أجمل جزيرة في باريس ينصح بزيارتها ، حيث أن باريس هي العاصمة الفرنسية التي تتبوأ موقعًا متفردًا على حدود نهر السين من الناحية الشمالية، وسط منطقة إيل دو فرانس ،ومن العوامل التي تجعلها مدينة جاذبة جدًا للسياح من كافة أنحاء العالم، كل هذه المزايا جعلت العالم يسميها بعدة مسميات ويمنحها العديد من الألقاب فراح يطلق عليها مدينة الحب تارة وعاصمة الموضة تارة أخرى ولكن يظل لقبها الذي يطرب الأذان ويثير شهية العقل للسفر والاستكشاف والمتعة هو لقب مدينة النور” La Ville -Lumière”.
جزيرة إيل دو لا سيتي أو ما تعرف بجزيرة المدينة هي واحدة من الجزر التي لا تزل باقية في نهر السين بفرنسا والجزيرة الأخرى هي جزيرة “سانت لويس”، وهي جزيرة طبيعية تتميز بجمالها وسحر أشجارها العتيقة التي تطل على نهر السين.
وقد كانت هذه الجزيرة مقرًا لأعمال إعادة بناء مدينة القرون الوسطي ويوجد في غرب الجزيرة قصر عصور ميرو فينجي وفي شرقها يوجد كاتدرائية القرن العاشر، هذا إضافة إلى روعة ما تحويه من معالم أثرية غاية في الأهمية فهي تضم عدة أماكن تاريخية وسياحية نذكر منها:
والتي توجد في الجهة الشرقية من جزيرة ” إيل دو لا سيتي” والتي تمثل تحفة فنية ومعمارية وتعد من ضمن أهم المعالم الأثرية الموجودة بالجزيرة والتي يعود تاريخ إنشائها إلى عام 1163م والتي تجسد فنون العمارة القوطية في فرنسا.
وهي كنيسة شيدها لويس التاسع وألحقها بقصره عام1245م وتتميز بانتمائها إلى فن العمارة القوطية أيضًا وهي مشهورة بزجاجها الجميلة والمتنوعة وأقواسها المتداخلة وألوان نوافذها الجذابة.
يوجد أيضا بالجزيرة مبني تاريخي هام وهو مبنى ” الكونسير جيري” الذي سجنت خلف جدرانه الملكة ماري انطوانيت وهي في انتظار صدور حكم الإعدام عليها أثناء قيام الثورة الفرنسية التاريخية التي وقعت في القرن الثامن عشر الميلادي.
والتي تقع في منطقة بالقرب من الطرف الغربي لجزيرة “إيل دو لا سيتي) وتحديدا في الناحية المواجهة لقصر العدل وهي ساحة قديم يعود تاريخ إنشائها إلى أوائل القرن السابع عشر الميلادي.
وهي ساحة ممتعة يحيط بها مجموعة مطاعم من أرقي وأجود المطاعم اليتي يمكنك فيها تناول وجبة طيبة وقد كانت هذه الساحة في عهدها القديم محاطة بمجموعة من المنازل المتطابقة التي يصل عددها 36 منزلا بنيت بتصميم واحد وهي تمثل جزءا من مشروع عودة الساحات العامة في القرن السابع عشر الميلادي والذي ينسب إلى هنري الرابع.
والذي يعد من أبرز المعالم السياحية بالعاصمة الفرنسية وهوي الذي يحي ذكرى نقل 200000 من الفرنسيين إلي حيث توجد معسكرات الاعتقال النازية.
والذي يترجم إلى “الجسر الجديد” وعلى خلاف ما يوحي به الاسم فهو أحد أقدم الجسور على الإطلاق، حيث أستمر العمل في إنشائه بداية من أواخر القرن السادس عشر حتى بدايات القرن السابع عشر الميلادي.
وربما تعود تسميته بـ “الجسر الجديد” إلى كونه أنشئ بطراز جديد آنذاك ولأن له نمط لم يسبقه أي جسر فيه حيث أن به رصيف يجعل المارة والفقراء يستخدمون ممرًا منفصلًا عن ذلك الممر الخاص بالخيول والعربات ومن ثم كان جديدًا في فكرته.
ليس ذلك فحسب بل يتميز أيضًا بأنه يمتد على نهر السين بالكامل في حين كانت الجسور التي سبقته تمتد جزئيًا من الجزيرة إلى بعض أجزاء المدينة، كما أنه بني من الحجر، وقد اعتبرته منظمة اليونسكو من ضمن المعالم التراث العالمي.
وهو يوجد بالحي اللاتيني بباريس ويوصل بين الناحية اليسرى لباريس والناحية اليمن لها عن رأس جزيرة “إيل دو لا سيتي” وقريبًا منه توجد محطة مترو تحمل نفس المسمى مترو “بون نف”
هذه معظم المعالم التي تحظى بها جزيرة “إيل دو لا سيتي” والتي تجعلها في مقدمة الجزر التي تشتهر بجمالها وثرائها التاريخي والمعماري.