح بن عثيمين، عبد الله بن حسن بن قعود، صالح بن عبد الرحمن الأطرم.
وبجانب هذه المناصب فقد كان الشيخ ابن باز من أبرز الشيوخ الذين كانوا يتم استضافتهم في إذاعة القرآن الكريم بالمملكة، فقد كان أحد الضيوف الرئيسيين في البرنامج الإذاعي “نور على الدرب” حيث يجيب فيه على أسئلة الفتاوى الخاصة بالمستمعين.
كان الشيخ ابن باز يتميز بالذكاء وسرعة البديهة، إلى جانب قوة الحفظ التي مكنته من حفظ القرآن الكريم، كما اتصف أيضًا بزهده وتواضعه في الدنيا على الرغم من شغله لمناصب كبيرة في المملكة، وقد كان صابرًا محتسبًا على ابتلاءه في الدنيا بفقدانه لبصره، كما عُرف عنه اجتهاده في الدعوة إلى الله.
وعلى الرغم من زهده إلا أنه كان يمتاز بالكرم والجود مع الجميع، سواء كان الكرم في المال أو الكرم في الوقت بأن يخصص المزيد من وقته لطلابه، أو الكرم في الخلق الحسن الذي كان يتمتع به، كما كان يتميز بالعزيمة القوية والقدرة على التحمل، إلى جانب الذاكرة القوية التي تمتع بها عند تقدمه في السن.
وقد كان الشيخ حريصًا على مساعدة الغير وقضاء حاجاتهم، كما كان يمتاز بالعدل في الأحكام التي يطلقها عندما كان يعمل في القضاء، وقد كانت هذه الصفات والأخلاق نابعة من حرصه الشديد على اتباع السنة النبوية الشريفة.
نال الشيخ ابن باز جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام، وهي جائزة نقدية تُقدر بنحو 300 ألف ريال وقد تبرع بها إلى دار الحديث الخيرية في مكة المكرمة، فقد فضل أن تذهب أموال هذه الجائزة لمساعدة المسلمين في شتى بقاع الأرض على أن يستفيد منها.
بلغ عدد مؤلفات ابن باز ما يقرب من 41 كتاب نستعرض لكم أبرز هذه المؤلفات فيما يلي:
في عام 1420هـ توفي الشيخ ابن بعد أن تم نقله إلى المستشفى حيث كان يعاني من مشكلات صحية في القلب والمريء استمرت معه لمدة عامين حتى وفاته، وبسبب سوء حالته الصحية لم يتمكن من أداء فريضة الحج، ليرحل وهو في العام التاسع والثمانين من عمره، وقد تم دفنه في مكة المكرمة وصلى عليه الملك فهد بن عبد العزيز وولي عهده الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وفي ختام هذا المقال نكون قد قدمنا لكم بحث عن ابن باز حيث استعرضنا لكم مولده ونشأته، إلى جانب أبرز الأعمال والمناصب التي شغلها حتى وفاته، بالإضافة إلى صفاته وعقيدته وأبرز فتاويه، والجوائز وأبرز مؤلفاته، فضلاً عن وفاته.
مراجع