تعتبر ظاهرة المد والجزر من أكثر الظواهر التي حازت على انتباه الكثير من العلماء لفترة كبيرة من الوقت، إلى أن توصلوا للسبب الرئيسي في حدوثها، والذي نتعرف عليه بشيء من التفصيل في الفقرات التالية:
من الأمور التي يقوم بها القمر بشكل دوري كل عام هو الدوران حول الأرض، مما ينتج عنه ما يُسمى بقوة الطرد المركزية والتي تحدث بسبب حركة الأرض الطفيفة نتيجة دوران القمر حولها، مما ينتج عنه تمدد المحيطات والبحار في المنطقة القريبة من القمر، ومن الجدير بالذكر أن قوة الطرد المركزية من القوة الكبيرة جدًا والتي يمكنها سحب المحيطات والبحار القمر، ولكنها ليست بالقوة الكافية للتغلب على الجمود الموجود على الكرة الأرضية والمتشكل في الجبال والتلال وغيرهم.
من المهم التنبيه على أن المرة الأولى التي يحدث فيها المد والجزر يكون في الوقت الذي تكون فيه الأرض قريبة من القمر، أما المرة الثانية التي يحدث بها المد والجزر تكون في الوقت الذي تكون فيه الأرض بعيدة عن القمر.
نتيجة دوران القمر حول الأرض ينشأ مجال من الجاذبية بينهم مما ينتج عنه سحب القمر للمحيطات والبحر ومن ثم ينتج عنه ظاهرة المد والجز، ومن المهم التنبيه على أن تلك الظاهرة تحدث كل 12 ساعة في اليوم، بالإضافة إل أن للجاذبية الشمسية تأثير صغير عليها، ذلك بسبب كبر حجم الشمس وبعدها عن الأرض مقارنةً بالقمر.
يظهر الكثير من الظواهر الطبيعية في الأرض، منها الظواهر المستمرة، والتي تحدث لأكثر من مرة في السنة أو الظواهر الغير مستمرة والتي يمكن أن تحدث لمرة واحدة فقط في السنة، وظواهر أخرى تحدث بطريقة مفاجئة لا يمكن توقعها كالأعاصير وانفجار البراكين، ومن ضمن الظواهر الطبيعية التي بشكل شبه مستمر، حيث إنها من الظواهر التي تحدث لمرتان فقط في السنة، هي ظاهرة المد والجزر.
هي من أهم الظاهر الناتجة عن حركة الشمس والقمر حول الكرة الأرضية، مما ينتج عنه ارتفاع منسوب المياه في بعض الأماكن وانخفاضه في أماكن أخرى من المحيطات والبحار، ويكون السبب الرئيسي في ارتفاع منسوب البحر أو انخفاضه هو قرب الأرض من القمر، والجاذبية القمرية المسيطرة على الأرض، والتي يمكنها تحريك مياه البحار والمحيطات
بحيث تكون قريبة من المكان المتواجد به القمر في تلك الفترة من العام، ومن الجدير بالذكر أن تلك الظاهرة لا تعتمد على القمر فقط، بل إنها تعتمد على الجاذبية الشمسة كذلك، وينتج عن تلك الظاهرة جريان الكثير من الأمواج على شاطئ البحار والمحيطات بشكل أفقي أو رأسي، بالإضافة إلى وجود أنواع مختلفة من التيارات المدية.
تحمل ظاهرة المد والجزر بعض الفوائد لسكان الكرة الأرضية، وهي تتمثل في التالي ذكره:
يمكن التنبؤ بحدوث الظاهرة من خلال معرفة بعض العوامل والتي تتمثل في التالي ذكره:
نوضح فيما يلي بعض الأمور المتعلقة بظاهرة المد والجزر: