هناك عدة أسباب محتملة لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بقتل الغراب، ومنها الأسباب الدينية والبيئية والاقتصادية، كل هذه الأسباب التي يمكن عرضها من خلال المقال التالي عبر موقع موسوعة.
لماذا أمر الرسول بقتل الغراب
ورد في الحديث الشريف أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الغراب، فقال: “خمسُ فواسِقَ يُقتَلْنَ في الحِلِّ والحَرَمِ الفأرةُ والعَقْرَبُ والحِدَأَةُ والكَلبُ العَقورُ والغُرَابُ”
وهناك عدة أسباب محتملة وراء أمر الرسول بقتل الغراب، منها:
أن الغراب طائر نجس، وينقل الأمراض.
أن الغراب طائر شرير، ويأكل الجيف، وينشر رائحة كريهة.
أن الغراب طائر يصدر أصواتًا مزعجة.
كما أن الغراب يأكل الجيف، وينشر رائحة كريهة، ويصدر أصواتًا مزعجة.
وقد أثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن الغراب بالفعل طائر ينقل الأمراض، مثل:
مرض الالتهاب الدماغي والعمود الفقري
مرض أنفلونزا الطيور
مرض السالمونيلا
ولذلك، فإن أمر الرسول بقتل الغراب هو أمر يدل على حكمته ورحمته بالناس، حيث أنه يحميهم من الأمراض والأضرار التي قد يتسبب فيها الغراب.
النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو الذي أمر بقتل الغراب، وذلك في الحديث الشريف الذي رواه الإمام مسلم عن عائشة رضي الله عنها، قالت: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خمس فواسق يقتلن في الحل والحرم: الغراب، والحدأة، والعقرب، والفأرة، والكلب العقور”.
والفواسق المقصود بها هنا الحيوانات التي حرم الله قتلها، إلا إذا كانت مؤذية أو ضارة بالناس.
هل يجوز تربية الغراب؟
لا يجوز تربية الغراب في الإسلام، وذلك لأنه من الحيوانات التي أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بقتلها، وذلك في الحديث الشريف الذي رواه الإمام مسلم عن عائشة رضي الله عنها، قالت: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خمس فواسق يقتلن في الحل والحرم: الغراب، والحدأة، والعقرب، والفأرة، والكلب العقور”.
ولذلك، فإن تحريم تربية الغراب هو أمر يدل على حكمته ورحمته بالناس، حيث أنه يحميهم من الأمراض والأضرار التي قد يتسبب فيها الغراب.
وهناك بعض العلماء الذين استثنوا من حكم تحريم تربية الغراب الغراب الذي لا يأكل الجيف، ويطلق عليه “غراب الزرع”. وذهب هؤلاء العلماء إلى أنه يجوز تربية هذا النوع من الغراب، وذلك لأنه لا ينقل الأمراض، ولا يسبب الأذى للناس.
ولكن هذا الاستثناء ليس متفقًا عليه بين جميع العلماء، ولذلك فإنه لا يجوز للمسلم أن يربي الغراب إلا إذا كان متأكدًا من أنه من نوع الغراب الذي لا يأكل الجيف.
ورد ذكر الغراب في القرآن الكريم في قصة ابني آدم، حيث قتل أحدهما الآخر، ولم يعلم كيف يواري سوءة أخيه، فأرسل الله تعالى غراباً ليعلمه كيفية الدفن، ففعل الغراب ذلك، فندم قابيل على قتل أخيه، وقال: “يا ويْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي” (المائدة: 31).
ولعل الحكمة من ذكر الغراب في هذه القصة هي أن الله تعالى أراد أن يبين للناس أن الإنسان قد يتعلم من الحيوانات، وأن الغراب قد يكون قدوة للإنسان في فعل الخير.
وورد ذكر الغراب في السنة النبوية في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: “إذا رأى أحدكم غرابًا وقع على جيفة فلا يتحدث حتى يتحول الغراب، فإن الغراب إنما يحضر الملائكة”.
ولعل الحكمة من هذا الحديث هي أن الغراب قد يكون علامة على حضور الملائكة، فلا يجوز للإنسان أن يتحدث عند ذلك، حتى لا يقطع على الملائكة كلامهم.
ولعل السبب في أن الغراب يُنظر إليه نظرة تشاؤم في بعض الثقافات هو أنه طائر أسود اللون، واللون الأسود يرتبط في بعض الثقافات بالشر والموت.
وفي الثقافة العربية، يُعتبر الغراب رمزًا للشر والشؤم والخراب. ويعتقد الكثير من الناس أن رؤية الغراب أو سماع صوته يعني وقوع مصيبة أو حادث.
ولكن، هناك أيضًا بعض الثقافات التي تنظر إلى الغراب بإيجابية. ففي الثقافة اليابانية، يُعتبر الغراب رمزًا للحكمة والذكاء. وفي الثقافة الهندية، يُعتبر الغراب رمزًا للإله براهما، خالق الكون.
وفي بعض الثقافات، يُعتبر الغراب نذير شؤم. ويعود هذا الاعتقاد إلى عدة أسباب، منها:
لونه الأسود: يرتبط اللون الأسود في العديد من الثقافات بالموت والحزن.
صوته: نعيق الغراب يُعتبر صوتًا مزعجًا وغير سارٍ للآذان.
لا يجوز أكل لحم الغراب في الإسلام، وذلك لأن الغراب من الفواسق، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “خمس فواسق يقتلن في الحل والحرم: الغراب، والحدأة، والعقرب، والفأرة، والكلب العقور”.
وذهب جمهور الفقهاء إلى أن حكم أكل لحم الغراب هو التحريم، وذلك لأن الغراب يأكل الجيف والنجاسات، مما قد يسبب ضررًا للإنسان.
وهناك بعض العلماء من ذهب إلى أن حكم أكل لحم الغراب هو الكراهة، وذلك لأن الغراب ليس من الحيوانات المفترسة، ولا يسبب ضررًا مباشرًا للإنسان.
ولكن هذا القول لا يستند إلى دليل شرعي، وهو مخالف لرأي جمهور الفقهاء.
وعليه، فإنه لا يجوز أكل لحم الغراب في الإسلام، وذلك لحرمته شرعًا.