يضم القرآن الكريم عدد من السور تشتمل على عدة أمور نحوية وبلاغية، وهذه الأمور تظهر القيم الجمالية والفنية التي تتواجد في السور القرآنية ومن ضمن هذه القيم أسلوب الاستفهام، حيث إنه يوجد عدد من السور تبدأ بصيغة الاستفهام.
هناك عدد السور التي تبدأ بصيغة الاستفهام إلى خمس سور، وهم: سورة الشرح، النبأ، الفيل، الغاشية، الماعون، وقد أشار البعض أن سورة الإنسان من السور التي تبدأ باستفهام، ولكن هذا الأمر يعد غير صحيح، لأن سورة الإنسان تبدأ بكلمة هل وهذا لا يدل على الاستفهام، ولكنها تعود على الإنسان.
يمكن توضيح الآيات التي وردت في كل سورة بالاستفهام على النحو التالي:
سورة الماعون: “أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ”.
سورة الفيل: “أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ”.
سورة النبأ: “عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ، عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيم”.
سورة الغاشية: “هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ، وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ”.
سورة الشرح: “أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ”.
كم عدد السور التي استفتحت بالنداء
كما توجد سورة تكون بدايتها بصيغة الاستفهام يكون هناك سورة بدايتها بصيغة النداء، وفي كل آية حكمة ومعنى خاص بها مختلف عن باقي الآيات، ويكون عدد الآيات التي تبدأ بصيغة النداء ثلاث سور وهم: سورة الطلاق، الأحزاب والتحريم وتكون مفتتحة بالنداء الكريم “يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ”.
دلالة النداء في كل آية يكون مختلف في كل سورة، حيث إنها تكون في صيغة “يَا أَيُّهَا” ويظهر بعد صغية النداء كلمات تشير إلى المعنى والغرض الأساسي من النداء مثل: “يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ”، “يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ”، “يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ”.
يمكن توضيح الآيات التي وردت في كل سورة بالنداء على النحو التالي:
يوجد عدد من السور التي تبدأ بالدعاء وتأتي ويكون لكل منهم دلالة خاصة به، وكل سورة يوجد لها موقع خاص بها، ويكون عدد السور التي تبدأ بالدعاء ثلاث سور وهم: سورة المطففين والتي ظهر بها تهديد ووعيد للمطفين، سورة الهمزة، وسورة المسد.
كما يمكن توضيح الآيات التي كانت مفتتحة بالدعاء فيما يلي:
هناك سور في القرآن الكريم تُفتح بصيغة الأمر، ويكون وراء كل صيغة أمر دلالة معين، وقد يبلغ عدد السور التي تبدأ بصيغة الأمر في القرآن الكريم خمس سور، وهم: سورة الجن، الكافرون، الإخلاص، الفلق، الناس.
كما يمكن عرض الأيات التي تبدأ بصيغة الأمر في السور التي تم ذكرها فيما يلي:
السور التي تنتهي بصيغة السؤال عديدة ويكون لها دلالات كثيرة، حيث يتواجد عدد من السور تنتهي بنفس الصيغة التي تبدأ بها، حيث بدأ سورة هود بقول الله تعالى: “الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ” وانتهت بالتحدث عن العقيدة والإيمان بها وترسيخها، قال تعالى: “وَكُلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ”.
في سورة الشعراء كانت بداية الحديث عن الكفار وتكذيب أقوالهم وأفعالهم وانتهت بالرد على الذين افتروا من أنه نزلت به الشياطين.
في سورة الواقعة كانت البداية الحديث عن التقسيم بين الناس حيث أنهم قُسموا إلى ثلاثة أقسام وهم أصحاب اليمين وأصحاب الشمال والسابقون، وكان ختامها الحديث عن مصير كل من الثلاثة أقسام وعاقبهم عند الله.
في سورة الحشر كانت بداية الحديث عن التنزيه والتعظيم لله عز وجل ونهايتها كانت بقول الأسماء والصفات للتنزه.
في سورة الممتحنة بدايتها تكون تحذير لموالاة أعداء الله، وفي الخاتمة تكون تحذير من العقاب الذي يلقاه في القبور.
سور بدأت بتبارك
السور التي تبدأ بكلمة تبارك في القرآن الكريم هي سورة تبارك وهما سورتان سورة الفرقان وسورة الملك ويمكن توضيح الآيات فيما يلي:
تتكون الجملة الخبرية من مسند ومسند إليه أي من مبتدأ وخبر أو فعل وفاعل، وردت هذه الصيغة في االعديد من السور في القرآن الكريم ولكنها أتت بدرجات خاصة في جملة الخبر ومنها ما يلي:
الخبر الابتدائي: وهو يعني أن يكون المخاطب غير متردد ولا يستخدم صيغة التأكيد كما ورد في سورة الحج الآية 34، قال تعالي: ” فَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا” .
الخبر الطلبي: عندما يكون المخاطب متردد وحينها يمكن استخدام صيغة التأكيد كما ورد في سورة الحج الآية 38، قال تعالى: “إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ”
الخبر الإنكاري: تكون الجملة بها زيادة تأكيد على حسب الإنكار مثلما ورد في سورة يس من الآية 13 إلى الآية 16، قال تعالي: “وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءهَا الْمُرْسَلُونَ (13) إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ (14) قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمن مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ (15) قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ”
كم عدد سور القرآن
كلام الله الذي أنزله على رسوله الكريم من خلال الوحي عن طريق سيدنا جبريل، حيث إنه القرآن الكريم يضم عدد من السور التي تحمل العديد من المعاني والدلالات وأمور الدنيا والمعجزات التي نزات على الأنبياء من قبل، تكون عدد سور القرآن الكريم 114 سورة، حيث يبدأ بسورة الفتح وتختم بسورة الناس، قد تنقسم سور القرآن الكريم إلى سور مكية وسور مدنية، حيث مكان النزول على الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة أم في مكة، ومن هذه السور المتفق عليه ومنه من اختلف عليه الفقهاء وتنقسم السور إلى:
سور مدنية متفق عليها: وهي سور أنزلت في المدينة وعددها عشرون سورة، ومن هذه السور:
سورة الفتح.
سورة البقرة.
سورة النصر .
سور مختلف عليها: يبلغ عدد السور المختلف عليه 12 سورة، ومن هذه السور ما يلي:
سورة الفاتحة.
سورة الإخلاص.
سورة البينة.
سور مكية متفق عليها: ةصل عدد السور المكية حوالي 82 سورة، ومن هذه السور ما يلي:
سورة الأعراف.
سورة الإسراء.
سورة النحل.
المسلمون هم أكثر الأشخاص حرصاً وعناية على التعرف على ادق التفاصيل التي تخص القرآن الكريم ومن ضمن ما يبحثون عنهم هو عدد آيات القرآن الكريم وعدد الأجزاء وعدد الأحزاب، لذلك يمكن عرض تلك المعلومات العددية فيما يلي: