معلومات عن مدينة ليفربول في بريطانيا ، والتي زادت شهرتها في الآونة الأخيرة في العالم العربي بشكل خاص بسبب فريق كرة القدم الذي يُعد من أهم الأندية العالمية، وخاصة بعد انضمام اللاعب المصري “محمد صلاح” إليه، وبخلاف الفترة الأخيرة؛ فإن مدينة ليفربول من المدن العريقة الموجودة في انجلترا؛ فهي تمتلك تاريخًا حافل، ومعالم تاريخية عتيقة تعود إلى القرن التاسع عشر، وفي هذا المقال اليوم على موسوعة نعرض لهذه المعلومات عن ليفربول، تابعونا.
ليفربول هي إحدى المدن البريطانية الهامة التي تقع في انجلترا، كما أنها إحدى المدن الإدارية الخاصة بالمملكة المتحدة، وثالث أكبر مدينة في انجلترا من حيث عدد السكان.
تقع مدينة ليفربول في الجهة الشمالية الغربية من انجلترا في مقاطعة ميرسيسايد التي تقع في مقاطعة لانكشاير العريقة الواقعة على الجهة الشمالية من شاطئ ميرسي، وتبعد عن البحر الأيرلندي ببعض الكيلو مترات.
تتخذ مدينة ليفربول موقعها على ارتفاع يصل إلى ثلاثين مترًا فوق سطح البحر.
المنطقة التي تضم ليفربول تتخذ شكل الهلال غير المنتظم على الخريطة، كما أنها تقع بين خط العرض “53.41 “، وخط الطول “-2.98”.
من أهم الآراء التي تُفسر تسمية المدينة بهذا الاسم؛ أن الاسم الذي تتخذه اليوم هو مُجرد تطورًا إلى مصطلح “lifer pol” الذي يعني “البركة”، أو “بركة الوحل”.
يعود تاريخ مدينة ليفربول إلى حوالي 813 عام، وتطورت من قرية مخصصة للصيد في الشمال الغربي من البلاد إلى مدينة بعد الميثاق الملكي للملك “جون” الذي أفاد بتأسيس ميناء ليفربول في عام 1207، وبعدها تتابع إنشاء سوق أسبوعي خاص بالمدينة؛ مما عمل على انتقال الكثير من الحرفيين، والتجار إليها للإقامة بها، هذا بالإضافة إلى انتقال الزُراع أيضًا إليها، ثم تم بناء القلعة الخاصة بمدينة ليفربول.
بمرور الوقت تمكن الحرفين، والتجار، والزراع، وجميع مواطني مدينة ليفربول من تأسيس نقابة خاصة بهم في انجلترا؛ وذلك حسب الميثاق الذي مُنح إلى المدينة في عام 1229، وتم انتخاب أول رئيس لمدينة ليفربول في عام 1351.
أغلب المعالم الأثرية العريقة التي نراها اليوم في مدينة ليفربول تم بناؤها في القرن التاسع عشر، وخاصة في النصف الثاني منه، ومن أمثلة هذه المعالم ما يأتي:
وتوالت المظاهر الحضارية للمدينة في التأسيس، كما وفد إليها العديد من السكان إلى أن أصبحت مدينة بشكل رسمي في عام 1880، وفي نفس العام وصل عدد سكان المدينة إلى ما يكثر عن ستمائة ألف نسمة.
وفي نهايات القرن ذاته تم تشغيل “الترام” “the trams” بواسطة الكهرباء لأول مرة، وأيضًا تم بناء أكثر مباني المدينة شُهرة، مثل مبنى “liver”، ومبنى “كونارد”.
خلال الحرب العالمية الثانية كانت مدينة ليفربول تحتل الترتيب الثاني من المدن التي تعرضت للقصف في بريطانيا؛ فهي تُعد مركزًا تجاريًا، وصناعيًا هامًا، وعلى إثرها لقى ما يقرب من 400 فرد في مدينة ليفربول مصرعه خلال القصف.
أما في عام 1967 تم البدء في تأسيس الكاتدرائية الكاثوليكية الرومانية، وفي عام 1978 تم الانتهاء من بناء الكاتدرائية الأنجليكانية.
أُصيبت ليفربول بفترة من الركود في فترة السبعينات، والثمانينات من القرن الماضي، وارتفعت معدلات البطالة بشكل كبير، وانتعشت المدينة مرة أخرى منذ عام 2008 إلى وقتنا الحالي، ولعل أهم ما تشتهر به مدينة ليفربول الآن هو فريق كرة القدم الخاص بها الذي يُعد من أفضل الفرق العالمية.
وصل عدد سكان مدينة ليفربول حسب التعداد الأخير إلى ما يزيد عن 880 ألف نسمة، وأهم ما يُميز مواطني ليفربول أنهم يُشكلون تنوعًا كبيرًا في الدين، والعرق، والجنسيات، وما إلى ذلك؛ حيث يُمكنك أن ترى التعدد الديني فهناك الملة الكاثوليكية التي تُعد النسبة الأكبر في البلاد، والديانة الإسلامية، والديانة اليهودية، والديانة الهندوسية، وغير ذلك الكثير، كما يوجد سكان أفارقة ومن الصين والبلاد الأخرى في المملكة المتحدة وباقي أنحاء العالم.