محتويات المقال
كتاب قواعد التربية الكاتب (The Rules of Parenting) هو واحد من أفضل وأشهر مؤلفات الكاتب ريتشارد تمبلر، ويتميز الكتاب بعرض مجموعة كبيرة ومنوعة لتربية الأبناء في جميع المراحل العمرية، وتتسم طريقة العرض بالبساطة والوضوح، فالكتاب مُقسم لفصول كل منها يضم مجموعة من القواعد موزعة كمقالات كل منها مقالة مخصصة لتوضيح القاعدة بسلاسة مع ذكر أمثلة واقعية، وفي نهاية الشرح يعرض جملة للتذكير بالقاعدة؛ وعلى الرغم من أن الكتاب جدير بالقراءة إلا أن موقع الموسوعة أعد الملخص الحالي لمنحك الفرصة للاطّلاع على قواعد الكتاب في أقل وقت ممكن.
عندما تشعر بأنك على تتعرض لضغط مهول من المسؤوليات الملقاة على عاتقك فمن حقك الهروب بضعة دقائق أو حتى يوم أو بضعة أيام وفق ما يُتاح لك؛ ولكن يجب الانتباه ألا يُلحق ذلك الضرر بالأطفال.
بمعنى أن لديك حياة خاصة وأدوار أخرى بالإضافة لتنشئة الأطفال ولهذا يوصى بالحفاظ على هذه الأدوار وعدم جعل الحياة قاصرة على مهام تنشئة الأطفال قدر الإمكان.
فالكثير من الآباء والأمهات تضعف علاقتهم بشريك الحياة تحت وطأة الانهماك في العناية بالأطفال بالرغم من معرفتهم لأهمية هذه العِلاقة في حياتهم وحياة أطفالهم؛ لذا فهذه النقطة من المهم الانتباه لها.
فالعديد من أولياء الأمور لا يهتمون عند دخول الأطفال المنزل أو ينشغلون بطرح الأوامر مثل: اخلع الحذاء أو ادخل بصمت بدلًا من الاهتمام بإبداء السعادة بالابتسام لهم على الأقل.
فضلاً على ذلك فإن هذا يساعدك على التعامل بحكمة ويساهم في تحسين علاقتك بأطفالك.
تُشير هذه القاعدة إلى أهمية السماح للأطفال بارتكاب المغامرات والأخطاء “المحسوبة” التي تؤدي لتعليمهم، فالمغامرة من طرق التعلم.
يوضح الكاتب في هذه القاعدة أن أولياء الأمور لديهم الكثير من المخاوف لكن أغلب هذه المخاوف يجب الاحتفاظ بها لأنفسهم، وذلك لأن الأطفال بالفعل لديهم العديد من الأمور التي تُشعرهم بالقلق والخوف، فضلًا عن أن مخاوف أولياء الأمور على الأطفال جمة.
فهذا الأمر فعال في التواصل مع الأطفال وتيسير القدرة على التعامل معهم، كما أنه هام لإقناعهم بما تطلب منهم فعله، فمن الصعب إقناع الأطفال إذا لم تنجح في جعل الأمور هامًا لهم من وجهة نظرهم.
فالأبناء قبل بلوغ الـ 18 من عمرهم يجب أن يكونوا قادرين على الاعتماد على أنفسهم في اتخاذ قرارتهم وتحمل عواقبها أيضًا، لذا يجب منحهم الفرص للتدرب على ذلك ليكونوا مؤهلين للتخطيط لحياتهم وخوضها.
لأن ذلك من أهم الأمور لجعل الأطفال قادرين على الاعتماد على أنفسهم، واتخاذ قرارتهم مختلفة، وعلى الرغم من أن اتخاذ القرارات بدلًا من الأطفال أسهل على المدى القريب إلا أنهم ليسوا بحاجة لذلك، وإنما هم بحاجة لتعلم اتخاذ القرارات والتدرب على ذلك بالتدريج مع كبر عمرهم وزيادة خبرتهم وتجاربهم في الحياة.
فالمدح يكون مفيدًا فقط إذا استخدم على الشيء المناسبن وفي الوقت المناسب، وبالقدر الملائم. ومن أهم النقاط بخصوص ذلك الاهتمام بالمدح على السلوك المهذب، والتحديد بخصوص المدح مع عرض أسئلة توضح الاهتمام، فعلى سبيل المثال بدلًا من يُعجبني رسمك، رسمك مميز، كم نال إعجابي طريقة رسمك للحصان.
فكما أشرنا سابقًا من الصحي السماح للأطفال بالمخاطرة، لكن يجب أن تكون هذة المخاطرة مدروسة بحيث لا تُلحق الأذى الكبير بالأطفال، ولتحقيق ذلك ينبغي وضع حدود صارمة وواضحة للأطفال للأمور التي غير المسموح بفعلها.
فالأمر تمامًا كما هو الوضع مع الراشدين، يجب التنويع بين الجوائز المادية والمعنوية، فاستخدام الجوائز من المُحفزات وتزيد فعاليتهم عند إتقان استخدامهم.
فالانتباه لحالتك المزاجية هو أول الخطوات في السيطرة عليها، كما أن ذلك يُجنبك افتقاد أطفالك القدرة على التعامل مع حالتهم المزاجية بطريقة خاطئة، فأغلب أولياء الأمور الذين يفقدون القدرة على ملاحظة حالتهم المزاجية والانتباه لها يكون من الصعب على أبنائهم التحكم في حالتهم المزاجية خاصةً عند التعامل معهم.
فلا يُمكن إنكار حقيقة أن الأطفال يتأثرون بالعادات الغذائية لأقرانهم، لكن الأساس في عاداتهم الغذائية هو الأسرة، لذا فمن الهام أن تتبع الأسرة بالكامل عادات غذائية صحية.
بمعنى إعلامهم بالمستجدات الأسرية وأسبابها إذا أمكن ذلك، وتوضيح الأمور التي تبدو بسيطة مثل: إخبارهم بزيارة شخص للمنزل، وإخبارهم للمكان الذي ستذهبون له مُسبقًا، والتشاور معهم في التجديدات التي ترغب في إجرائها على المنزل.
تمامًا كما من المفيد أن تُحدد أهدافًا عملية لنفسك، وتتبع أهدافًا مع فريق عملك، من الهام تحديد أهداف واضحة لأطفالك بمعايير محددة، مثل: هدف ترتيب الغرفة يوميًا، وتوضيح المهام المتضمنة في هذا الهدف.
حيث أوضحت عدد من الدراسات أن التعنيف غير مُجدي في أغلب الحالات، فضلًا عن أن شعورك بالحنق ناجم عن غضبك من سلوك الأطفال وليس منهم، لذا يجب التركيز على تغيير السلوك أكثر من إبداء الحنق.
تُشير هذه القاعدة إلى الاتفاق بين الوالدين على كيفية تربية الأطفال والقواعد التي يجب اتباعها، فمن الصعب ضبط سلوك الأطفال عند تعارض آراء الوالدين بشأن الكثير من الأمور.
تؤكد هذه القاعدة على أهمية توضيح ملاحظة السلوكيات الجيدة التي قام بها الأطفال لأن ذلك يُحفزهم على تكرارها ويتفوق على العقاب في مكافحة السلوكيات غير المرغوبة، لأنه يُركز انتباههم على زيادة السلوكيات الجيدة.
من خلال توضيح الحدود والقواعد للأطفال، وجعل رد الفعل واحد على نفس السلوكيات، فمن الصعب على الأطفال معرفة الصواب من الخطأ إذا فعلوا نفس السلوك ولاقى ذلك إعجابك في بعض المرات وتسبب في استيائك بعد ذلك.
فليست كل الأمور الخاطئة تتطلب التعامل بحزم، فعلى سبيل المثال عن سكب الأطفال لشيء دون قصد، فلا داع للتعنيف وإبداء الغضب، وفي حالة قيام الأطفال بخطأ بسيط يُمكن الاعتماد على طريقة معتدلة في تقويم السلوك مثل طريقة هل تفضل الجلوس في غرفتك 5 دقائق أو الامتناع عن الكلام بضعة دقائق.
فالمشكلة في السلوك وليس في أطفالك، لذا فيجب أن تُركز على كيفية تعديل السلوك بدلًا من التركيز على التنفيس عن غضبك وعقاب أطفالك.
فالتهديد هو وسيلة لتقويم السلوك، وتعتمد فعاليته على مدى تطبيقة، فإذا لم يلتزم الطفل يجب تنفيذ التهديد، ولكن إذا لم يكن التهديد قابل للتنفيذ فيصبح بلا قيمة في تعديل سلوك الأطفال.
على الأغلب فقدت القدرة على التحكم في أعصابك عدة مرات، وبالتأكيد لاحظت أن هذا غير مجديًا في التعامل مع الأطفال، حتى إذا رضخوا في البداية فإن ذلك ليس أسلوبًا فعالًا في تعديل السلوك كما أنه يستنزف طاقتك النفسية ويؤثر سلبًا على علاقتك بأطفالك.
أفضل الطرق للتأثير في سلوكيات هي فعل ما تقول، وينطبق ذلك على الاعتذار، فإذا أخطأت في حق أطفالك لأي سبب ينبغي الاعتذار وذلك له عد فوائد منها التعبير عن احترامك للأطفال، وتعزيز جودة العلاقة، وتعليم الأطفال ضرور الاعتذار عند الخطأ.
فالهدف من الاعتذار هو أن يعرف أطفالك الخطأ ويتجنبون تكراره فحسب، كما أن غضبك من سلوكيات أطفالك لا يعني عدم حبهم ولكن عدم الرضا عن سلوكياتهم فقط، ويجب التأكيد على ذلك بتقبل اعتذار الأطفال.
فذلك يساعد في تعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم، ويُدربهم على اتخاذ القرارات، والحوار؛ ولكن بالترافق مع كل ذلك يجب تعليم الأطفال الطرق الملائمة للتعبير عن آرائهم.
حيث توجد فروق فردية بين الأطفال، ومن ضمن ذلك اختلاف طريقة التحفيز، لذا ينبغي ملاحظة الأمور المحفزة لكل من الأطفال للنجاح في تحفيزهم على فعل الأمور الصائبة.
فمن أكثر الأمور تأثيرًا في التقدير الذاتي للأطفال مساعدة الوالدين لهم في إدراك مكامن قوتهم وتنميتها، كما أن ذلك يدعم قدرة الأطفال على اكتشاف المزيد من نقاط قوتهم، ومن الجدير بالذكر هنا ضرورة أن تلاحظ أن مكامن القوة ليست قاصرة على الأمور المتعلقة بالتعلم.
فحتى إذا كان أطفالك يتسمون بصفة سلبية تبغضها بشدة في أحد الأشخاص حتى إذا كان هذا الشخص شريك حياتك السابق أن هذه الصفة السلبية ستدمر حياتهم، فعلى سبيل المثال يُمكن التعامل مع العناد وتحويله إلى مثابرة.
فهذا يوفر أرضية مشتركة ونقطة إنطلاقة قوية لتعزيز قدرتك على فهم أطفالك، والتفاهم معهم، وإدراك وجهة نظرهم.
من خلال مشاركة الأطفال التنافس في فعل شيء يستطيعون التغلب فيه عليك كالسباحة، أو لعب التنس، أو الطهي، أو لعبة مفضلة.
فالإنجاز أمر شديد الأهمية، لكن التوجه لتحقيق هدف جيد والمحاولات الجادة لتحقيق أهداف جيدة أمور جديرة بالتقدير أيضًا.
فكثيرًا ما يرث الأطفال سمات تبدو غير مرغوبة من الوالدين كالصلع أو شيب الشعر مبكرًا، وعلى الرغم من أن هذ الأمور بسيطة وبعد أن يعبر أحد الوالدين أو عنها بتعبيرات سلبية تنضج شخصيتهما بدرجة كافية للتعامل مع هذه الأمور بطريقة إيجابية، إلا أن ذلك يترك ذلك تأثيرًا سلبيًا في الأطفال يحد من قدرتهم على التعامل مع هذه الأمور من البداية، لذا فالحل يتمثل في التعامل مع هذه الأمور بإيجابية أو التظاهر بذلك أمام الأطفال على الأقل.
فلا يُمكنك حتى أن تجعل نفسك مثاليًا، كما أن محاولة جعل الأطفال مثاليين لا جدوى منها وستتسبب لك ولأطفالك في الانزعاج دون أي داع.
فمن الأمور بالغة الأهمية جعل الإخوة أفضل الأصدقاء ويُمكن ذلك بالممارسات اليومية مثل: توفير فرص للتشارك في فعل الأمور معًا، وإتخاذ قرارات مشتركة، وتقديم كل منهم الدعم للآخر إذا أمكن بدلًا من أن تقوم أن بذلك.
فلن يُمكنك منع النزاع بين الإخوة، ولكن من المفيد توظيفه كوسيلة لتدريب الأطفال على التعامل مع النزاعات وحل الخلافات بطريقة صحيحة.
فهذا له عدة فوائد من أهمها تقوية العلاقة بينهما، وتعليمهم كيفية حل النزاعات، وتحمل المسؤولية.
من خلال تحديد أهداف مشتركة بينهم لتحقيقها كفريق، لأن هذا يُحسن علاقتهم كما ينمي مهاراتهم في العمل ضمن فريق والتعاون مع الآخرين.
وذلك لعدة أسباب أولها أن نقاط كل من الأطفال تختلف عن الآخرين كما أن المقارنة ليست مفيدة للأطفال على أي مستوى، فضلًا عن أنها ستحد من قدرتك على تنشئتهم بطريقة سوية.
فمن الضروري أن يتشارك أفراد الأسرة جميعًا في قضاء أوقات مشتركة معًا، كما من الضروري التنويع مثل: أن يقضي الأطفال وقت مع كلًا من الوالدين على حدة، وأن يقضي الأطفال وقتًا معًا بدون الوالدين، وأن يقضي كل من الأطفال وقتًا بمفرده مع كلا الوالدين.
بمعنى الاهتمام بتعليم الأطفال خارج المدرسة بتوفير الكثير من الفرص لممارسة الأنشطة الهادفة التي تنمي مهاراتهم وتُثقل قدراتهم.
فأنت تبذل قصارى جهدك لاختيار أفضل مدرسة لأبنائك، ولكن مع ذلك فأفضل مدرسة لها سلبيات ويجب تقبل هذه الحقيقة.
تُطبق هذه القاعدة على مشكلات الأطفال في المدرسة فيجب أن يعي الأطفال تمامًا أنك موجود دائمًا في صفهم يُمكنهم اللجوء إليك في التعامل مع الأمور التي تُزعجهم في المدرسة كالتعرض للتنمر من طالب أو أي من فريق عمل المدرسة.
سواءً كان ذلك التنمر على أطفالك أو من أي من أطفالك، فالتنمر ضار حتى للمتنمر، وفي كلا الحالتين يجب الانتباه إلى ملاحظة المشكلة في بداياتها والتعامل مع كافة العوامل المتسببة فيها للقضاء عليها.
لا ينطبق ذلك على الدفاع عن النفس تجاه الإيذاء الجسدي فقط، وإنما يشمل الإيذاء بجميع أنواعه بما في ذلك التعرض للسخرية، فلن يمكنك ضمان ألا يتعرض أطفالك للإيذاء كما أنك لا تستطيع التواجد دائمًا للدفاع عنهم.
بالطبع لا يعني ذلك ترك أطفالك لاكتساب أصدقاء سوء، ولكن يُشير إلى تعليم الأطفال معايير اختيار الأصدقاء، مع تقبل الأصدقاء حتى إذا كان فيهم صفة لا تعجبك ما دام الصديق لن يؤثر بالسلب على حياة طفلك.
يعني ذلك أن تفصل بين دورك كولي أمر وبين دور المعلم، فمساعدتك لأطفالك في مذاكرة بعض المواد لا يُشير أنك قادر على تعليمهم بنفس درجة جودة تعليمهم من المدرسين.
فالتدليل يبدو مفيدًا على المدى القريب فالأطفال يشعرون بالسعادة لكن مع مرور السنوات ستتضح عواقب ذلك على ضعف شخصيتهم وقدرتهم على تحمل المسؤولية والتعامل مع الأمور اليومية المعتادة بطريقة سوية.
فالأطفال في العصر الحالي يتوفر لديهم الكثير من المزايا ولكن يترافق مع ذلك الضغوط الناجمة من تنامي رغباتهم وتفاقم طموحهم مع تسارع وتيرة الحياة، والطريقة التي يُمكنك مساعدتهم بها في ذلك تتمثل في مساعدتهم على التعامل مع هذه الضغوط بطريقة صحيحة مع محاولة تخفيف قدر الضغط الذي يتعرضون له قدر الإمكان.
من الصعب مشاهدة أطفالك يتألمون أو حتى يشعرون بالحزن، لكن إذا لم يتحملوا عواقب أفعالهم سيكون من الصعب عليهم إدارة سلوكياتهم والتحلي بالاضنباط وتحمل المسؤولية وجميعهم من الأمور الضرورية للنشأة السوية.
المراهقة مرحلة التغييرات وهذا أمر طبيعي، والفزع لن يساعد في التعامل مع التغيرات بالطريقة الملائمة على أي مستوى.
يُشير ذلك ببساطة إلى أن إملاء الأفعال على المراهقين لن يكون مفيدًا، لذا يجب التعامل مع الأمر بالإقناع كما تتعامل مع الراشدين مع الحرص على فهم الأمر من وجهم نظرهم وإقناعهم تبعًا لذلك.
فمع نمو الأبناء تزيد قدرتهم على المشاركة في اتخاذ القرارات الأسرية، وهكذا يجب منحهم الفرصة لذلك كتدريب على إتخاذ القرارات.
بمعنى الاعتدال في الانتباه لسلوكيات المراهقين مع تجنب القيام بدور المفتش للبحث في أوراقهم وأجهزتهم الإلكترونية لمعرفة أي أمور لا يرغبون في أن تعرفها عنهم.
عبر تركهم يعتمدون على أنفسهم ويتحملون عواقب سلوكياتهم، فذلك ضروري ليتسطيعوا النجاح في مرحلة الرشد.
فعلى سبيل المثال يحق للمراهق التعامل كشخص راشد تمامًا، لكن شرط أن يتحمل مسؤولية أفعاله كاملةً وفق الضوابط الموضحة، وإذا حدث خلل في تحمله المسؤولية يفقد هذا الحق.
وينطبق ذلك على الأمور غير الضارة للمراهقين كالمبالغين في الاهتمام بالرسم.
هذه القاعدة خاصة في حالة التعرض للطلاق، فلا ينبغي استعمال الأطفال كأسلحة بأي شكل.
عند التعرض لأزمات كبيرة كالطلاق أو الوقت، ينبغي عدم توقع سلوك الأطفال، ولكن ملاحظة شعورهم وكيفية تكيفهم مع الأمر.
تختلف طريقة التعامل مع الأزمات من شخص لآخر وينطبق ذلك على الأطفال فيمكنهم أن يتجاوزا الأزمات سريعًا أو يستغرقون بعض الوقت للتعامل مع ذلك.
في حين يتجاوز الكثيرين الصدمات سريعًا إلا أن البعض يواجهون صعوبات جمة في ذلك وتترك تأثيرًا مزمنًا لاسيما إذا ترافقت مع ضرر جسدي، وفي هذه الحالة يجب معرفة الطريقة المناسبة للتعامل مع ذلك.
ويختلف القدر الذي يجب إخبارهم به تبعًا لعمرهم، إلا أنه بصفة عامة يجب إخبارهم القليل عن الأمر بشكل كلي وإجابة أسئلتهم فحسب.
فالإخفاق وارد ولا مفر منه، لكن التعامل معه بطريقة صحيحة يُنمي الشخصية ويساعد على النجاح.
بمعنى أن أطفالك يهتمون بطريقة تعاملك مع الأزمات ويهتمون بها أكثر من توجيهاتك الشفوية عن كيفية التعامل مع الأزمات.
مهما كانت شدة الأزمات التي تواجهها تجب ألا تغرق في التعامل معها، وأن يكون الأطفال هم أهم الأولويات وأن يُدركوا ذلك.
فلن يُمكنك إصلاح تأثير الانفصال أو الإصابة بمرض مزمن، ومع ذلك فجميع الأمور لها طريقة للتعامل والتقليل من الأثر السلبي.
عند وصول الأبناء لمرحلة الرشد والانفصال عن الوالدين يُصبحون مستقلين ويجب تقبل هذه الحقيقة.
فكثيرًا ما يكون الكبار في حاجة للنصيحة لكن تقديم النصيحية دون طلب تقل في فائدته عن تقديم النصيحة بعد أن تُطلب.
وهذه القاعدة تنطبق على التعامل مع الراشدين بصفة عامة سواءً كانوا أبناء أو أصدقاء أو زملاء عمل.
فاستقلال الأبناء بحياتهم أمر طبيعي وزيادة إنشغالهم أيضًا، لذا فإشعارهم بالذنب لن يتسبب سوى في شعورهم بالضغط النفسي.
تُباع النسخة الورقية للكتاب على موقع مكتبة جرير مُقابل 42 ريال سعودي، والنسخة الإلكترونية أقل سعرًا فرسوم اقتنائها 26.5 ريال سعودي.