القدس العربية هي واحدة من أكثر مدن الإسلام أهمية حول العالم، وتعتبر قضيتها هي قضية الوطن العربي والمسلمين جميعًا، لذا يعتبر تحرير القدس من تحت سلطة الاحتلال هو أكثر ما يشغل الكثير منهم، خاصة أن تحرير القدس تبعًا للشريعة الإسلامية هو إحدى علامات الساعة، لذا يمكنك أن تتابع من خلال موقع الموسوعة كل ما يتعلق بمعلومات عن الشخص الذي يحرر القدس في اليوم الأخير.
عند الحديث عن سؤال من الذي سيقوم بتحرير القدس نجد أنفسنا أمام العديد من الآراء، فكل مجموعة تؤمن بشيء مختلف عن الآخري، حيث نجد أن المسلمون على سبيل المثال يؤمنون أن تحرير الأقصى يجب أن يتم لكي تكتمل شريعتهم، لذا نجدهم في الكثير من الأوقات يحاربون من أجل تحريره، بينما نراهم في الكثير من الأحيان يهزمون وينغلبون على أمرهم، وبشكل عام من المعروف أن القدس وفلسطين سكنهم الكثير من القبائل على مر العصور.
فقد سكنها الكنعانيون لفترة طويلة وكانوا من قبائل العرب التي جاءت من شبه الجزيرة العربية، وكان هذا من أكثر من 4 آلاف عام، ومن وقتها ظلت الأرض عربية إلى أن جاء الاحتلال، لكنها ستعود مرة أخرى إلى العرب حين يأتي نبي الله عيسى، لذا يؤمن المسلمون أن عيسى هو من سيأتي ليحرر القدس، بينما يعتقد اليهود أن عليهم هدم المسجد الأقصى وبناء هيكل سليمان ليعيدوا دولتهم مرة أخرى.
ارتحل بني اسرائيل إلى مكان أرض فلسطين ومنطقة الشام وما حولها التي كانت في البداية مسكن للعرب، حيث لم تعد تخص العرب بل بني اسرائيل منذ دخلوها بالقوة، ثم على مدار العصور سكن فيها الفارسيون وتلاهم اليونانيون، ثم جاء إليها اليهود مرة ثانية وظلوا فيها إلى أن جاء الرومان وأقاموا دولتهم فيها، ثم دمروا القدس في هذه الفترة، خلال هذه الفترة ظهرت المسيحية التي اتخذها الرومان ديانة لهم.
بعد فترة ليست كبيرة جاء الإسلام وفتح العرب فلسطين وعاش بها المسلمون وظل القدس تحت حكم المسلمين لفترة طويلة حيث كان الأمر أقرب لما كان عليه من قبل، ثم جاءت بعد ذلك فترة احتلال الغرب بعد أن انتهت الخلافة الإسلامية، فاحتل الغرب فلسطين ومعها مجموعة من الدول العربية أيضًا، وخلال فترة الاستعمار تم إبرام عقد مع اليهود ليقيموا دولتهم في منطقة فلسطين ويأخذوا القدس لحسابهم.
مع العلم أن فلسطين بما فيها من أراضي مقدسة ومعها بلاد الشام العربية الإسلامية كانت تعيش حوالي 100 عام من الهدوء والسلام بعد دخول صلاح الدين مع جيوشه لتحريرها، لذا نجد أن القدس تحتل مكانة كبيرة في نفوس الأشخاص نظرًا لكونها مكان مقدس يؤخذ منهم كثيرًا على مدار العصور، كما لأنه يعتبر من أهم الأثار الخاصة بالتاريخ الإسلامي.
شاهد أيضًا: هل تحرير القدس من علامات الساعة
إذا كنت تفكر لماذا تعتبر القدس ذات أهمية بالغة بالنسبة للعرب فدعنا نخبرك بعض المعلومات عن مكانة القدس الدينية والإسلامية، فهي القبلة الأولى في الإسلام وزارها الرسول في ليلة الإسراء والمعراج حيث قال:” سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ “(الإسراء الآية: 1)، حيث يقال أن الرسول صلى داخل المسجد الأقصى ركعتين قبل أن يصعد إلى السماء.
ذلك بالإضافة إلى كونها تضم المسجد الأقصى الذي يعتبر المسجد الثالث الذي تحدث عنه الرسول في حديثه حيث قال لا تشدوا الرحال إلا إلى 3 مساجد (مسجدي هذا والمسجد الحرام والمسجد الأقصى)، وهو أحد الأحاديث التي قيلت عن أبي سعيد الخدري ومن رواه هو البخاري، فطبقًا لشريعة المسلمين وعقيدتهم ستفتح لهم أبواب بيت المقدس في الأيام الأخيرة كعلامة من علامات الساعة.
حيث أكد الرسول ذلك بقوله أن مدينة القدس ستعود لهم ومعها المسجد وسيصاحب ذلك ظهور المسيخ الدجال لكن سيكون هناك فترة حوالي 8 سنوات، وحين تبدأ حرب اليهود سيكون سيتسلم المسملون المكان، مع مراعاة أن الحرب مع اليهود ستكون على جزئين وليس حرب واحدة، فالحرب الأولى بين اليهود والمسلمين وسيكون فيها كل طرف منهم على جانب من نهر الأردن، تحديدًا اليهود على غرب نهر الأردن والمسلمين في الشرق.
خلال الحرب الأولى سيهزم اليهود وتضيع منهم الدولة التي طالما حلموا بها، ويكونوا تائهين في أرض الشام ويتم تحرير منطقة بيت المقدس ويعود الحكم إلى أيدي المسلمين، ثم تنتقل الأرض الخاصة بالغرب إلى جهة إيطاليا التي سيبقى فيها المسلمين لفترة تقريبًا 8 سنوات، وخلال السنة الثامنة يخرج المسيخ الدجال ليفسد الأرض ويبقى لمدة 40 يوم ولكن ليست جميع الأيام متماثلة.
المقصود هنا بكون الأيام ليست كبعضها هو أن هناك يوم سيكون أشبه بالعام ويوم آخر يعتبر شهر وغيره يعادل أسبوع، أما باقي الأيام فستكون كباقي الأيام العادية في السنة دون وجود اختلاف، كل هذا سيحدث في الحرب الأولى، أما الحرب الثانية فتكون طرفين أيضًا أحدهما المسيح الدجال وبعض اليهود الذين تبقوا والطرف الأخر المسيح بن مريم الذي سينزل في سوريا تحديدًا في دمشق ويكون معه ملكان أيضًا.
لكن للمسيح بن مريم حين يعود مرة أخرى بعض الصفات التي يعرفها الجميع خاصة المسلمين، فهو يذوب بسببه كل انسان كافر، ويتقابل مع الدجال داخل فلسطين عند منطقة تل أبيب التي يوجد فيها حاليًا مطار، وهناك يقتل المسيح بن مريم المسيخ الدجال ويقتل الخنزير ويكسر صليب النصارى ويسقط الجزية عن الناس، وينضم له الكثير من المسلمين الذين سيأتون له من أراضي العالم اجمع.