يعتبر السحر المأكول من أسوأ أنواع السحر، ذلك لكونه من أنواع التي تستهدف البطن، وتصيبها بالكثير من الآلام، وتسبب في ظهور الكثير من الأعراض على الجسم، منها انعدام الرغبة في تناول الطعام، مما يسبب النحافة، بالإضافة إلى الكثير من الأعراض الأخرى، وهي تتمثل في التالي:
تسبب السحر في إصابة المسحور بالكثير من الأمراض المختلفة فير تأثيرها على صحته، حيث يوجد منها الأمراض ت يمكن أن تودي به للموت، ومنها السرطان، والآلام البطن والظهر، والصداع المستمر، وأمراض الكلى والكبد، وغيرها من الأمراض الخطيرة التي يمكن أن تكون سببًا في دمار حياة المسحور، ولكن من الجدير بالذكر أن كل أنواع السحر يمكن لعلاجها من خلال التقرب من الله “جل جلاله”، والإكثار من أداء العبادات، والذكر، وإخراج الصدقات، والعلم أنه لا يمكن لشخص إيذاء شخص آخر، إلا بأمر الله، ذلك استنادًا للآية الكريمة التالية:
“وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (102)“.
“سورة البقرة، الآية 102”.
“فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَىٰ مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ ۖ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ (81)“.
“سورة يونس، الآية:81”.
توجد الكثير من الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية الشريفة القادرة على علاج السحر مهما كانت قوته، وهي تتمثل في التالي:
كما يلزم قراءة الأحاديث النبوية الشريفة التالية:
“من قالَ حين يصبحُ أعوذُ بكلماتِ الله التاماتِ من شرِّ ما خلقَ ثلاثَ مراتٍ لم تضرهُ عقربٌ حتى يمسِي ، ومن قالها حينَ يمسي لم تضرُّه حتى يصبحَ”.
“أوب هريرة، حكمه: له أصل”.
“من عاد مريضًا لم يحضُرْ أجلُه فقال عنده سبعَ مرَّاتٍ : أسألُ اللهَ العظيمَ ربَّ العرشِ العظيمِ أن يشفيَك إلَّا عافاه اللهُ من ذلك المرضِ”
“عبد الله بن عباس، حكمه:إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما“.
” أنَّ جِبْرِيلَ أَتَى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فقالَ: يا مُحَمَّدُ اشْتَكَيْتَ؟ فقالَ: نَعَمْ، قالَ: باسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ، مِن كُلِّ شَيءٍ يُؤْذِيكَ، مِن شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ، أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ، اللَّهُ يَشْفِيكَ، باسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ”.
“أبو سعدي الخدري، حكمه: صحيح”.
“ما من عبدٍ يقولُ في صباحِ كلِّ يومٍ ومساءِ كلِّ ليلةٍ بسمِ اللَّهِ الَّذي لا يضرُّ معَ اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ ولا في السَّماءِ وَهوَ السَّميعُ العليمُ ثلاثَ مرَّاتٍ إلا لم يضرَّهُ شيءٌ”.
“ابن القيم، حكمه: صحيح”.
” قيل لأبي الدَّرداءِ أُحرِقت دارُك فقال ما كان اللهُ ليفعلَ ذلك فقيل له ذلك ثلاثًا وهو يقولُ ما كان اللهُ ليفعلَ ذلك ثمَّ أتاه آتٍ فقال يا أبا الدَّرداءِ إنَّ النَّارَ حين دنت من دارِك طُفِئت قال قد علِمتُ ذلك فقيل له ما ندري أيَّ قولَيْك أعجبَ قال إنِّي سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال من يقولُ هؤلاء الكلماتِ في ليلٍ أو نهارٍ لم يضُرُّه شيءٌ وقد قلتهنَّ وهي اللَّهمَّ أنت ربِّي لا إلهَ إلَّا أنت عليك توكَّلتُ وأنت ربُّ العرشِ العظيمِ لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ العليِّ العظيمِ ما شاء اللهُ كان وما لم يشَأْ لم يكُنْ أعلمُ أنَّ اللهَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ وأنَّ اللهَ قد أحاط بكلِّ شيءٍ عِلمًا وأحصَى كلَّ شيءٍ عددًا اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بك من شرِّ نفسي ومن شرِّ كلِّ دابَّةٍ أنت آخِذٌ بناصيتِها إنَّ ربِّي على صراطٍ مستقيمٍ”.
“أبو الدرداء، حكمه ضعيف”.
” من قالَ حين يصبحُ أعوذُ بكلماتِ الله التاماتِ من شرِّ ما خلقَ ثلاثَ مراتٍ لم تضرهُ عقربٌ حتى يمسِي ، ومن قالها حينَ يمسي لم تضرُّه حتى يصبحَ”.
“أبو هريرة، حكمه: له أصل”.
تكلم الرسول الكريم “صلى الله عليه وسلم” عن السحر، وعن طريقة شفائه، كما يُذكر أنه أصيب به من قبل يهودي كافر، ونتعرف من خلال التالي على الحديث الدال على ذلك:
“عَنْ عَائِشَةَ قالَتْ: سُحِرَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حتَّى كانَ يُخَيَّلُ إلَيْهِ أنَّه يَفْعَلُ الشَّيْءَ وما يَفْعَلُهُ، حتَّى كانَ ذَاتَ يَومٍ دَعَا ودَعَا، ثُمَّ قالَ: أشَعَرْتِ أنَّ اللَّهَ أفْتَانِي فِيما فيه شِفَائِي، أتَانِي رَجُلَانِ: فَقَعَدَ أحَدُهُما عِنْدَ رَأْسِي والآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ، فَقالَ أحَدُهُما لِلْآخَرِ ما وجَعُ الرَّجُلِ؟ قالَ: مَطْبُوبٌ، قالَ: ومَن طَبَّهُ؟ قالَ لَبِيدُ بنُ الأعْصَمِ، قالَ: فِيما ذَا، قالَ: في مُشُطٍ ومُشَاطَةٍ وجُفِّ طَلْعَةٍ ذَكَرٍ، قالَ فأيْنَ هُوَ؟ قالَ: في بئْرِ ذَرْوَانَ فَخَرَجَ إلَيْهَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ رَجَعَ فَقالَ لِعَائِشَةَ حِينَ رَجَعَ: نَخْلُهَا كَأنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ فَقُلتُ اسْتَخْرَجْتَهُ؟ فَقالَ: لَا، أمَّا أنَا فقَدْ شَفَانِي اللَّهُ، وخَشِيتُ أنْ يُثِيرَ ذلكَ علَى النَّاسِ شَرًّا ثُمَّ دُفِنَتِ البِئْرُ”.
“عائشة أم المؤمنين، حكمه: صحيح”.
لا توجد طريقة واضحة يمكننا بها التعرف على ما إذا كان الأكل يحتوي على سحر أم لا، ولكن يمكن قراءة الآيات القرآنية والبسملة لضمان حماية الجسم منه، خاصةً في حالات تناول الأكل مع الأشخاص الغير موثوقين.
توجد الكثير من العلامات التي توضح الساحر من بين الناس، منها الظهور بالزهد الكبير في الدنيا، مع قول الكثير من الكلام الغير مفهوم والذي لا يوجد مصر له لا في السنة النبوية الشريفة، أو الآيات القرآنية، كما أن الساحر من الناس المغضوب عليهم من الله “عز وجل” ويظهر ذلك جليًا على وجه.
نعم، يعتبر شم الروائح الكريهة من الأمور الدالة على السحر والمس.