تعرف على من هو بطليموس ، بطليموس، أو كما يُطلق عليه “بطل الإسكندرية” هو واحد من أهم العلماء الذين عاشوا في مصر في القرن الثاني الميلادي، لبطليموس العديد من الإنجازات في مختلف العلوم، مثل علم الفلك، علم الجغرافيا، علم الرياضيات، وعلم البصريات، هذا بالإضافة إلى أنه له العديد من المؤلفات الهامة مثل كتاب المجسطي، وفي مقال اليوم على موسوعة نعرض أبرز المعلومات عن بطليموس.
بطليموس هو كلاوديوس بطليموس الذي وُلد عام 100 ميلاديًا الفيلسوف، وعالم الرياضيات، والجغرافيا، والفلكي، وعالم الخرائط، وعالم اللاهوت، والمنجم الذي عاش في مصر، وتحديدًا في مدينة الإسكندرية، يعتقد البعض أنه مصري من أصل يوناني، ويعتقد الكثيرون أنه كان مصري هيليني متأثرًا بالمعتقدات اليونانية.
يخلط الكثيرون بينه، وبين بطليموس الأول، أو (بطليموس سوتر) الذي جاء من مقدودنيا في عام 305 قبل الميلاد، والذي يُعد مؤسس الدولة البطلمية في مصر.
عاش بطليموس في الإسكندرية خلال القرن الثاني الميلادي، وحقق الكثير من الإنجازات في عدة مجالات، وأبرزها ما يُعرف “بالنظام البطلمي” أو “علم الكونيات البطلمي” الذي عمل على تطوير النظام الكوسمولوجي الموجود حول مركز الأرض، ويُعتبر من أهم الإنجازات العلمية على مر التاريخ الفكري البشري.
كان عالمًا، ومؤلفًا عظيمًا؛ حيث عمل على كتابة عدد كبير من الرسائل العلمية، كما أتقن بطليموس التحلي الرياضي بصورة فائقة.
أصدر الأطروحة الفلكية، والتي اطلق عليها اسم “بناء جملة الرياضيات”، وتُعرف الآن باسم “علم الفلك الأعظم”، وهو ما عُرف عند العرب في القرن التاسع باسم “كتاب المجسطي”.
بنى بطليموس نظريته عن الكون اعتمادًا على الملاحظات التي لاحظها، وقد دعم نموذج مركزية الأرض بناءً على أسس رياضية خالصة لتكون حجة قوية للإطار الكوني الأساسي؛ الأمر الذي عمل على الاستمرار في الأخذ بنظريته في المستقبل؛ حيث حرص على إثبات أن الأرض هي عبارة عن كرة ثابتة توجد في مركز كرة سماوية أخرى أكبر من الأرض بنسبة عالية، وهذه الكرة الكبيرة هي التي تدور بشكل منتظم حول الأرض، وتدور معها جميع النجوم، والكواكب، وكل من الشمس، والقمر.
كما عمل على إثبات أن الشمس تتبع دائرة كبيرة تُسمى “الكسوف” في وقت ما من السنة، وتوجد هذه الدائرة في الاتجاه المعاكس لاتجاه دوران الكرة السماوية الكبيرة التي تدور حول الأرض، وعلى هذا يتحرك كل من القمر، وسائر الكواكب باتجاه الوراء.
كان يُطلق على جميع الكواكب اسم “النجوم المتجولة”، أما الشمس، والنجوم الموجودة في مسيرها أطلق عليها “النجوم الثابتة”.
الفكرة الأساسية لكتاب المجسطي هي الحركات الغير منتظمة لجميع الظاهر السماوية، ولكنها في الواقع عبارة عن حركات دائرية دقيقة، ومنتظمة.
سادت هذه النظرية بشكل كبير في العصور الوسطى الإسلامية، والأوروبية.
لبطليموس مكانة بارزة، ومعروفة في تاريخ علم الرياضيات؛ حيث عمل على تطبيق العديد من المشكلات الفلكية، وساهم مُساهمة هامة في علم المثلثات، ومن أبرز مساهماته هي: جدول “أطوال البال في دائرة” لبطليموس، والذي يُعد أقدم جدول في علم المثلثات على الأرض، هذا بالإضافة إلى “النظريات الأساسية في علم المثلثات الكروية” التي ساهمت في حل العديد من المشكلات الفلكية.
درس بطليموس “الإدراك البصري” في مرحلة متأخرة من حياته، كما تناقضت بعض آراءه، ونظرياته مع بعض العلماء اليونانيين.
عمل بطليموس على تأكيد أن زاوية الجسم، وزاوية المرآة تكون متساوية فيما يتعلق بالجسم، وصورة المرأة؛ انطلاقًا من قياس زوايا الانعكاس، والإصابة الخاصة بالمرايا المتساوية، والمرايا المنحنية الموجودة في الدراجات.
هذا بالإضافة إلى أنه قام بقياس “طريقة انكسار خطوط الرؤية” في المواد مختلفة الكثافة، مثل الزجاج، والهواء، والماء، وبرغم مُحاولاته إلا أنه لم يتمكن من اكتشاف القانون الدقيق الخاص بزوايا الانكسار، والإصابة المعروف الآن “بقانون سنيل”.
برع بطليموس في رسم الخرائط، ومن أهم إنجازاته في مجال الجغرافيا أنه قام بتسجيل خطوط الطول، ودوائر العرض لما يقرب من 8000 موقع على خريطة العالم التي امتدت من جزر شيتلاند في الشمال إلى منابع النيل في الجنوب، ومن جزر الكناري في الغرب إلى كل من الصين وجنوب شرق القارة الأسيوية في الشرق.
قدمنا لكم اليوم في هذا المقال على موقع الموسوعة العربية الشاملة بعض المعلومات عن بطليموس، تابعوا جديد موسوعة.
المراجع
1.
2.
3.