يتم استخراج العنبر من أمعاء حوت العنبر، المتميز بضخامة رأسه، وذلك بسبب امتلائه بالزيت والدهون والشحوم، ويصل طوله لحوالي ستون قدماً، أما أنثى الحوت فيكون حجمها نصف حجم ذكر الحوت، ويتغذى حوت العنبر من خلال الكائنات الحية التي تحيط به من الأحياء البحرية والأسماك، وعندما يتناول حوت العنبر هذه الكائنات يصاب بتهيج الأمعاء، بالإضافة إلى الإصابة بعسر هضم الغذاء، وتمثل مادة العنبر بداخل جسد الحوت كطبقة حماية من الأذى الذي يتناوله، فيقذف الغذاء غير المهضوم، وأيضا مادة العنبر المتكونة في مياه البحر، ثم يقوم الإنسان بالتقاط هذه المادة لينتفع بها في الكثير من نواحي الحياة.
نستعرض لكم من خلال السطور التالية أهم المعلومات حول مادة العنبر وذلك فيما يلي:
تتكون مادة العنبر التي توجد في حوت العنبر من مادة تعرف بسيتيل النباتات، أو بحمض النخليك، الذي يكون عبارة عن حمض دسم مشمع، ويتواجد هذا الحمض في أجسام الحيوانات والنباتات ويحمل صيغة C15H3COO_C16H33، وينصهر عندما يصل لدرجة الغليان، وكذلك لا يذوب بسهولة في الكحول البارد، ولكن أكثر ما يؤثر في ذوبان هذه المادة هي المذيبات العضوية، وتحتوى أيضا مادة العنبر على 25% من مادة Ambrein.
بعد ما أوضحنا لكم في السطور السابقة كيف يستخرج العنبر من الحوت، فسوف نوضح أيضا ما هي أهمية مادة العنبر وذلك فيما يلي:
تعتبر مادة العنبر من المواد التي لها الكثير من الأهمية الاقتصادية، ويعتبر الحاصل عليها من المحظوظين بصورة كبيرة وذلك يرجع لارتفاع ثمنها بصورة مبالغة، ومن الجدير بذكره أن أكبر قطعة من العنبر تم العثور عليها على ماء البحر، قد بلغ وزنها حوالي مئتين وثمانية وأربعون رطلاً، وبلغ ثمنها حوالي ثلاث عشر ألف استرليني، ولمادة العنبر الكثير من الاستخدامات المتعددة في حياة الإنسان وهذه الاستخدمات تتمثل فيما يلي:
هناك العديد من أنواع العنبر التي تتمثل فيما يلي:
تعد مادة العنبر من المواد العطرية الغير متطايرة، وتتكون مادة العنبر من مادة الأسبرين بنسبة 25_45% وصيغتها الجزئية c23H39OH من مادة الكوبروستانول, 3_4 من مادة كوبرستانون، و1_5 من مادة كوبريسترول، و0.1 % من مادة الكوليسترول، و2_4 من مادة البريستينات، و3_4% من مادة الكيتون، و5_8% من الأحماض الحرة، وما يقارب من 10_16% من مكونات غبر تستطيع الذوبان في مركبات الإيثر، وتتلين مادة العنبر عند درجة حرارة 6 سييليسة، وتنصهر في الماء المغلي، كما أن مادة العنبر تذوب بصورة كاملة في المواد الكحولية.
تتواجد مادة العنبر في الجهة الجنوبية من الكرة الأرضية بصورة دائمة، وتزداد فرص ووجوده على شواطئ كلا من الصومال وبرمودا وجزر البهاما وموزنبيق وأستراليا وجزر المحيط الهادئ والفلبين والمالديف ومدغشقر ونيوزلندا وأثيوبيا وسيريلانكا.
يتواجد العنبر على شكل كتل صلبة تتراوح كتلتها حوالي 0.1 إلى 10 كيلو غرام، كما من النادر أن يتواجد العنبر في شكل قطع كبيرة الحجم، وفي عام 1908 تم العثور على قطعة ضخمة من العنبر حيث وصل وزنها إلى 455 كيلو غرام تقريباً، وقد تم بيع هذه القطعة بمبلغ بلغ حوالي 23 ألف يورو، وقد يتغير سعر العنبر بناء على العديد من الأمور وهي الرائحة واللون والصلابة ونسبة الرطوبة، فيعد العنبر الأبيض النقي هو أغلى الأنواع ثم بعد ذلك يليه الظل الخفيف والرائحة المميزة، ثم العنبر ذو الظل المتوسط وبعد ذلك العنبر ذو الظل الغامق ثم ذو اللون الأسود الصلب والرائحة المقبولة، وللعنبر العديد من الصناعات التي تتمثل في الآتي:
يغش الكثير من التجار في مادة العنبر الأصلية وذلك من خلال إضافة مادة الشمع ومادة الجبس إليها، ولكن هناك طريقة للتأكد من العنبر الأصلي وذلك من خلال تسخين إبرة وملامستها لسطح العنبر، فإذا كان العنبر أصلي سيذوف السطح بصورة كاملة ليظهر بعد ذلك مادة زيتية سوداء تتشابه رائحتها مع رائحة السمك.
يسمى عنبر الحوت وحجر العنبر بذات الاسم، ويعتبر ذلك من الأمور الخاطئة عند الكثير من الأشخاص، ويعتبر حجر العنبر( بالإنجليزية Amber) تم إنتاجه من بقايا الأشجار المتحجرة منذ ملايين السنيين، كما يسمى أيضا بحجر الكهرمان، ويتم التفريق بين عنبر الحوت وحجر العنبر من خلال الأمور التالية: