هناك العديد من الحكم الإلهية والدروس المستفادة من قصة سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وهذه الأمور تتمثل في الآتي:
الصبر على المصائب والابتلاءات.
إن الله عز وجل رحيم بعبادة وذلك مثل ما أنزل الطمأنينة في قلوب عبادة المسلمين، ومثال ذلك قصة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام في غار حراء.
الثبات على الدعوة والمبدأ الصواب.
الاقتداء والامتثال بأخلاق الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام.
التحلي بصفات الرسول صلى الله عليه وسلم كالصدق والأمانة.
الاتعاظ بما ورد والتأثر الأحداث والحكم الإلهية في حياة الرسول عليه الصلاة والسلام.
الكتب التي تحدثت عن السيرة النبوية للرسول عليه الصلاة والسلام
هناك العديد من الكتب التي وضحت سيرة نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وهذه الكتب هي الآتي:
كتاب سبل الهدى والإرشاد في سيرة خير العباد للصالحي.
كتاب عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير لابن سيد الناس.
كتاب الرحيق المختوم للمباركفوري.
كتاب قرة الأبصار في سيرة المشفع المختار للمطي.
كتاب السيرة النبوية لعلى الصلابي.
كتاب سيرة ابن هشام.
نشأة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
من أجمل القصص وأعظمها في تاريخ الإنسانية هي قصة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، فإن الله عز وجل أرسل الأنبياء والرسل ليهدوا عباد الله إلى طريق الحق ويهدوهم الله الصراط المستقيم، فقد نقل الصحابة أحداث سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، واجتهد الكثير من العلماء في تثبيت هذه الأحداث المنقولة، ومن ثم أوضح لكم من خلال النقاط التالية ما يدور حول نشأة الرسول عليه السلام ودعوته للإسلام وذلك فيما يلي:
محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن مع بن عدنان .
ولد الرسول عليه الصلاة والسلام في الثاني عشر من ربيع الأول من عام الفيل وتحديدا في يوم الاثنين.
وذلك من عقد نكاح صحيح وشرعي بين عبد الله بن عبد المطلب آمنة بن وهب.
وتوفي والد الرسول قبل أن يولد وعاش محمد عليه الصلاة والسلام يتيم الأب وتربى في كنف أمه أمنة التي ربته وقامت برعايته إلى أن توفت هي أيضا وهو في عمر ست سنوات.
ثم تربى بعد ذلك مع أعمامه وأبنائه، وقد نشأ الرسول علة الطهارة والأخلاق، وكان من أحسن الناس خلقا وتميزا بالعقل الناضج.
وإن الله عز وجل حفظة برحمته منذ ولادته وذلك حتى بعثته المنية، فحماه الله عز وجل من دنس الجاهلية والعادات الفاسدة.
كما حماه الله عز وجل من فتن الدنيا ورزقة الحكمة والكمال، فكانت مكانته عالية ورفيعة بين العباد.
وهناك دليلا على حفظ الله عز وجل من أيام الجاهلية في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال”ما هَمَمْتُ بقبيحٍ ممَّا كان أهلُ الجاهليَّةِ يَهُمُّون به إلَّا مرَّتينِ مِنَ الدَّهرِ، كِلْتَيْهِما يَعصِمُني اللهُ تعالى مِنهُما“
ولما كبر الرسول عليه الصلاة السلام وشب في كنف عمه أبو طالب، فكان أول عمل له هو رعى الغنم، فقد رعى الغنم في بني سعد مع إخوته في الرضاعة.
ثم عمل في رعي الغنم في مكة المكرمة، وقد سأل رسول اله صلى الله عليه وسلم”أكُنْتَ تَرْعَى الغَنَمَ؟ قالَ: نَعَمْ، وهلْ مِن نَبِيٍّ إلَّا رَعَاهَا”.
ثم بعد ذلك عمل رسول الله بالتجارة وعندما علمت السيدة خديجة بنت خويلد أن رسول الله على خلق حميدة ويتحلى بالصدق والأمانة، فعرضت عليه أن يخرج بتجارتها إلى بلاد الشام وذلك بضعف أجر ما تعطيه للرجال في العادة.
فربحت كثيرا التجارة وعاد رسول الله للسيدة خديجة بالكثير من الربح والمكاسب، ثم عرضت السيدة خديجة على رسول الله الزواج فوافق وتم الزواج، وكان الرسول عليه السلام يبلغ من العمر حوالي 25 عاماً بينما كانت تبلغ السيدة خديجة حوالي أربعون عاماً.
بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام
بعث الله عز وجل رسوله محمد وهو في عمر الأربعون، فعندما نزل عليه الوحي كان يجلس للتعبد في غار حراء، وهو الغار الموجود أعلى جبل النور بمكة المكرمة وذلك برفقة السيدة خديجة رضي الله عنها أم المؤمنين فروى الرسول ما حدث له بداخل الغار لورقة بن نوفل وهو على دين النصارى لكنه صاحب علم، فأخبر الرسول بأنه الرسول المنتظر، وأنه سوف يتعرض للكثير من العداء عن عرض رسالته على العباد لأول مرة، ثم بعد ذلك نزل الأمر من الله عز وجل على رسوله بأن يظهر دعوته ويبشر بها، وكان أول من أسلم من الرجال أبو بكر الصديق رضي الله عنه، ثم بادر الكثير من الناس من بعده بالدخول في دين الإسلام ، وذلك على عكس زعماء آل قريش اللذين رفضوا دعوة الرسول وسخروا من الرسول ومن المسلمين، ولما رأى الرسول عليه السلام ذلك قرر أن يهاجر لأهل الطائف لنشر دعوته، ولكن زعمائها رفضوه ورمونة بالحجار، ثم أمر الله عز وجل نبيه محمد أن يهاجر إلى المدينة هو ومن معه من أنصار الإسلام وذلك ليبايعوه وينصروه، فسكن النبي عليه السلام في المدينة وبني بها بيت ومسجد، ثم أذن الله له أن يفتح مكة، وبعد أن أتم رسالته توفى النبي عليه السلام في في شهر ربيع الأول في الساعة الحادية عشر للهجرة.
صفات النبي عليه الصلاة والسلام
نستعرض لكم من خلال النقاط التالية ما هي صفات النبي عليه الصلاة والسلام وذلك فيما يلي:
ورد عن أشرف الخلق سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، الكثير من الصفات الحميدة، فقد خلقه الله عز وجل مكتمل الأخلاق المحمودة والطباع الحسنة.
حيث قال الله عز وجل مخاطبا رسوله في كتاب العزيز في سورة القلم”{وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ}“.
فكان الرسول إنسان طيب اللسان وحسن المعاملة مع الجميع، وكان كريماً صادقاً وأميناً ورحيم بالصغير والكبير.
كما كان رسول الله حنونا وعطوفا ومقدام وشجاع وكثير العفو والتسامح مع الناس.
وقد نزه الله عز وجل عن كل طبع أو صفة سيئة وقبيحة .
وقد رويت العديد من الصفات الحسنة لرسولنا محمد عليه الصلاة والسلام في السنة الشريفة، فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال في وصف رسول الله”كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ضَخمَ الرَّأسِ عظيمَ العينينِ هَدبَ الأشفارِ قالَ حسنٌ : الشِّفارِ مُشرَبَ العينينِ بحُمرةٍ ، كثَّ اللِّحيةِ ، أزهرَ اللَّونِ شثنَ الكفَّينِ والقدمينِ إذا مشَى كأنَّما يمشي في صَعَدٍ قالَ حسنٌ : تَكَفَّأَ ، وإذا التفتَ التفتَ جميعًا.
معجزات سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
هناك الكثير من المعجزات والكرامات التي حدثت في حياة الرسول عليه السلام وذلك ليصدق الناس قوله، ولإثبات نبوته ورسالته، وقد فضل الله نبيه محمد عن باقي الأنبياء وأيده بأعظم المعجزات التي حدثت في حياته على الإطلاق وهذه المعجزات تتمثل في الآتي:
إن القرآن الكريم هو المعجزة الخالدة إلى أن يرث الله تعالي الأرض وما عليها.
البركة والكثرة في كل ما يملكه من قليل، وذلك ينبع من الرضا الذي كان يتحلى بها عليه الصلاة والسلام.
الوحي من الله تعالى لجميع الأحداث والأخبار الغيبية والمستقبلية.
يشفي الله عز وجل على يده المرضى من المرض والأسقام.
تسليم الحجر والشجر عليه في مكة المكرمة.
حنين الجزع وأنينه وذلك شوقاً لرسول الله عليه الصلاة والسلام.
حادثة الإسراء من مكة إلى بيت الله المقدس، والمعراج منه إلى السموات والأرض وذلك في ليلة واحدة.
تدفق المياه من بين أصابعه ليشرب منها جيشا من المسلمين بأكمله.