إليكم بالتفصيل بحث عن المخاليط والمحاليل ، يرجع أصل لفظ (كيمياء Chemistry) إلى اللغة الإغريقية القديمة والتي كانت تعني العلم المتخصص بدراسة المادة وتفاعلاتها وعلاقة المادة بالطاقة، ونظراً لاختلاف حالات المادة والتي تتكون في الأساس من ذرات متناهية الصغر، فإن متخصصي علم الكيمياء غالباً ما يقومون بدراسة التفاعلات الحادثة ما بين ذرات المادة وكذلك تفاعلات الجزيئات الناتجة عن هذه التفاعلات الذرية.
كما يهتم علم الكيمياء بدراسة العناصر الكيميائية والتفاعلات الكيميائية التي تحدث بينهما، ويُعد المخلوط والمحلول أحد المواد الناتجة عن التفاعل الكيميائي ما بين ذرات مادتين مختلفين أو أكثر. لذا إليكم اليوم في موقع موسوعة بحث عن المخاليط والمحاليل وكافة الخصائص المميزة لكلاً منهما.
بحث عن المخاليط والمحاليل
أولاً : تعريف المخاليط
يُعرف مفهوم المخلوط بشكل عام أنه حالة امتزاج ما بين مادتين مختلفتين تماماً في الخصائص الطبيعية والطعم، ولكن يتم مزجهما بهدف الحصول على مادة ثالثة جديدة تماماً في الشكل أو الطعم أو القوام.
بينما يتم تعريفها في علم الكيمياء بأنها مادة كيميائية متجانسة أو غير متجانسة المكونات، ولكن تظل كل مادة من المواد المكونة للمادة الثالثة الجديدة محتفظة بخصائصها الطبيعية.
يمكن فصل المخاليط عن بعضها البعض عن طريق استخدام بعض الطرق الكيميائية أوالفيزيائية.
أنواع المخاليط
تنقسم المخاليط إلى نوعين أساسيين وهما المخاليط المتجانسة وغير المتجانسة ولكل منهم صفاته المميزة كالتالي:
المخاليط المتجانسة
يقصد بالمخاليط المتجانسة أنها المخاليط التي تتكون من مزج مادتين أو أكثر بهدف الحصول على مادة جديدة تماماً.
كما يُعرف الخليط المتجانس بأنه الخليط الذي ينتج من خلط مجموعة من المواد متشابهة الخواص والتركيب الكيميائي وذلك مثل خلط سبائك من الحديد والنحاس، كمية من الرمال وبرادة الحديد.
المخاليط غير المتجانسة
يقصد بالمخاليط غير المتجانسة أنها مزج عدداً من المواد المتجانسة أو غير المتجانسة في الخواص والتركيب والتي لا ينتج عن خلطها ظهور مادة واحدة جديدة كلياً، بل تظهر كل منهما بتركيبتها وصفاتها الخاصة وذلك مثل مزج كمية من المكسرات المختلفة، سلطة الفواكه وغيرها.
خصائص المخاليط
تتميز المخاليط بعدد من السمات والخصائص المميزة لها ومنها:
تحتفظ أغلب المخاليط بخصائص ومكونات المواد المكونة لها التي كانت عليها قبل إتمام عملية الخلط.
تتكون المخاليط من مجموعة من المكونات ذات نسب وأوزان مختلفة.
تنتج أغلب المخاليط عن عملية خلط فيزيائية، وليست نتاجاً لعملية خلط أو تفاعل كيميائي، بسبب أن الروابط المكونة للمخاليط لديها القابلية للتكسير والعزل للتمكن من تكوين روابط جديدة للمادة الناتجة.
يمكن فصل مكونات المخاليط من خلال العديد من الطرق والأساليب والتي أشهرها التبلور والتقطير والترشيح.
نتعامل مع المخاليط بصفة مستمرة وأساسية في حياتنا اليومية، حيثُ نقوم بلمس كافة المواد الطبيعية كالخضروات والفاكهة من حولنا ونتمكن من طهوها أو إعداد العصائر والمشروبات وغيرها.
لا ينتج عن عمليات خلط المواد المختلفة لتكوين المخاليط أية طاقة حرارية أو انتشاراً للغازات، وهو الأمر المختلف كلياً عن العمليات الكيميائية التي يحدث فيها تغيراً شاملاً في صفات المواد الداخلة في التفاعل.
ثانياً : تعريف المحاليل وخصائصها
يُعرف المحلول بكونه مزيج مكون من مادتين أو اكثر واللتان بعد مزجهما لا يمكن إعادة فصلهما عن بعضهم البعض إلا عن طريق استخدام بعض الطرق الكيميائية.
كما أنه أيضاً خليط مكون من مادتين تكون المادة الأولى هي (المذيب) والثانية هي (المُذاب)، وغالباً ما يأتي تركيز المادة المُذيبة اكبر من تركيز المادة المُذابة، حتى تتمكن المادتين من الاختلاط معاً لتكوين مادة جديدة تُسمى (المحلول)، مثل المحلول الملحي الناتج عن إذابة كمية من الملح في المياه.
لا يتسبب المحلول في أية تفاعلات كيميائية تحدث بين المادتين المُذابة والمُذيبة ومثال على ذلك محلول ملح الطعام.
يمكن فصل المحاليل المختلفة عن طريق بعض الطرق البسيطة مثل التبخير أو البلورة والترسيب.
أنواع المحاليل
تتكون المحاليل عادة من مزج مادتين أو اكثر، تكون المادة الأولى مادة مُذيبة للمادة للثانية، وتعتمد تقسيم المحلول إلى عدة أنواع بناءً على حالة المادة المُذيبة لينتج عنها الأنواع التالية:
المحاليل الصلبة: وهي المحاليل التي تكون فيها المادة المُذيبة مادة صلبة، بينما المادة المُذابة قد تكون صلبة أو سائلة أو غازية ، ومن أكثر أشكال المحاليل الصلبة انتشاراً هي المحاليل التي تكون فيها كلتا المادتين مادة صلبة مثل السبائك الفولاذية.
المحاليل الغازية: وهي المحاليل التي تكون فيها كلا من المادة المُذيبة والمادة المُذابة مادة غازية، ومن أمثلة ذلك الغازات المتواجدة في الغلاف الجوي مثل غاز ثاني أكسيد الكربون وغاز الأكسجين.
المحاليل السائلة: وهي المحاليل التي تكون فيها المادة المُذيبة مادة سائلة، بينما تكون المادة المُذابة مادة سائلة أو غازية أو صلبة وبالتالي يتم تقسيمها إلى الأنواع التالية:
محلول سائل سائل: وهو الذي تكون فيه كلا من المادة المُذيبة والمادة المُذابة مادة سائلة مثل: خليط اللبن مع المياه.
محلول سائل صلب: وهو الذي تكون فيه المادة المُذابة مادة صلبة مثل خلط كمية من حبوب القهوة مع المياه.
محلول سائل غازي: هو الذي تكون فيه المادة المُذابة مادة غازية مثل: مشروبات المياه الغازية.