يُعد التقرير الجامعي أحد أنواع الكتابات الوظيفية، وفيه يجمع الطالب المعلومات والبيانات ويقوم بترتيبها، حتى يتم توضيح الفكرة الأساسية من هذا التقرير.
وفي التقرير الجامعي، يسجل الطالب ما قام به من تجربة أو مشروع أو نشاط، حتى يصل إلى حل مشكلة ما، أو ليحقق أهداف معينة، وعند كتابة التقرير الجامعي يجب الالتزام بعدة خطوات نشرحها فيما يلي:
تحديد العنوان: يجب على الطالب كاتب التقرير الجامعي أولًا البدء في اختيار العنوان والذي يجب أن يتناسب مع موضوع التقرير والمعلومات الواردة فيه، ويُنصح باختيار عنوان جذاب يلفت انتباه القارئ لقراءة التقرير.
كتابة المقدمة: وهي من أهم خطوات كتابة التقرير الجامعي، فمن خلالها يهيئ الكاتب القارئ لموضوع تقريره، حيث تتضمن المقدمة الأفكار الأساسية لموضوع التقرير.
الدراسات السابقة: فمن الأفضل أن يطرح الكاتب في تقريره دراسات سابقة تناولت نفس موضوع التقرير وما وصلت إليه من نتائج، مع تحليل لتلك النتائج.
العرض: حيث يطرح الكاتب موضوع تقريره بكافة حيثياته، وما جاء فيه من بيانات وتحليلات وأفكار، حتى تتم كتابة المقال بشكل واضح ومقنع ومنظم.
الخلاصة: وفيها يطرح الكاتب النتائج التي توصل إليها في تقريره، وذلك بداية من عملية البحث، مرورًا بطرح المعلومات، وانتهاءً للنتائج.
التوصيات: وفي التوصيات يطرح الكاتب أهم التوصيات حول موضوع تقريره، وقد تتمثل تلك التوصيات في حل مشكلة أو قضية حسب رأي الكاتب.
ذكر المصادر: بعد أن ينتهي الكاتب من كتابة تقريره؛ يقوم بتوثيق كافة المصادر التي استعان بها في الحصول على البيانات والمعلومات الواردة في التقرير.
المراجعة النهائية: بعد الانتهاء من كتابة التقرير الجامعي، لا بد من مراجعته جيدًا، والتأكد من صحة جميع المعلومات الواردة فيه وعدم احتوائها على أية ثغرات، مع التحقق من عدم وجود أية أخطاء نحوية أو إملائية.
عناصر التقرير الجامعي
هناك مجموعة من العناصر الأساسية التي يجب أن تكون موجودة في أي تقرير جامعي، والالتزام بها يُخرج التقرير بصورة سليمة، وتتمثل تلك العناصر فيما يلي:
العنوان: فمن خلال العنوان يتم توضيح موضوع التقرير، ويتم وضع العنوان في الصفحة الأولى من التقرير.
الملخص: وهي الفقرة التي تحتوي على أهم النقاط الواردة في التقرير وأهدافه، ومصادر المعلومات الواردة فيه، والنتائج التي تم استخلاصها منه، ويجب ألا يزيد عدد كلماته عن 200 كلمة.
قائمة المحتويات: وهي عبارة عن جدول يشتمل على أقسام التقرير الرئيسية والفرعية، وتتمثل أهمية تلك القائمة في معرفة محتويات التقرير.
مقدمة التقرير: كما سبق وأن ذكرنا، فمن خلالها يتعرف القارئ على محتوى التقرير والأفكار الواردة فيه ولكن بطريقة مُختصرة.
متن التقرير: وهو أهم جزء في التقرير لأنه يشتمل على جميع البيانات والمعلومات الواردة فيه، ويتم توزيع تلك البيانات في المتن على هيئة فقرات مكتوبة بشكل منظم، بداية من عملية البحث، مرورًا بالمخرجات، وانتهاءً بالنتائج التي توصل إليها الكاتب.
الخاتمة: يتطرق الكاتب في خاتمة التقرير إلى النتائج التي استطاع التوصل إليها، ومدى ملامسة التقرير للهدف الذي كتُب من أجله.
التوصيات: المقصود بالتوصيات أي المقترحات التي يطرحها الكاتب، طبقًا للمعلومات الواردة في التقرير، والنتائج النهائية التي تم التوصل إليها.
المراجع: وهي المصادر التي تمت الاستعانة بها للحصول على المعلومات التي وُردت في التقرير.
الملحقات: وهي الجداول أو الصور أو الرسوم البيانية، والتي تحتوي على معلومات استعان بها الكاتب في كتابة تقريره.
طريقة كتابة التقرير الجامعي
في الفقرة السابقة أوضحنا ما هي الخطوات التي يقوم بها الطالب في كتابة التقرير الجامعي، وإليكم فيما يلي شرحًا لكيفية كتابة التقرير لغويًا وذلك على النحو التالي:
عند كتابة التقرير الجامعي، يجب أن تكون اللغة في الكتابة واضحة وسهلة ومختصرة في نفس الوقت.
عند كتابة التقرير، يجب تقسيم فقراته إلى فقرات وأقسام رئيسية وأقسام فرعية، ويكون لكل قسم عنوان رئيسي وعنوان فرعي.
من الأفضل أن تكون كل فقرة من الفقرات مُقسمة على هيئة نقاط أو أرقام، حتى يسهل قراءتها واستنباط ما بها من معلومات وبيانات.
يمكن استخدام الجمل الإنشائية في بعض عبارات التقرير.
هناك بعض المصطلحات التي لا يمكن كتابتها في التقرير بشكل مختصر، بل من الأفضل الاستفاضة في شرحها حتى تكون مفهومة وواضحة أمام القارئ.
يجب أن تكون فقرات التقرير الجامعي قصيرة، مقارنة بالموجودة في المقالات.
من الأفضل عدم كتابة الاقتباسات في التقارير الجامعية، إلا للضرورة القصوى.
لا بد من استخدام علامات الترقيم بشكل صحيح، وكذلك مراعاة البناء اللغوي وقواعد اللغة.
أهمية التقرير الجامعي
يلجأ الطالب أو الكاتب لكتابة التقرير الجامعي، لأنه من ضمن الوسائل التي يتم من خلالها لعرض قضية معينة أو مشكلة ما، ومحاولة الوصول إلى حلول لها، وتتمثل أهمية التقرير الجامعي فيما يلي:
يتعلم الكاتب من خلال كتابة التقرير الجامعي كيفية طرح قضية ما أو مشكلة ما بشكل علمي وبطريقة منظمة، وكيفية اقتراح حلول لها.
يعزز التقرير الجامعي من ثبات المعلومة لدى الطالب.
يمكن للطالب أن يستفيد من المعلومات والبيانات التي جمعها في التقرير لتكون مرجع له بعد ذلك.
من خلال التقرير الجامعي، يمكن لأساتذة الجامعة التعرف على مستويات الطلبة في إعداد تلك التقارير ومدى قدراتهم، ومعرفة نقاط القوة لديهم لتعزيزها، ونقاط الضعف من أجل المساعدة في حلها.