من خلال هذا المقال من موسوعة يمكنك التعرف على حكم قراءة الأبراج حيث يهتم الكثير بالتعرف على حكم قراءة توقعات الأبراج وصفات كل برج وتوافقه مع البرج الأخر، حيث يعد علم الأبراج أو التنجيم من بين العلوم التي ليس لها دلائل علمية، ويشير مفهومه إلى العلم الذي يركز على دراسة تأثير الأجرام السماوية من الكواكب والنجوم على حياة البشر وتصرفاتهم سواء على المستوى الشخصي أو على المستوى العاطفي أو على المستوى الاجتماعي أو على المستوى المهني.
ويندرج علم الأبراج أو التنجيم ضمن علم الفلك الذي يدرس كافة الظواهر الفلكية في السماء ومعرفة خصائص كل ظاهرة سواء كانت كيميائية أو فيزيائية، ويعتقد الكثير أن قراءة الأبراج أمر غير جائز لأنه يقوم على التوقعات في المستقبل وهو أمر غيبي لا يعلمه إلا الله، لذا ففي السطور التالية يمكنك التعرف على حكم العلماء فيه.
حكم قراءة الأبراج
أشار العلماء إلى أن قراءة الأبراج وتصديقها من حيث معرفة التوقعات في المستقبل حرام شرعًا، وذلك لأن من يطالع الأبراج ويصدق توقعاتها يعني أنه يصدق أن الأبراج تختص بمعرفة الأمور الغيبية التي لا يعرفها إلا الله.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن من يؤمن بالتوقعات المستقبلية من شخص ما: “من أتى عرافًا أو كاهنًا، يؤمنُ بما يقولُ؛ فقد كفر بما أُنزل على محمدٍ”.
كما أن الاعتقاد بأن الأبراج ترتبط بسعادة الإنسان أو حزنه فهو لم يكتمل إيمانه بعد، لأنه يؤمن أن الأبراج تؤثر على حياته.
وحكم تصديق توقعات الأبراج شكل من أشكال الشرك بالله كمن يعتمد على العرافين والكهنة وقارئي الطالع في الفنجان.
لذا فإنه لا يجوز قراءة الأبراج أو تصديقها، وكذلك لا يجوز للمسلم أن ينشر توقعات الأبراج ويتحدث عنها.
كما أن ذلك يعد شرك بالله لأن من يطالعها يعتقد أن النجوم والكواكب لها تأثير على حياة الإنسان.
أما في حالة قراءة الأبراج مع عدم تصديق توقعاتها فذلك لا يجوز أيضًا، لأنه يُحرم على المسلم أن يقرأ أو يسمع الأبراج بغرض الفضول حتى وإن لم يصدقها.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن من سأل عراف عن شيء:”مَن أتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عن شيءٍ، لَمْ تُقْبَلْ له صَلاةٌ أرْبَعِينَ لَيْلَةً”.
كما قال عليه الصلاة والسلام:”من اقتبسَ شُعبةً منَ النُّجومِ فقد اقتبسَ شُعبةً منَ السِّحرِ”
كما أنه لا يجوز الإطلاع على الأبراج لإشباع الفضول حتى مع عدم التصديق لأن ذلك قد يؤدي إلى التأثر بها وتصديقها.
حكم قراءة الأبراج مع عدم معرفة الحكم
في حالة قراءة الأبراج دون معرفة حكمها في الدين فإنه لا يكون آثم في تلك الحالة لأنه لا يعلم أن الأمر حرام.
أما يأثم من يقرأ في الأبراج ويعلم أن الأمر غير جائز، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه:”إنَّ اللهَ -تعالى- وضع عن أُمَّتي الخطأَ والنسيانَ وما اسْتُكرِهوا عليه”.
حكم قراءة صفات الأبراج
في حالة الإطلاع على صفات الغير في الأبراج من المميزات والعيوب ومدى توافق صفات لبرج مع آخر، فقد أشار العلماء إلا أنه أمر غير جائز حيث أن الاعتقاد باطل، وذلك لأنه الصفات تختلف من شخص لأخر وبالتالي معلوماتها غير صحيحة.
كما أن السبب وراء الاعتقاد بأن لكل برج صفات محددة أنه كان هناك خلاف بين المنجمين في تحديد أسماء الأبراج وعددها وصفاتها.
وبالتالي لا يجوز مطالعة أمور باطلة تهدر الوقت، وقد يؤدي الاعتقاد في صفات الأبراج إلى الاعتقاد في مدى تأثيرها على حياة الإنسان وسعادته وحزنه فُيفتح له باب للشرك.
كما أشار بعض العلماء أن الإطلاع على صفات شخص من خلال الأبراج يندرج ضمن العلم بالغيب.
هل قراءة الأبراج تبطل الصلاة
في حالة مطالعة الأبراج من حيث التوقعات أو قراءة حظ كل برج يوميًا مع العلم بأن ذلك غير جائز، وقد أشار العلماء أن قراءة الأبراج مثل سؤال الكهنة، وحكم ذلك أن لا تُقبل الصلاة لمدة أربعين يومًا.
وقد أشار العلماء إلى أن هذا الحكم طبقًا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه لم تُقبل له صلاة أربعين يوما“، وبالتالي فإن القراءة في الأبراج تبطل الصلاة.
وبهذا نكون قد أوضحنا لك حكم قراءة الأبراج سواء في حالة تصديقها أو عدم تصديقها عند مطالعة حظ الأبراج يوميًا وتوقعاتها الشهرية والسنوية، إلى جانب حكم قراءة صفات الأبراج.
وللمزيد يمكنك متابعة ما يلي من الموسوعة العربية الشاملة: