بحث عن البيئة والتلوث شامل ، لقد خرج مصطلح “البيئة- Environment” من ذلك الإطار الذي ظل لسنوات حبيساً له، لكي يعبر فحسب عن ذلك المجال الذي يحيط بنا من كل ما يشكل الطبيعة، أو تلك المخلوقات التي تعيش على الفطرة، أو تلك التي لا تعقل وتحتاج إلى نشاط معين من الإنسان لكي تعيش وتستمر. وعليه فهذا بحث عن البيئة بكل ما يتمحور حول المصطلح، ويُقدمه المقال التالي من موسوعة.
بحث عن البيئة والتلوث
مقدمة حول البيئة
يمكن التعرف على البيئة من خلال استكشاف كل ما يحيط بالمجال الذي يعيش فيه الإنسان من موارد طبيعية، قد يستغل الإنسان بعضها لخدمته، أو إشباع بعض الرغبات أو الهوايات لديه.
ولعل النقطة الأخيرة السابقة هي ما جعلت المجال أمام لفظة “بيئة” قد اتسع ليشمل أنماطاً متعددة من “البيئات”.
فما تحدثنا عنه في المقدمة مثلاً هو التعريف الخاص بـ” البيئة الطبيعية”، ويظهر نوع آخر وهو “البيئة البيولوجية” وتمثل الجزء الحيوي بالبيئة الطبيعية و المتمثل في أسرة الفرد ومجتمعه والكائنات الحية. وهناك كذلك “البيئة الاجتماعية” والتي تعمل على تحديد النظم الاجتماعية بناءً على مجموع العلاقات التي تصف علاقة الفرد بما يحيط به من أفراد أو حضارات متقاربة أو متباعدة.
وهناك من أنواع البيئات كذلك “البيئة الحضارية”، و “البيئة السياسية”، و “البيئة التاريخية”، و “البيئة المبنية”، و “البيئة البيوفيزيائية” وغيرها.
وتحتوي الأسطر القادمة مجالاً أكبر للحديث عن البيئة، وكل ما يتعلق بها، وكيفية استكشافه و تحديده.
مجالات ومرادفات تتعلق بالبيئة
وإلى إطار حديث نسبياً نتحدث عن احتواء مجال الحوسبة للـ”بيئة” فنجد “بيئة سطح المكتب” وهي واجهة المستخدم الرسومية لسطح المكتب، وهناك “بيئة التشغيل” وهي آلة الدولة التي تساعد المبرمجين في تطوير برامج الكمبيوتر.
وهناك تبعاً لمجال الحوسبة أيضاً “بيئة التطوير المتكاملة” وهي ذلك النوع من البرامج التي تساعد المبرمجين في تطوير برامج الكمبيوتر، بالإضافة إلى وجود “البيئة الافتراضية” وهي التي تضمن نظامي تشغيل للحاسب الآلي في نفس الوقت.
أما عن المجال العلمي فقد استوعب العديد من المصطلحات المتعلقة بالبيئة، ومنها الفن البيئي، و علم البيئة، والعلوم البيئية، وعلم النفس البيئي، والسياسة البيئية، الحتمية البيئية، ونوعية البيئة.
ومن الناحية العلمية، فإن النظام البيئة ” هو جملة التفاعلات الدقيقة بين الكائنات الحية التي تستوطن قطاعاً معيناً من الطبيعة، والوسط المحيط بها”.
ويستند النظام البيئي على العناصر الحية وهي جميع المخلوقات التي تتمتع بالصفات الطبيعة للكائن الحي، والتي يأتي الإنسان على قمتها؛ إذ أنه ينسق بينها ويسخرها لخدمته، و العناصر غير الحية كالماء والتربة والهواء والتي يشكل كل منها مجالاً من صور متعددة، وخاصة به.
ويُلاحظ أن التكامل بين كلا النوعين يحقق التوازن البيئي، والذي ما إن يتأثر بأي تغيير مقصود من قبل الإنسان، أو بشكل طبيعي حتى يؤثر ذلك على كيان هذا النظام بصورة أو بأخرى.
التغيرات البيئية
كما سبق وأشرنا فإن ما قد يحدث من خلل بالتوازن البيئي يترتب عليه تأثر البيئة في نواحي شتى، وهذا “التغير” ما نطلق عليه في أغلب الأوقات “تلوثاً”.
و قد يتنوع التلوث بتنوع العنصر المرتبط به فالتلوث الجوي مثلاً يعزى للهواء، والتلوث المائي يرجع لتلوث الماء بشكل أو بآخر، والتلوث البصري يرجع إلى كل ما يؤذي البصر، وهناك التلوث السمعي، و تلوث الغذاء، وتلوث التربة، وغيرها مما يشير إلى ذلك التلوث أو التغير الذي يتسبب عنه أذي أو تلف للعنصر الحيوي.
فللتلوث البيئي أشكال عديدة، ومصادر مختلفة، تتسبب في تغيير الخواص الطبيعية التي يتمتع بها العنصر الحيوي، مما يجعله غير صالح للاستخدام أو لحياة الكائنات التى تتخذه مجالاً للحياة بها.
وعليه، فلقد قامت الكثير من الجهود، والمحاولات للزود عن البيئة بمشتملاتها، وكذا في محاولة أخرى للتوعية بمخاطر التعرض للتلوث، ومصادره، وكيفية إيقاف ما يحدث من مهازل بشرية.
ورغم كل ما تم سنه من قوانين، إلا أن انتشار الطمع، والفساد قد خلق العديد من الفئات معدومة الضمير التي لا يهمها بيد تحقيق المكسب، حتى وإن كان في قتل الناس جميعاً بسبب قتل نفس واحدة.
لقد أصبح الحل الوحيد في مواجهة ما يحدث من تدمير للعناصر البيئية، يتجسد في استمرار المقاومة، لكل الأيادي الفاسدة والمخربة.
خاتمة عن البيئة
سيظل الرقيب الحقيقي على أنفسنا وما نفعل هو نحن. فالإرادة الحقيقية كنز لا يقدر بثمن. كما أنها خط الدفاع الحقيقي عن كل ما يتعرض له الإنسان من أذي أو ضعف.
فلو تمكن كل منا من تقوية إرادته، وعزيمته لغدا الجميع بحال أفضل يمكنهم من الدفاع عن حقهم في حياة طبيعية وآمنة على هذا الكوكب، ولتمكنوا أيضاً من حماية جميع الكائنات الحية الأخرى.