المس الوهمي والمس الحقيقي هما مصطلحان يستخدمان لوصف حالة يعتقد فيها الشخص أنه مصاب بمس من الجن أو الشيطان ومع ذلك، هناك فرق مهم بين هذين المصطلحين، وهو أن المس الوهمي هو حالة نفسية، بينما المس الحقيقي هو حالة روحية، وقد يوجد العديد من الاختلافات الأخرى التي يمكن توضيحها من خلال المقال التالي عبر موقع موسوعة.
الفرق بين المس الوهمي والحقيقي
يوجد فرق بين كل من المس الوهمي والمس الحقيقي، وهذا ما يمكن توضيحه من خلال النقاط التالية:
المس الوهمي
المس الوهمي هو حالة تصيب الشخص ويعتقد فيها أنه مصاب بمس من الجن، ولكن هذا الشعور يكون وهمياً وغير حقيقي، ويحدث هذا الشعور نتيجة أسباب نفسية أو اجتماعية أو ثقافية، وقد يحدث نتيجة لعدة أسباب، والتي تتمثل فيما يلي:
أسباب نفسية: والذي يعتبر من أهم وأكبر الأسباب التي تجعل المس الوهمي يتملك من الإنسان مثل القلق والاكتئاب والتوتر والشعور بالوحدة والعزلة.
أسباب اجتماعية: الوقوع في الأزمات الاجتماعية قد يؤدي إلى الإحساس بالضغط الشديد والتفكير الزائد فقد يتعرض الإنسان إلى الضغوط الاجتماعية أو الضغوط الأسرية.
أسباب ثقافية: يوجد بعض الاعتقادات والتفكير المختلف عند بعض الأشخاص مثل الإيمان بوجود الجن وتأثيرهم على حياة الإنسان.
أعراض المس الوهمي
تختلف أعراض المس الوهمي من شخص لآخر، ولكنها قد تتضمن ما يلي:
الشعور بوجود شخص آخر داخل الجسد.
السماع لأصوات أو رؤية صور لا يراها أو يسمعها الآخرون.
الشعور بألم أو تنميل أو خدر في بعض أجزاء الجسم.
الشعور بالقلق والتوتر والخوف.
الشعور بالاضطراب والضياع.
التغير في السلوك والتصرفات.
المس الحقيقي
المس الحقيقي هو حالة نفسية وروحانية يعتقد فيها بعض الناس أن روح أو شيطان يسكن في جسم إنسان، مما يسبب له مجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية، وقد يكون لهذا النوع العديد من الأعراض التي يمكن أن تظهر على الإنسان، ومنها ما يلي:
تغيرات في الشخصية والسلوك
سماع أصوات أو رؤية خيالات
الشعور بالألم أو التعب أو المرض
صعوبة التحكم في الحركات أو الكلام
الشعور بالخوف أو القلق أو الاكتئاب
لا يوجد دليل علمي يدعم وجود المس الحقيقي، ويعتقد معظم العلماء أن هذه الأعراض يمكن تفسيرها بطرق أخرى، مثل الأمراض النفسية أو العصبية.
هناك العديد من الآراء المختلفة التي ظهرت حول المس الحقيقي وأسبابه وأعراضه، ومن هذه الآراء ما يلي:
يعتقد بعض الأشخاص أن المس الحقيقي هو حالة حقيقية يمكن أن تصيب أي شخص، بغض النظر عن الدين أو الثقافة ويستندون في اعتقادهم هذا إلى النصوص الدينية التي تتحدث عن الجن والشياطين، وإلى القصص والتجارب التي رواها الأشخاص الذين يعتقدون أنهم تعرضوا للمس.
يميل الرأي الآخر إلى أن المس الحقيقي هو حالة نفسية وليست روحية، وأن الأعراض التي يعاني منها الأشخاص المصابون به يمكن تفسيرها بطرق أخرى، مثل الأمراض النفسية أو العصبية. و يستندون في اعتقادهم هذا إلى الدراسات العلمية التي أجريت حول المس الحقيقي، والتي لم تجد أي دليل على وجوده.
يعتقد أصحاب هذا الرأي أن المس الحقيقي هو حالة يمكن أن تكون حقيقية أو نفسية، وأن الأمر يعتمد على كل حالة على حدة. ويستندون في اعتقادهم هذا إلى حقيقة أن بعض الأشخاص الذين يعانون من أعراض المس الحقيقي يمكنهم الشفاء من خلال الطرق الروحانية، بينما لا يستجيب الآخرون لهذه الطرق.
التحصين من المس الوهمي والحقيقي
خير محصن من كل هذه الشرور هو القرآن الكريم والرقية الشرعية والتي تكون من خلال معالج أو الشخص نفسه، وذلك من خلال القيام بقراءة ما يلي:
في حالة أن المعالج علم ما فعله الساحر والمكان الذي وضعه وأخرجه وأتلفه أو أحرقه، فبذلك يكون أبطل مفعول السحر ولا يحدث ما طلب الساحر.
أما في حالة عدم معرفة المعالج بالمكان، يطلب منه أن يزيل ما فعل، حيث يقول له: إما أن تزيل ما فعلته أو أضرب عنقك، وفي حالة الاستجابة والخروج يقوم بقتله، حيث إن حد الله في الساحر هو القتل.
يقوم المعالج باستخدام زيت لفك عقد السحر في المكان الذي يشعر به المسحور بالألم، ويضغط عليه بقوة، وأثناء الضغط يقم بقراءة سورة الفلق.
إذا احتبس الدم في الأطراف، يقوم المعالج بتدليك الأطراف مع استمرار القراءة.
ومن ثم يقوم المعالج بالضغط على رأس المعدة وتدليكها مع القراءة.
القيام بالقراءة على المسحور حيث يوجد لها أثر عظيم في إزالة السحر، حيث يقرأ المعالج من سورة طه وسورة يونس وسورة الكافرون وسورة الإخلاص مع المعوذتين، ومن ثم يقوم بالدعاء للمسحور بالشفاء، وهو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” اللهمَّ ربَّ الناسِ أذهبِ البأسَ واشفِ أنت الشافِي لا شفاءَ إلا شفاؤُك، شفاءً لا يُغادرُ سَقمًا” كما أنت أنه يستخدم رقية سيدنا جبرائيل للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وهو يقول: “يا مُحَمَّدُ اشْتَكَيْتَ؟ فقالَ: نَعَمْ، قالَ: باسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ، مِن كُلِّ شَيءٍ يُؤْذِيكَ، مِن شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ، أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ، اللَّهُ يَشْفِيكَ، باسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ.”
يقوم المعالج بتكرار الرقية ثلاث مرات، وسورة الإخلاص ثلاث مرات مع المعوذتين ثلاث مرات.
كما أن المعالج يقوم بقراءة الآيات والرقية السابقة على الماء، ومن ثم يجعل المسحور يشرب جزء منها ويغتسل بالباقي.
في حالة أن سحر المعدة بغرض التفرقة بين الزوجين يقوم المعالج بإحضار سبع ورقات من السدر الأخضر ومن ثم يقوم بدقها ووقعها في الماء ليشربها ويغتسل بالباقي، وذلك من بعد قراءة الآيات التالية:
قراءة الفاتحة.
قراءة آية الكرسي من سورة البقرة.
قراءة آيات الأعراف.
قراءة آيات في سورة يونس.
قراءة آيات في سورة طه.
قراءة سورة الكافرون.
قراءة سورة الإخلاص والمعوذتين، ثلاث مرات.
قراءة بعض الأدعية والتي تتمثل فيما يلي:
اللهم رب الناس، أذهب البأس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما. (ثلاث مرات)
بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك، بسم الله أرقيك (ثلاث مرات)
هناك العديد من الآيات التي تُقرأ للتخلص من السحر بشكل عام، ومن هذه الآيات ما يلي:
