كثيرًا ما يتردد اسم جبران خليل جبران في مقررات الدراسة والاقتباسات الشعرية والأدب، وفي موضوعنا التالي على موقع موسوعة سنتعرف عن جبران، ذلك الشاعر الرسام والكاتب الذي ذاع صيته في العالم أجمع شرقًا وغربًا ومات هو لتعيش كلماته عبر عشرات السنين شاهدةً على أنه قدم للدنيا شيئا يستحق الذكر.
ولد جبران خليل جبران عام 1883 ميلاديًا ببلدة بشري بشمال لبنان وكان والده خليل جبران هو الزوج الثالث لأمه كاميليا التي أنجبته في الثلاثينيات من عمرها، ولم يتلق جبران التعليم النظامي في بداية حياته بلبنان، إذ لم يلتحق بالمدرسة مثل باقي الفتية وهو في مراحله الأولى، إلا أن القدر كان يُخبيء له الكثير، فعندما لم تكن مدارس لبنان لها الحظ في تلقي جبران تعليمه في بداية حياته، تلقته مدارس الولايات المتحدة الأمريكية بعدما سافر صبيًا مع والديه ليكمل حياته في المهجر مثله في ذلك مثل الكثير من اللبنانيين لما عانوه من ويلات التشتت في لبنان، إلا أنه عاد إلى لبنان ليتلقى باقي تعليمه في بيروت عندما كان ابن خمسة عشر عامًا.
درس جبران الأدب باللغتين العربية والإنجليزية في الولايات المتحدة الأمريكية، ولم يكتف جبران بدراسة الأدب فحسب بل كتب هو الأدب باللغتين أيضا وامتاز أسلوبه في اللغتين بالتفرد ويعد أحد رموز عصر النهضة الأدبية الحديث ولاسيما الشعر النثري، كما كان عضوًا برابطة القلم في نيويورك، والتي كانت تعرف وقتذاك برابطة شعراء المهجر، وكان من ضمن أعضاء هذه الرابطة العديد من الشعراء الآخرين مثل إيليا أبو ماضي وميخائيل نعيمة والأمين الريحاني،
كثيرون من يعرفون جبران الكاتب والشاعر ولكن قليل من يعرف جبران على أنه رسامًا، إذ التحق جبران بأكاديمية جوليان للرسم في باريس من 1908 إلى 1910، ونبغ في الرسم والألوان، وأقام جبران معرضه الأول وهو ابن واحد وعشرين عامًا عام 1904، في استوديو دايز بولاية بوسطن.
قدم جبران العديد من الأعمال الأدبية وله مواقف أدبية كثيرة، ولعل أشهر أعمال جبران خليل جبران الأدبية كتاب النبي الصادر عام 1928، وكذلك كتاب دمعة وابتسامة الصادر عام 1914م، وكتاب الأجنحة المتكسرة الصادر عام 1922م. والأرواح المتمردة الصادر 1914م.
ارتبط الأديبان مي زيادة وجبران خليل جبران ارتباطًا أدبيًا وروحيًا على الرغم من أنهما لم يتقابلا في حياتهما قط، ويرجع ذلك لرسائلهم المتبادلة والتي امتدت لعدة أعوام، عبر فيها كل منهما عن حبه للطرف الآخر، وعلى الرغم من عدم التقائهما إلا أنهما اجتمعا في كتاب (بين المد والجزر) حيث ألفته مي ورسم رسوماته جبران.
فارق جبران الحياة في العاشر من شهر أبريل لعام 1931، حيث عاش 48 عامًا، فقد قضى جبران 48 عاما في هذه الدنيا قدم من خلالها العديد من الأعمال والإنجازات الأدبية، وتحققت أمنيته في الدفن بلبنان بعدما توفى بسبب التليف الكبدي والسل.