لماذا كانت المصيبة من علامات ارادة الله الخير بالمسلم فالله هو اللطيف بعباده فكيف يكتب علينا البلاء وينزله علينا ؟ وهل لهذا الإبتلاء جزاء حسن للمسلم أم هو شئ يقع على المسلم وقوع الواجب فقط، ودائمًا ما يقال أن إذا شكر المسلم على النعم إزدادت وإذا صبر على الإبتلائات زالت فهل هذا صحيح، وكيف يجب أن يتصرف الإنسان المسلم عندما يُبتلى كل هذه الأسئلة تاتي في بال أي مسلم ويجب أن يجب لها إجابة لانها أحد المواضيع الهامة في الحياة وفي هذا المقال يوضح لكم موقع الموسوعة إجابة كل تلك الأسئلة بشكل مفصل.
المصيبة هي البلاء أو الكرب الذي يقع على حياة الإنسان ويؤثر على مدى سعادته ويعكر صفو حياته، لكن تُعد المصيبة من علامات إرادة الله الخير للمسلم لأنها تكفر الذنوب وتجعل الإنسان يتقن عبادة الصبر فيأخذ ثواب عظيم على صبره.
لكن علينا ان ندرك حقيقة أن الله يفعل ما يشاء دون حساب سبحانه وتعالى حيث قال لنا في سورة الأنبياء : (لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ) لذلك لابد أن يقبل المسلم ما يقع عليه من رزق أو كرب دون الحاجة لتفسير أو رفض لما أنزله الله عليه.
يقع البلاء على المسلم كهدية من الله تعالى لمحو الخطايا والعفو عن السيئات والكبائر وذلك إستنادًا لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- (ما يصيب المسلم من هم، ولا حزن، ولا وصب، ولا نصب، ولا أذى حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه).
كما أن للمصائب والشدائد فضل في رفع درجات المسلم في الجنة وتعطيه جبال من الحسنات ولعل أكبر دليل على ذلك هو إبتلائات الأنبياء وما تعرضوا له من تعذيب وقهر من قبل قومهم فتلك الإبتلاءات تكون سبب في مضاعفة أجورهم ويكون لهم فضل عن العالمين، وليكونوا قدوة للبشر في الصبر والرضا.
كما ان الإبتلاء يظهر المؤمن من المنافق فالمنافق إذا ابتلى رمى السبب على الله وابتعد عن دينه وترك صلاته لكن المؤمن هو إذا اشتد عليه الكرب اشتد قربه لله سبحانه وتعالى وأخذ في التضرع بالعبادة حتى يُرفع عنه البلاء.
لماذا كانت المصيبة من علامات ارادة الله الخير بالمسلم بلا شك حتى يذكر الإنسان ربه ويرجع إليه دائمًا ولعل من الأقوال الحميدة التي لها ثواب عظيم عند قولها في الشدائد هي قول الإسترجاع “إنا لله وإنا إليه راجعون”.
يقول الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة: (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) ولعل من يقولها في وقت الكرب الشديد يبنى الله له بيتًا في الجنة ويعوضه خير عما أصابه.
بعد الإضطلاع على مقال اليوم لماذا كانت المصيبة من علامات ارادة الله الخير بالمسلم ، يمكنكم الإطلاع على مزيد من المعلومات حول:(أحاديث نبوية عن الصبر على المصائب والبلاء).