القرآن الكريم هو كلام الله تعالى المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وهو معجزة الخالق العظيم التي تحدى بها العرب والناس أجمعين، وبقي إلى يومنا هذا شاهداً على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، والقرآن الكريم مكون من 114 سورة، لكل منها فضلها وميزتها الخاصة، ولعل من أكثر السور التي تميزت بجمالها وبلاغتها سورة الرحمن، والتي يطلق عليها اسم “عروس القرآن”، ومن خلال هذا المقال يمكن أن نتعرف على عروس القرآن وسبب تسميتها بهذا الاسم عبر موقع موسوعة
سورة الرحمن هي السورة رقم 55 في القرآن الكريم، وهي سورة مكية، عدد آياتها 78 آية، سميت بهذا الاسم لأن الله تعالى ذكر فيها اسم الرحمن 29 مرة، وهو اسم من أسماء الله الحسنى، ويدل على سعة رحمته وكرمه.
أقرأ أيضًأ: افتتحت سورة الحج بالأمر ولماذا سميت سورة الحج بهذا الاسم
يُطلق على سورة الرحمن اسم عروس القرآن لعدة أسباب، ومنها ما يلي:
سورة الرحمن هي سورة مكية، عدد آياتها 78 آية، وترتيبها الخمس والخمسون في المصحف الشريف، وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى تكرار كلمة “الرحمن” فيها 29 مرة، وقد ورد بها العديد من المقاصد والأهداف والتي يمكن طرحها فيما يلي:
تبدأ سورة الرحمن بتأكيد ألوهية الله تعالى، وبيان عظمته ورحمته بخلقه، فقال تعالى:
{الرحمن* علم القرآن* خلق الإنسان* علمه البيان} (الرحمن:1-4)
وفي هذه الآيات يقسم الله تعالى بالرحمن، وهو اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: ذو الرحمة الواسعة، الذي وسعت رحمته كل شيء، ثم يذكر أن الله تعالى هو الذي علم القرآن، وهو الذي خلق الإنسان، وعلمه البيان، وهذا كله يدل على عظمة الله تعالى ورحمته بخلقه.
تنتقل الآيات بعد ذلك إلى التذكير بنعم الله تعالى على عباده، وبيان تنوعها وكثرتها، فقال تعالى:
{خلق السماوات والأرض بالحق* تجري الشمس والقمر بحساب* والنجوم مسخرات بأمره* ألا له الخلق والأمر* تبارك الله رب العالمين} (الرحمن:5-7)
وفي هذه الآيات يذكر الله تعالى بعضاً من نعمه على عباده، ومنها: خلق السماوات والأرض، وسير الشمس والقمر بحساب، وتسخير النجوم، وخلق الإنسان وهدايته.
ثم يستمر ذكر نعم الله تعالى على عباده في مواضع أخرى من السورة، ومنها:
وهذه الآيات كلها تذكر نعم الله تعالى على عباده، وتحثهم على شكره على هذه النعم.
تنتقل الآيات بعد ذلك إلى التخويف من عذاب الله تعالى، وبيان هول ذلك العذاب، فقال تعالى:
{فأعرض عنهم وأعرض عنهم يوم ينادَون يا أصحاب السعير} (الرحمن:63)
{وقيل لهم أين ما كنتم تعبدون من دون الله هل ينصرونكم أو يدفعون عنكم من عذابنا} (الرحمن:66)
وفي هذه الآيات يذكر الله تعالى حال الكفار يوم القيامة، وكيف سيدعونهم إلى النار، وكيف سيعذبون فيها.
تختم سورة الرحمن بالترغيب في طاعته، وبيان الثواب الجزيل الذي أعد للمتقين، فقال تعالى:
{وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيراً للَّذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة وفي الآخرة خيرٌ وأرضٌ كريمة} (الرحمن:63)
{إن المتقين في جنات وعيون* آخِذين ما آتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين} (الرحمن:65-66)
وفي هذه الآيات يذكر الله تعالى حال المتقين يوم القيامة، وكيف سيدخلون الجنة، وكيف سينعمون فيها.
شاهد أيضًا: تجربتي مع سماع سورة البقرة وفوائدها
فوائد سورة الرحمن كثيرة، منها ما ورد في الأحاديث النبوية، ومنها ما استنبطه العلماء من سياق الآيات الكريمة، وتتمثل هذه الفائد فيما يلي: