الدعسوقة، أو الخنفسة المنقطة، ليست مجرد برنامج أطفال شهير، بل هي فى الأصل حشرة مميزة الشكل، ومحببة للأطفال ومثيرة لأهتمام الكبار،فهي منتشرة بشكل كبير فى اماكن متفرقة من العالم، كما أن منها أكثر من خمسة آلاف الأنواع، وتتميز الخنفساء المنقطة بصغر حجمها، وتعدد ألوانها، فما هي الدعسوقة، وفوائدها وأضرارها ودورة حياتها، وأنواعها المختلفة، وكل شيء يخص تلك الحشرة الصغيرة المثيرة نعرفه على موسوعة.
الدعسوقيات، هي نوع من الحشرات، من فصائل الخنفسة، ومن ذوات التطور الكامل، عرفت أمريكا الشمالية وحدها حوالى 450 نوع، تتميز بصغر حجمها نسبة لباقي الخنافس، يبلغ طولها من 1:8 على ألف من المتر، والأصفر والأبيض والأبيض القاتم،وهي مصنفة كحشرة مفترسة مفيدة للأرض، تلد الدعسوقة آلاف اليرقات فى المرة الواحدة.
تقوم الدعسوقة بمساعدة الفلاح فى إفتراس المن والهوام (وهما كل ما له سم يقتل من الحشرات)، فإنها تساعد فى عملية التلقيح بين النباتات، كما أنها مفيدة جدا فى المكافحة البيلوجية ضد الحشرات الضارة، مثل الحشرات القشرية التي تأكل المحاصيل الزراعية، لذلك هي من أصدقاء الفلاح، ويمكن تعداد فوائدها فى النقاط التالية:
تلد الدعسوقة آلاف من اليرقات أسبوعياً، ويصل متوسط العمر المتوقع لكل صنف، من سنتين إلى ثلاثة، وخلال فترة البرد، تتحول الدعسوقة إلى حالة السبات، فتبحث عن ملجأ لها تحت الحجارة أو جذوع الشجر القديم، أو تحت لحاء الشجرة، وربما تحت أوراق الشجر الزابلة فى الغابات، أو بين الحشائش الضارة كالخشخاش، يحدث التزاوج بين الدعسوقيات خلال فترة الربيع أو الصيف، وتضع ما بين 3 إلى 300 بيضة على حسب نوعها، وأيضاً مدى بعد مستعمرات الدعسوقة عن حشرة “المن والهوام” التي تتغذى عليها.
فمثلا النوع البريطانى المسمى “adalia bipunetata” يضع بيض يفقس خلال مدة أسبوع تقريباً، وتأكل اليرقة من 350:400 منة خلال 15 يوم تقريباً، فتستخدمها فى نموها حتى تتحول إلى حشرة دعسوقة كاملة.
عند تحولها لحشرة كاملة حينها تظهر النقط السوداء على ظهرها كعلامة على اكتمال نموها، وتستغرق دورة حياتها سبع أسابيع كحد أقصى فالعديد من الأنواع يمكن أن تنشأ خلال صيف واحد.
تعرف حشرة الدعسوقة بعدة أسماء وألقاب منها:
بالرغم من أن حشرة الدعسوقة فى الأصل حشرة نافعة وصديقة للإنسان والبيئة، إلا أنه قد ظهر منها نوع متطور ضار وأمسى آفة بحد ذاته، فى آسيا، فالدعسوقة المبرقشة الآسيوية، تتعايش مع باقي الدعسوقيات فى شمال شرق آسيا، إلا أن لها شراهة استثنائية إلى يرقات وآفات متعددة، واجتاحت مؤخراً أوروبا وأمريكا الشمالية، وبسبب شراهتها الذائدة تسببت فى القضاء على انواع محلية أخرى من الدعسقيات، وعندما تصبح الدعسوقيات جائعة، ينضب مخزونها من اليرقات ولا تتكاثر، وتبدأ فى إلتهام فصائل أخرى من الدعسوقيات والحشرات المفيدة، وتلتهم الدعسوقة الآسيوية المبرقشة الثمار الناضجة، وتغزو البيوت بأعداد ضخمة هرباً من البرد، ويخشى العلماء أن انتشارها قد يقضي على باقي أنواع الدعسوقيات، وتطورها العنيف يحولها من الحشرات الصديقة إلى الحشرات العنيفة المؤذية للبيئة.
إذا انتشرت الدعسوقة فى حديقتك، فيفضل أن تتركها فهي مفيدة للنباتات وتساعدك فى الحفاظ على الزرع بعيد عن الحشرات السامة، وفى الغالب الدعسوقة لا تدخل المنزل، لكن إذا دخلت منزلك، فيمكنك القضاء على الحشرة بعدة طرق، منها التالي:
الدعسوقة، تبقى الصديقة المقربة من الحشرات للإنسان، ومحببة بألوانها الربيعية للأطفال حتى أن استخدم اسمها فى عمل برامج ترفيهية للأطفال، وتبقى الدعسوقة حشرة مفيدة للزرع والنباتات بأنواعها المختلفة، وتطورها المتقدم.