من المعروف أن العالم مليء بالديانات المختلفة في كل دولة، ومن أشهر الديانات الموجودة في الفترة الأخيرة في فرنسا وباريس هي ديانة الرائيلية التي يؤمن اتباعها بوجود كائنات فضائية تحرك الكون، كما يؤمنون بالعديد من الأمور الغريبة، لذا إذا كنت تسمع عن هذه الديانة للمرة الأولى فإليك التفاصيل من خلال موقع الموسوعة.
إذا كنت تود التعرف أكثر على الديانة الرائيلية وما المعتقدات التي يؤمنون بها فدعنا نخبرك أنها واحدة من الديانات الحديثة التي تؤمن بوجود كائنات فضائية، وقد تم تأسيس هذه الديانة عام 1974م على يد صحفي شهير في باريس، وضمن مؤيدي الكائنات الفضائية حول العالم تعتبر الديانة الرائيلية هي الأكبر، وقد سميت بهذا الاسم نظرًا لكونهم يطلقون على مؤسسها فوريلون اسم رائيل.
بشكل عام أصحاب هذه الديانة يؤمنون أن هناك شخص يدعى فوريلون وهو مؤسس الديانة في فرنسا وكان يعمل كصحفي، قد تلقى مجموعة من التعليمات والإرشادات من كائنات عجيبة أطلقوا عليها الإلوهيم، هذه الكائنات محيطة بالإنسان ووجدت من تطور مظاهر الحياة دون صانع، حيث يعتقدون أنها وصلت إلى كوكب الأرض منذ القدم وظهرت عدة مرات للإنسان على هيئة إله أو ملاك، كما يزعمون أن وجودها هو سبب وجود الكثير من الديانات المشهورة في يومنا هذا.
ذلك بالإضافة إلى كون الرائيليون يؤمنون أنهم هم أساس الحياة على الكوكب، ويعتقدون أن لهم الحق الشخصي في ممارسة الجنس كما يرغبون، بجانب كونهم مؤيدون إلى سيادة السلام وشمولية الأخلاق لذا نجدهم يهتمون بكافة الأشخاص طالبي العلم والعباقرة، فهم متأكدون من أنهم أساس المستقبل لاكتشاف أشياء جديدة عن العالم وأسراره، ذلك بجانب إيمانهم بالأبدية المستنسخة التي يقصد بها استنساخ الأشخاص وتغيير جيناتهم لضمان بقاء الكائنات.
جدير بالذكر أن هؤلاء الأشخاص يقومون بعرض جنس النساء ويقفون ضد الحروب، ويؤمنون في كنائسهم بطقس التعميد من خلال شيء يطلق عليه تمرير الخطط الخلوية، التي يقوم بها عدد من الأشخاص المتمرسون في الأمر ويطلق عليهم المرشدين.
تستطيع أن تتعرف على كافة المعتقدات التي تؤمن بها الديانة الرائيلية حول العالم من خلال ما سنعرضه في السطور التالية، حيث سنشرح كل معتقد من هذه المعتقدات:
شاهد أيضًا: ما هي الديانة الرسمية في اوكرانيا
حسب ما صرح به رائيل نبي الديانة الرائيلية قام إلوهيم من قبل بالتواصل مع 40 فرد على مر الأزمان لكي يكونوا أنبياء له، لكنهم حادوا عن الرسالة الأساسية، وكان من أشهر هؤلاء الأنبياء موسى والمسيح وإيليا ومحمد وبوذا وجوزيف سميث، وهو يقول أن الديانات التي تسمى بالديانات الألهية هي في الأساس ديانات إلوهيمية وهي اليهودية والمسيحية والإسلام والمورونية والبوذية.
كما يعتبر الرائيليون أن هناك الكثير من الأدلة على ديانتهم في هذه الكتب خاصة الجزء الخاص بعودة إلوهيم إلى الأرض واجتماعه مع شعبه في السفارة التي يحاولوا بنائها، كما أكدوا أن المسيحية والإسلام واليهودية تحدثت عن يوم القيامة وعن وجود كائنات غريبة به وهذه الكائنات هي الإلوهيم، لذا عليهم أن ينشروا هذه الأخبار حول العالم ليعرف أن الموعد قد اقترب.
لدى اتباع الديانة الرائيلية اعتقاد بأنهم يمكنهم أن يخلقوا حياة جديدة للناس عن طريق نشر السلام وإيقاف العنف والحروب حول العالم، حيث سيتمكن الشخص من أن يسافر عبر بوابات كونية عن طريق إجراء تعديلات جينية واستخدام فكرة الاستنساخ لخلق حياة جديدة تمامًا لم تكن موجودة من قبل، كما يؤمنون أن التقدم المتطور الذي نعيش فيه سيصل بنا إلى ما يجعلنا نضمن دوام الحياة.
في إحدى اللقاءات التي قام بها رائيل مؤسس الديانة أوضح أن الألوهيم جاءوا إلى الأرض من قبل الخليقة وقرروا أن يخلقوا عليها أناس ليكونوا بعيدين عن الكوكب الخاص بهم، وكانت الأرض في هذه الأثناء مغطاة بالكثير من الغيوم، لذا قاموا بتجفيفها لضمان وصول أشعة الشمس إلى الكائنات الجديدة، وصنعوا القارات من خلال طرق البناء المتقدمة، كما استخدموا علوم الفضاء الهندسية والشمسية في إنشاء يلائم تعايش الأفراد.
أوضح أيضًا في هذا اللقاء أن جنة عدن التي ذكرت في التوراة كانت جزء من أبحاث إلوهيم لتشكيل الخلق، وأن سفينة نوح عبارة عن مركبة فضائية احتفظت بمجموعة من الجينات التي قاموا من خلالها باستنساخ الحيوانات، كما قال أن برج بابل في الأساس تم بنائه بهدف الوصول إلى كوكب إلوهيم، وأيضًا الطوفان الذي حدث كان ناتج عن إرسال إلوهيم صاروخ نووي ليقضي على الحياة على الكوكب.
يقوم الرائيليون من حول العالم بمحاولة بناء مبنى ضخم لاستقبال إلوهيم عندما يأتي على الأرض، وهي تسمي هذا المبنى الهيكل الثالث أو سفارة الكائنات الفضائية على الأرض، لقد كانوا اتباع الديانة يريدون بناء هذا المبنى بالقرب من منطقة القدس في فلسطين لكن الحكومة الإسرائيلية رفضت الأمر، لذا تم عقد مفاوضات مع الحكومة اللبنانية لنفس الغرض، جدير بالذكر أن الرسم الهندسي للمبنى يراد بنائه على مساحة تقدر بـ 47 كم بقطر دائرة طوله 1.5 كم.
يعتقد الرائيليون أن استنساخ الأشخاص هو الحل الوحيد ليضمنوا العيش برخاء والخلود إلى الأبد، فمن خلال عملية الاستنساخ يمكنهم أن يخلقوا جسم مادي لشخص وينقلوا له الجينات والذاكرة لأحد الأشخاص المتوفيين، حيث سيضمن ذلك لهم عودة الفرد إلى الحياة مرة أخرى، كما يفكرون في خلق أجساد تخدم البشر بهدف البعد عن العمل والعيش برفاهية ورخاء دون مسؤوليات.
اتباع الديانة الرائيلية لا يفكرون في ذلك وحسب بل قاموا بالاتفاق مع شركة كلونايد لتقوم باستنساخ الأشخاص لهم، وهي شركة غير تابعة للديانة لكنها تعمل من أجل تحقيق أهدافها، مع العلم أن الشركة قامت بالفعل باستنساخ أول فتاة في سنة 2002 لتكون الفتاة البشرية المستنسخة الأولى، وقد أطلقت عليها اسم حواء.
إن الديانة الرائيلية تؤمن بشكل قوي بعلوم فلسفية غير منتهية فيما يخص المكان والزمان، حيث يعتقدون أن الكون لا نهائي ولا يوجد له مركز، فرائيل نبي هذه الديانة يقول في تصريحاته: “كل شيء هو كل شيء، فداخل ذرات الكائنات الحية، هناك كائنات حية مكونة من ذرات، وهكذا بالتتابع إلى ما لا نهاية، وكذلك الكون أيضًا موجود داخل كون آخر”.
لا يؤمن الرائيليون بالأرواح لذا لا يوجد عندهم ما يسمى بالعودة إلى الحياة مرة أخرى، فهم يؤمنون بإمكانية الاستنساخ باستخدام حواسيب ناقلة وتقنيات عالية، حيث يتم نقل ذاكرة وجينات الأشخاص إلى أجساد مادية دون الحاجة إلى روح، حيث يؤمنون أنهم بذلك سيتمكنوا من متابعة الحياة بعد الموت، كما سيضمنوا العيش إلى الأبد، ذلك بالإضافة إلى إيمانهم بقدرة إلوهيم على نقل الحياة من خلال نقل الحمض النووي للشخص.
سيقوم الرائيليون بنقل الحمض النووي في النهاية كمحاولة منهم لإعادة الأشخاص إلى الحياة مرة أخرى، حيث إنهم لا يفكرون سوى في الخلود على الكوكب الذي سيصنعونه من البداية، كما سيقوموا بمحاسبة من كانوا أشرار في الحياة على كوكبهم، أما الأشخاص الذين لم يفعلوا أي شيء من أجل الديانة كعمل إيجابي فسيعاقبوا بعدم الخلود وعدم إعادتهم للحياة مرة أخرى.
يؤمن الرائيليون بضرورة التخلي عن الأموال بهدف تحقيق الرخاء فيما بعد، فهم يعتقدون أن التكنولوجيا والتقدم الحالي يضمن لهم إيجاد الجنة على الأرض، لذا لا يعتقدون أن الشخص يجب أن يتعب ويبذل مجهود في العمل، بل عليه التفكير فيما سيكون لديه من رفاهيات فيما بعد، لذا يرون أن أهم الحلول المستقبلية هو التخلي عن المال، كما أنهم يفضلون التعامل بالنظام الديموقراطي حول العالم بدلًا من العيش مع الشيوعية التي تنادي بالمساواة دون الحصول على الحرية.
عند التحدث عن الرائيلين من الضروري توضيح رأيهم فيما يخص القوانين والتعامل مع الحكومات المختلفة، وذلك لكونهم يتبعون التعليمات ولا يخرجون عن القوانين نهائيًا لكن يسعون لتغييرها دائمًا لتكون أفضل ومناسبة للأوضاع بشكل أكبر، فهم في الأساس يودون أن يجعلوا الأشخاص العباقرة هم المسؤولين عن الدولة تحت نظام يطلقون عليه عبقراطية.
يرجع ذلك إلى اعتقادهم أن هؤلاء الأشخاص لديهم قدرة فائقة بنسبة 50% من الذكاء تؤهلهم لقيادة الدولة أكثر من غيرهم، فهم يؤمنون بكون هؤلاء الأشخاص سيكونوا قادرين على تحقيق العدالة دون مجهود، مع مراعاة أنهم لا يعطون حق الانتخاب إلا لمن يزيد مستوى ذكائه بنسبة 10% عن الأشخاص متوسطي الذكاء.