بحث عن المخاليط

بحث عن المخاليط شامل ومفصل عن كافة انواعها وطرق فصلها وخصائصها ، حيث يعتبر علم الكيمياء بمختلف فروعه وأقسامه من العلوم المركزية والرئيسية لدراسة العديد من العلوم الأخرى، فمثلا الكيمياء اللا عضوية تهتم بدراسة التفاعلات والخواص للمركبات غير العضوية، بينما الكيمياء العضوية فتقوم بدراسة تفاعلات وخواص المركبات العضوية، وهناك الكيمياء الحيوية التي تنصب على دراسة المواد والتفاعلات الكيميائية التي يتم حدوثها بالكائنات الحية، ويوجد الكيمياء الفيزيائية التي تتفرع إلى كيمياء حركية وحرارية والكم وكذلك علم الطيف وغيرهم، وبهذا نجد أن لعلم الكيمياء أثره العظيم على أغلب النواحي الحياتية لدينا.

بحث عن المخاليط :

تعتبر المخاليط أحد التصنيفات الكيميائية التي تعرف باسم المزيج، فالمادة بعلم الكيمياء يتم تقسيمها لثلاثة أقسام وهي المركب والعنصر والمخلوط، واليوم بمقالنا اليوم سنتحدث عن أحد هذه الأقسام وهو المخاليط.

تعريف المخاليط :

• هي مادة كيميائية تكون إما متجانسة أو غير متجانسة، هذه المادة تتكون من مزيج لمادتين أو أكثر، شرط أن تحتفظ هذه المواد بخواصها وصفاتها بعد المزج أو الخلط، بمعنى أن كل مادة من مكونات المخلوط تظل محتفظة بالخواص الفردية التي تميزها قبل المزج، ولكن من الممكن تغير هذه الخواص الفيزيائية بعض الشيء، فمثلا درجة الانصهار للمخلوط قد تختلف عن درجة الانصهار للمواد التي يتكون منها، ومن الممكن القيام بفصل المخاليط بواسطة طرق فيزيائية وكيميائية مختلفة.
• هو مزيج يتكون من مادتين نقيتين أو أكثر، وفيه تحتفظ كل مادة من مكوناته بالخصائص الكيميائية التي تميزها، ويتم تقسيم المخاليط إلى المخاليط المتجانسة والمخاليط غير المتجانسة.
• هو خلط مادتين أو أكثر دون أن يحدث بينهما تفاعل كيميائي، ومن ثم لا ينتج عنهما مادة جديدة.

أنواع المخاليط :

محاليل (مخاليط متجانسة):

وفي هذا النوع من المخاليط يتم توزع مكونات المادة بشكل منتظم حيث يصعب تمييزهم بالعين المجردة، مثل مشروب الشاي والهواء الجوي وماء البحر والسبائك والحبر مع الماء والعصائر والمشروبات الغازية.

مخاليط غير متجانسة:

وفي هذا النوع لا تتوزع مكونات المادة التي يتكون منها بانتظام، حيث من السهل تمييزه بمجرد النظر بالعين المجردة، بمعنى أنه من السهل القيام بفصل مكوناته بسهولة، مثل الصخور وخليط حبوب الحمص مع حبوب العدس وسلطة الفواكه وسلطة الخضروات والمكسرات وخليط برداة الحديد مع الرمل، وتنقسم المخاليط غير المتجانسة لقسمين وهما:

• مخاليط غروية وتتكون من مادتين أو أكثر، ويتميز قطر جسميات المواد التي يتكون منها المخلوط بأنها صغيرة للغاية لا تتجاوز الـ1000 نانوميتر، حيث تصل المادة الصلبة هائمة وسط المادة السائلة، ولهذا النوع خواص كهربائية مثل الجيلاتين واللبن السائل والدم.
• مخاليط معلقة: ويتكون من مادتين أو أكثر، ويتكون هذا النوع من مادة صلبة ومادة سائلة مثل الرمل مع الماء أو القهوة المغلية.

