من هم الناس البسطاء ، نتحدث اليوم عن الناس البسطاء، من هم الناس البسطاء؟. نتحدث عن شريحة كبيرة جداً، بل أنها اكبر الشرائح في كل مجتمع، وخاصةً المجتمع المصري، حيث انه يشمل على عدد كبير جداً من البسطاء الأقوياء الذين يعافرون ليلاً نهاراً للحصول على لقمة العيش ومواصلة الحياة دون كلل ولا ملل، فهم يفعلون كل شيء مع الحفاظ على المبادئ والأخلاق الحميدة، للحصول على لقمة العيش واكتساب الأموال بالحلال، نجد أن هؤلاء البسطاء هم أصحاب الكلمة الطيبة وهم أصحاب البسمة التي لا تفارق الوجه، تلك البسمة التي تساوى الكثير ، نتحدث في هذا المقال عنهم، من خلال عنوانين فرعيين هما، من هم البسطاء، والقلوب تهوى الحديث مع الناس البسطاء، فتابعونا.
من هم البسطاء ؟
قد يراد بهذه الكلمة، الإشارة إلى من ليس لهم حظٍ كبير في الدنيا من حيث الألقاب العلمية أو الشهاداتٍ الدراسية، أو انها قد تعنى من ليس لهم حظٌ واسع في المعرفة والثقافة، أو انهم هم الذين ليس لهم أموال وممتلكات كثيرة، البسطاء ليسوا من ذوي التكثر لا في المعارف ولا حتى في المناصب العليا بين الناس في المجتمعات المختلفة، ولكن البسيط في لغة العرب يعنى الشيء الممتد أو الطويل الكبير و الواسع. وهذا في الواقع هو عكس الكلمة التي يعنيها الناس من جراء قول مصطلح الناس البسطاء.
أما البسيط من الأرض فهو الأرض المنبسطة، أو التي ليس فيها تعرجات أو ارتفاعات كثيرة، لذلك ف هؤلاء البسطاء هم أصحاب السواء النفسي ولبسط النفسي والواقعي في كل شيء، البسطاء بوجه عام هم الذين لا تنطوي قلوبهم على كثير من تعقيدات الحياة، لذلك فهم أناس أسوياء جدا.
نجد أيضا أن أول من اتبع الأنبياء وصدقهم هم الناس البسطاء، الناس الذين وجدوا أن حقوقهم تتواجد في الإسلام، ولن يعطيهم احد حقوقهم غير الدين الإسلامي الحنيف، ذلك الدين الذي أوصى بتساوي الحقوق بين الناس.
البسطاء تهوى القلوب حديثهم :
بالفعل، تهوي قلوبنا جميعا الحديث مع هؤلاء البسطاء الذين لا يتمنون أي شيء من الدنيا سوى الرضا والأمان والستر من الله عز وجل، فهم لا يطلبون أي شيء سوى ذلك.
لهذا السبب فالبسطاء هم عامة الناس ونجدهم بوجه اخص في الطبقات المتوسطة التي تتقاضي أجور محدودة ولكنها تحافظ على البساطة والقوة في الإيمان وتحافظ على الأمان والحب فيما بينها.
نهوى جميعا مصادقة هؤلاء البسطاء والتقرب اليهم حتى نجد معهم الراحة النفسية والحقيقية في كل شيء، فنجد مثلا انه عندما نصادق شخصاً بسيطا ونتقرب منه ونتحدث معه، نجد أننا نمتليء بالطاقة الإيجابية ونبتعد أشباراً عن كل المشكلات التي تواجهنا في المجتمع العصري الذي اصبح مليء بالكذب والعش والخداع، والابتعاد عن البساطة والجمال.
تجد الجمال الحقيقي في الحديث مع البسطاء، ويمكنك أن تستمد منهم الكثير من الحب والحنان لنستكمل حياتنا بسلام نفسي وحب حقيقي، فحافظ على مصادقة البسطاء والحديث معهم في اوقات كثيرة ومتنوعة حتى تصبح حياتك مليئة بالحب والحنان والأمان أيضاً.
قد تتجه في الصباح إلى احد المحال التجارية لشراء احدى المستلزمات التي تحتاج إليها وحينها، توجهك ابتسامة الحاج الذي يبيع في المحل، هذا الشخص الذي تجد في ابتسامته الكثير من المعاني الطيبة والبسيطة التي تجعلك تبدأ يومك بطاقة إيجابية حقيقية.
وهكذا نكون قد وصلنا إلي نهاية مقالنا لهذا اليوم والذي يحمل عنوان من هم الناس البسطاء المقدم من موقع الموسوعة، وإلى لقاء آخر مع مقالات أخرى مميزة.
