أباح الإسلام عدد من الشروط التنظيف بغير ماء والتي سنعرضها لكم في هذا المقال من موسوعة، فمن المعروف أن الماء يمثل الوسيلة الأساسية في الطهارة من النجاسة وذلك كما ورد في قوله تعالى في سورة الأنفال (وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ)، كما أن الطهارة شرط أساسي للوضوء، فلا يجوز للمسلم أن يتوضأ من دون يتطهر من مختلف النجاسات التي تنقض الوضوء، ولكن في حالة عدم توافر الماء فإنه يجوز الاستعانة ببدائل آخر للتخلص من النجاسة وآثارها والتي يمكنكم الإطلاع عليها في السطور التالية.
قبل التعرف على شروط التطهر بدون ماء فإنه يجب أولاً الإطلاع على أنواع الطهارة التي تنقسم إلى نوعين وهما:
أجمع كلاً من المذهب المالكي والشافعي والحنبلي على أن الماء المطلق هو المستخدم لتطهير البدن والثياب، وفقًا لقوله تعالى في سورة الفرقان (وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً)، ويشمل التطهر كلاً من الجسد والثوب، وتتمثل شروط التطهر بدون ماء فيما يلي:
وفي تلك الحالة يمكن استبدال المياه بما يلي:
يعد الاستنجاء بالحجر من الوسائل التي أباحها الإسلام في حالة عدم توافر المياه للتطهر من الغائط، وذلك وفقًا للحديث الشريف “إذا ذهبَ أحدُكم إلى الغائطِ، فلْيذهَبْ معه بثلاثةِ أحجارٍ يَستطيبُ بهنَّ؛ فإنَّها تُجزِئُ عنه”.
وهناك عدد من الشروط في الاستنجاء بالحجر والذي يُعرف بالاستجمار الذي من خلاله يمكن التخلص من النجاسات وآثارها، وتتمثل هذه الشروط في الآتي:
وقد أشار الفقهاء أنه في حالة الاستنجاء بأشياء أخرى غير الأحجار فيجب ألا تكون من عظام الحيوانات أو مطعومة أي من الطعام.
في حالة الاستجمار بالمناديل فقد أجاز الفقهاء استخدامه شرط ألا تقل عدد مرات المسح عن 3 مرات حتى يزول أثر البول أو الغائط، على أن يكون المنديل طاهرًا في الأصل، ولكن أشار الفقهاء أن الاستنجاء بالماء أفضل لأثره الأبلغ في النظافة والنقاء من الاستجمار، ولكن يتم الاستجمار في حالة عدم توافر المياه فقط.