طرق فصل المخاليط المتجانسة :

• طريقة التقطير:

حيث يوضع المحلول بالجهاز المخصص للتقطير، هذا الجهاز عبارة عن دورقين كلاهما مغلف ويجد أنبوب يصل بينهما هذا النبوب به مخرج للهواء، ويتم وضع الدورق الذي يحتوي على المحلول تحت درجة حرارة عالية، ويكون هذا الدورق أكثر ارتفاعاً عن الدورق الثاني، ثم يبدأ البخار الذي تم تكونه بالدورق بالمرور من خلال الأنبوب، ليتكاثف البخار ثم يتحول مرة أخرى إلى ماء نقي ليخرج من الدورق الثاني، وهكذا تتم العملية حتى تبخر الماء بالكامل، وتظل فيه المادة المذابة، وبالتالي تكون عملية الفصل بين المذيب والمذاب، مثل عملية الفصل لماء البحر.

• طريقة التبخير:

وفي هذه الطريقة تُفصل المادة المذابة بالماء، حيث يتم تعريض المحلول لدرجة حرارة مرتفعة وتركها مدة طويلة لحين تبخر المذيب بشكل تام، وتظل المادة المذابة موجودة بدورق التسخين مثل الماء المالح.

طرق فصل المخاليط الغير متجانسة :

• طريقة الغربلة:

وهذه الطريقة يتم فيها فصل الحبات الصغيرة عن الكبيرة، حيث يوضع المخلوط بالغربال مع هز الغربال حتى تتساقط المادة الصغيرة وتظل الكبيرة كما هي بالغربال، مثل عملية غربلة الدقيق والأرز.

• طريقة الالتقاط باليد:

حيث يتم فصل مكونات المخلوط وذلك من خلال المنظر، حيث يتم فصل المكونات من خلال التقاطها باليد، وتتميز مكونات هذا المخلوط بأنها مواد كبيرة الحجم، لذا من السهل فصلها مثل عملية فصل المكسرات.

• طريقة الترشيح:

وفيها يتم استخدام قمع الترشيح من أجل فصل أحد المواد الصلبة التي خُلطت مع الماء ولكنها لم تُذاب، مثل فصل الشاي عن الماء.

• طريقة الفصل بالمغناطيس:

وهذه الطريقة تستخدم في حال إن كان أحد مكومات المخلوط عبارة عن مادة صلبة تنجذب للمغناطيس، مثل فصل الرامل وبرادة الحديد، حيث تنجذب برادة الحديد تجاه المغناطيس ويظل الرمل.

• طريقة الترويق:

وهي عبارة عن طريقة يتم فيها فصل مكون صلب غير مذاب بالماء عن أحد أنواع السوائل، حيث يتم ترك المخلوط لوقت معين لحين تصبح المادة الصلبة راكدة أسفل القاع ويرتفع السائل لأعلى، مثل فصل الطباشير عن الماء.

خصائص المخاليط:

• تحافظ كافة مكونات المخاليط على خواصها التي كانت عليها قبل عملية الخلط.
• من السهل الفصل بين مكونات المخاليط عن طريق إتباع طرق فيزيائية معينة مثل التسامي أو الترشيح أو التبلور أو الترويق أو التقطير.
• تعتبر المخاليط جزء أساسي بالحياة اليومية لكل منا، حيث من السهل أن نلمسه في كل شئ ممكن خلطه ومزجه بخاصة أثناء عملية الطهي وتحضير المشروبات أو المأكولات مثل العصائر أو الشاي أو البيتزا وما غير ذلك.
• تتكون المخاليط من مكونات ذات نسب وزنية متباينة.
• عملية تكوين المخاليط هي عبارة عن عملية خلط فيزيائية وليست نتيجة لتفاعل كيميائي، حيث أن الروابط الموجودة بين المكونات لا تنكسر وينتج عنها روابط جديدة، كما أن عملية الخلط لا ينتج عنها طاقة حرارية ولا ينتج عنها انتشار للغازات وما غير ذلك من عمليات التفاعل الكيميائي.