على خطى رهف القنون نجود المنديل تطلب اللجوء ، رهف القنون فتاة سعودية منحتها كندا حق اللجوء، بعد هروبها من أهلها إلى تايلاند، وزعمها بأنها تعرضت للحبس والعنف والتهديد بالقتل بسبب خروجها عن الإسلام، حظيت قضيتها باهتمام كبير من قِبل الرأي العام السعودي، وسار على خطاها عدد من النساء اللاتي يزعمن بأنهن تعرضن للعنف، والضرب، ومن بينهن نجود المنديل، والتي سنتعرف على قصتها من خلال مقال اليوم على موسوعة بمزيد من التفصيل، فتابعونا.
من هي نجود المنديل
تختلف قضية نجود المنديل عن رهف القنون تماماً، فعلى عكس رهف التي استعانت بالدول الأجنبية لطلب اللجوء، خاطبت نجود السُلطات السعودية، من أجل حمايتها من الأذى والعنف الذي تتعرض له على يد والدها.
ونشرت نجود عبر حسابها الشخصي على تويتر مقطع فيديو قصير، تسجل من خلاله لحظة هروبها من المنزل، بمساعدة صديقتها، قائلة “أنا #المعنفه_نجود_المنديل أتمنى أنكم تحسون بمعاناتي وتحطون أنفسكم مكاني، أبى يوصل المقطع للمسؤولين”.
مضيفة أنها تفضل أن تعيش بواحدة من دور الرعاية، والتي ستكون لها خير من المعيشة مع والدها، الذي يتعرض لها بكافة أنواع العنف.
وسرعان ما تمكنت نجود من الحصول على استجابة السلطات السعودية، حيث أمر النائب العام السعودي بضرورة التحقيق في القضية.
تفاعل الرأي العام مع قضية نجود
على عكس رهف القنون التي استاء منها ومن تصرفاتها الرأي العام، ونالت قضية نجود المنديل استعطاف الكثير من الأشخاص على موقع التواصل “تويتر”.
حيث أعرب الكثير عن تفاعلهم معها، وتأيدهم لها، وذلك لأنها استنجدت بالسلطات السعودية، فمن المؤكد أنها لن تكذب لأن التحقيقات ستفضح الأمر.
كذلك يرى العديد من الأشخاص أنها ما دامت تطلب المكوث في دار للرعاية، وتترك الأمر للسلطة السعودية فهي على حق.
على الرغم من أن آخرين اعتقدوا أنها تسير على خطى رهف القنون، وتفتعل قصة من أجل أن تحصل على طلب اللجوء مثلها مثل رهف.
وأضاف آخرين أن أقوالها كانت متضاربة تماماً، حيث أن الفيديو الذي نشرته لحظة الهرب، كان لا يُصدق.
وعلى الجانب الآخر طالب عدد من الناشطين السلطات السعودية، بضرورة النظر في القوانين التي تكفل حرية المرأة، وتمنع تعرضها للعنف والأذى، وتُخلصها من ولاية الرجل عليها.
بينما ذكر آخرون بأن تلك القصص ما هي إلى افتراء، من أجل الإساءة لسمعة المملكة، خاصة بعد التطورات والإصلاحات التي تشهدها على يد ولي العهد محمد بن سلمان.
دور المملكة في حماية نجود المنديل
على عكس ما توقعه العديد من المواطنين، بأن الدولة لن تلتفت إلى قضية المُعنفات، ولن تهتم بحمايتهم، بادرت السُلطات السعودية بحماية نجود حتى لا تتكرر قصة رهف مرة أخرى ويتفاقم الأمر إلى أكثر من ذلك.
فبعد أمر النائب العام السعودي بضرورة التحقيق بالقضية، تعهد مركز الحماية الأسري بتوفير كافة سبل الحماية والأمان إلى تلك الفتاة التي تعرضت لعنف شديد على يد والدها لسبب تافه، وهو تخريب مدفأة كهربائية.