أظهر الله- سبحانه وتعالى- في كتابه الحكيم حقيقة وجود السحر بين الناس، وقد استدل العلماء على وجود بعض الآيات في القرآن الكريم حثنا رسولنا الكريم على قراءتها على الممسوس بالسحر أو الجن، ودلنا رسولنا الكريم- صلى الله عليه وسلم- على طرق إبطال أنواع السحر، ومن أشهر أنواع السحر التي ذكرت في القرآن هو سحر التفريق، والذي له العديد من الطرق لفكه، ومن بينها ما يلي.
تعمل الحجامة بشكل عام على تخليص الجسم من السموم، وما يعلق به من الفضلات والأذى، وهناك بعض الأماكن التي يعرفها الطبيب المحجم، تكون أماكن تجمع لدم الفاسد في الجسم، وتلك الأماكن هي ذاتها التي تكون بها مساكن للسحر، ومنها يتم إيذاء المسحور، وقد قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عن الشيطان أنه يجري من الإنسان مجرى الدم، كما في قوله: (إنَّ الشَّيطانَ يَجري مِن ابنِ آدمَ مَجرى الدَّمِ) (حديث صحيح).
عندما يقوم الطبيب المحجم بتفريغ الدم الفاسد من الجسم، قد يحمل مع ذلك الدم الفاسد ما أصاب به الساحر المسحور، ما يؤدي إلى إبطال السحر، والتخلص منه، ولكن الشيطان يسكن من الإنسان في دمه، ولا يريد الخروج منه، فيقوم بإخافة المسحور من الحجامة، كما قد يصيبه بالرهاب منها، ولكنها من الطرق القديمة المؤكدة في التخلص من أنواع السحر المختلف سواء المرشوش والمأكول والمشروب وحتى المشموم.
إذن فالحجامة تساعد في التخلص من الأنواع الملموسة من السحر، فما العمل إذا وقع السحر نتيجة الحسد، فالحسد لا يشم ولا يؤكل ولا يشرب ولا حتى يرش، وقد يحسد الحاسد دون قصد منه، فثن الرسول الكريم- صلى الله عليه وسلم- سنة صحيحة في التخلص من تلك الأنواع من الحسد والسحر، عن طريق الرقية الشرعية، وعملية علاج السحر بالرقية الشرعية يمر لثلاث مراحل أساسية، وتلك المراحل هي كما يلي.
تعتمد تلك المرحلة على تحضير المكان الذي سيتم فيها تلاوة الرقية الشرعية، وتطهير المكان من أي إثم أو ذنب، حتى تدخل الملائكة ذلك المكان، وتحضر الرقية، ويطرد الله بالقرآن الكريم الشيطان والسحر من المسحور، وألا يصيب أحداً آخر من الحاضرين، ومن بين أهم مراحل التهيئة ما يلي.
تعد هذه المرحلة هي مرحلة العلاج الحقيقي، فيبدأ المعالج بوضع يده على رأس المريض، ويبدأ في قراءة الرقية الشرعية، قراءةً مرتلةً في أذن المريض، وتلك الرقية تتضمن العديد من الآيات، والتي يجب أن تكون بترتيبها الصحيح، وتلك الآيات هي كما يلي.
بعد ذلك يكون بإذن الله قد تم إبطال السحر عن المسحور، وقد تظهر في بعض الأحيان بعض السلوكيات الغريبة على المريض عند تلاوة الرقية الشرعية، والتي يجب أن يتعامل معها المعالج بكل حزم، بالأخص عندما يبدأ الجني بالتكلم على لسان المريض.
تعتمد تلك المرحلة على تحصين المريض وأهل بيته من تجديد السحر مرة أخرى، ولذلك يقوم المعالج بنصح المريض ببعض الأعمال التي يجب عليه الاتزام بها، حتى لا تتكرر الحالة لديه، ويصاب بالسحر مرة أخرى، وتلك النصائح هي في ذاتها تحصين للإنسان من كل أنواع السحر والحسد، ومن بعض تلك النصائح ما يلي.
كما يمكنك التعرف على المزيد من خلال هذا المقال بعنوان “علاج سحر التفريق بين الزوجين .. رقية فك سحر التفريق مجربة“
توجد بعض الأعشاب والنباتات التي يكرهها الجن، وتؤدي إلى خروجه أو خنقه داخل جسم المسحور أو الممسوس، وتم استخدام تلك الأعشاب منذ القدم في علاج بعض حالات السحر، ومنها سحر التفريق، ومن بين تلك الأعشاب المستخدمة في علاج السحر ما يلي.
يعد التمر من الثمار التي كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يكثر من تناولها، ووصى بها صحابته، للوقاية والتحصين من الأمراض والسحر، فقد قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في هذا: (مَن تَصَبَّحَ بسَبْعِ تَمَراتٍ عَجْوَةً، لَمْ يَضُرَّهُ ذلكَ اليومَ سُمٌّ، ولا سِحْرٌ) (حديث صحيح) فالتمر به العديد من الفوائد الصحية والجسمانية، وحتى النفسية والروحية للجسم، لذلك يجب تناوله يومياً للعلاج من السحر.
أحد أنواع العطور المعروفة بالأخص في الدول العربية ومنطقة الخليج، وهو يمتلك قدرة كبيرة على تخليص الإنسان من السحر أو المس سواء عن استخدامه كشراب أو عن طريق التطيب به، ففي بعض الأحيان يؤدى المسك إلى إلحاق الأذى بالجن وقتله، فهو يعمل على اختناقه لأن الجن لا يستطيع تحمل رائحته الطيبة.