الملائكة عالم غيبي خلقهم الله من ..؟، سؤال نوضح لك إجابته في موسوعة ، يؤمن المسلم بالملائكة بعد إيمانه بالله عز وجل إذ يقول المولى في كتابه الكريم في سورة البقرة (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ).
كما يؤمن المسلم بالكتب السماوية وجميع رسله حتى يكون إيمان المسلم كاملاً، والملائكة من بين المخلوقات التي أقسم بها الله في القرآن الكريم مثل سورة الصافات (وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (1) فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا (2) فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا (3)).
الملائكة عالم غيبي خلقهم الله من
الملائكة عالم غيبي خلقهم الله من نور .
فعن عائشة رضي الله عنها قالت، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم”.
الملائكة هم مخلوقات خلقها الله من أجل أن تؤدي أعمال كلفت بها من المولى عز وجل، فهي مخلوقات تطيع ما يأمر الله به ولا تعصيه.
عدد الملائكة لا يعد ولا يحصى إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه :”أتَسْمَعُونَ ما أَسْمَعُ؟ قالوا: ما نَسْمَعُ من شيءٍ، قال: إنِّي لأَسْمَعُ أَطِيطَ السَّماءِ، وما تُلامُ أنْ تَئِطَّ، وما فيها مَوْضِعُ شبرٍ إلَّا وعليهِ مَلَكٌ ساجِدٌ أوْ قائِمٌ”.
من بين صفات الملائكة أنها مخلوقات طاهرة لا يصيبها فتور من عبادة الله مثل البشر، إذ يقول المولى في كتابه الكريم في سورة الأعراف (إِنَّ الَّذينَ عِندَ رَبِّكَ لا يَستَكبِرونَ عَن عِبادَتِهِ وَيُسَبِّحونَهُ وَلَهُ يَسجُدونَ).
من بين المهام المكلفه بها الملائكة حمل عرش الله (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا).
صفات الملائكة
تتسم الملائكة بعدد من الصفات نوضحها في ما يلي:
لا يتشابهون مع البشر في النوع من حيث الذكر والأنثى.
يمتلكون أجنحة وذلك وفقًا لما ورد في قوله تعالى (الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّـهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).
يتمتعون بالحياء حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :”أَلَا أَسْتَحِي مِن رَجُلٍ تَسْتَحِي منه المَلَائِكَةُ”.
يتمتعون بالعلم المتسع الذي علمهم الله لهم، وهو علم يتجاوز علم الإنسان.
مخلوقات طاهرة لا تتزوج أو تنجب.
مخلوقات لا تشعر بالجوع أو العطش مثل البشر.
مخلوقات لا تغفل أو تنام.
لهم القدرة على الظهور في العديد من الأشكال من بينها شكل الإنسان، وذلك مثل إرسال جبريل إلى السيدة مريم في شكل إنسان (فَأَرسَلنا إِلَيها روحَنا فَتَمَثَّلَ لَها بَشَرًا سَوِيًّا).
خلق الله تعالى الملائكة وكلفهم باعمال ومنهم جبريل عليه السلام ومن اعماله
كُلف جبريل بإبلاغ الوحي ونزوله على الرسل، إذ أنه من بلغ الرسول صلى الله عليه وسلم بالوحي وأمره بقراءة القرآن إذ قال الرسول صلى الله عليه وسلم :”أَتَانِي جِبْرِيلُ بِنَمَطٍ مِنْ دِيبَاجٍ فِيهِ كِتَابٌ قَالَ اقْرَأْ . قُلْتُ: مَا أَنَا بِقَارِئٍ”.
كما أنه من مهام جبريل أن يبلغ أوامر الله وتوصيل كتبه للرسل، وقد لُقب بالناموس الأكبر وروح القدس.
أسماء الملائكة وأعمالها
ميكائيل
مكلف ميكائيل بنزول المطر بأمر من الله، كما أنه شارك في غزوة أحد مع جبريل، فعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: أَيْتُ عن يَمِينِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَعَنْ شِمَالِهِ يَومَ أُحُدٍ رَجُلَيْنِ عليهما ثِيَابُ بَيَاضٍ، ما رَأَيْتُهُما قَبْلُ وَلَا بَعْدُ، يَعْنِي جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ عليهما السَّلَام”.
إسرافيل
مكلف من الله بالنفخ في الصور ليموت جميع البشر عند قيام الساعة.
كما أنه مكلف أيضًا بالنفخ في الصور من أجل بعث جميع الموتى استعدادًا للحساب (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللَّـهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ)
ملك الجبال
يختص ملك الجبال بالقيام بما يأمر الله به في الجبال، إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه:”قدْ بَعَثَ إلَيْكَ مَلَكَ الجِبالِ لِتَأْمُرَهُ بما شِئْتَ فيهم”.
ملك الأرحام
هو الملك المكلف من الله بالرزق بالإنجاب في رحم الأم، إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ وكَّلَ بالرَّحِمِ مَلَكًا، يقولُ: يا رَبِّ نُطْفَةٌ*، يا رَبِّ عَلَقَةٌ*، يا رَبِّ مُضْغَةٌ*، فإذا أرادَ أنْ يَقْضِيَ خَلْقَهُ قالَ: أذَكَرٌ أمْ أُنْثَى، شَقِيٌّ أمْ سَعِيدٌ، فَما الرِّزْقُ والأجَلُ، فيُكْتَبُ في بَطْنِ أُمِّهِ”.
ملك الموت
هو الملك المكلف من الله بتنفيذ قبض الروح من البشر عند الموت.
لم يثبت عنه أنه اسمه عزرائيل حيث لم يرد اسمه في القرآن أو السنة، وذكره الله بملك الموت في قوله تعالى (قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ).
ملكا القبر
هما ملكين مكلفان من الله بسؤال الميت بعد دفنه في القبر، إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه عنهما “:إنَّ العَبْدَ إذَا وُضِعَ في قَبْرِهِ وتَوَلَّى عنْه أصْحَابُهُ، وإنَّه لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ، أتَاهُ مَلَكَانِ فيُقْعِدَانِهِ، فَيَقُولَانِ: ما كُنْتَ تَقُولُ في هذا الرَّجُلِ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ”.
مالك
من أبرز ملائكة النار وقد ذكر اسمه في قوله تعالى في سورة الزخرف (وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ).
الحفظة
وهم الملائكة المكلفون بحماية البشر من كافة المخاطر بأمر الله (وَهُوَ القاهِرُ فَوقَ عِبادِهِ وَيُرسِلُ عَلَيكُم حَفَظَةً حَتّى إِذا جاءَ أَحَدَكُمُ المَوتُ تَوَفَّتهُ رُسُلُنا وَهُم لا يُفَرِّطونَ).
حملة العرش
هم الملائكة المكلفين بحمل عرش الله ولم تُذكر أسمائهم ولكن أعدادهم 8 كما ذُكروا في قوله تعالى (وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ).
خزنة الجنة
هم الملائكة المكلفون باستقبال أهل الجنة حيث يسلمون عليهم، وذلك كما ورد في قوله تعالى (جَنّاتُ عَدنٍ يَدخُلونَها وَمَن صَلَحَ مِن آبائِهِم وَأَزواجِهِم وَذُرِّيّاتِهِم وَالمَلائِكَةُ يَدخُلونَ عَلَيهِم مِن كُلِّ بابٍ * سَلامٌ عَلَيكُم بِما صَبَرتُم فَنِعمَ عُقبَى الدّار).
يستقبل خزنة الجنة أهل الجنة بعد أن يستقبلهم الرسول صلى الله عليه وسلم ويفتح لهم الباب كما ورد في حديثه الشريف: “آتي بابَ الجَنَّةِ يَومَ القِيامَةِ فأسْتفْتِحُ، فيَقولُ الخازِنُ: مَن أنْتَ؟ فأقُولُ: مُحَمَّدٌ، فيَقولُ: بكَ أُمِرْتُ لا أفْتَحُ لأَحَدٍ قَبْلَكَ”.
خزنة النار
وهم المكلفون من الله باستقبال أهل النار وإدخالهم إلى النار، ومنهم الزبانية وهم الملائكة المكلفون بتعذيب أهل النار.
كما أن خزنة النار مكلفون بتذكيرهم بكفرهم حيث يؤنبونهم (تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ*قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ).
زوار البيت المعمور
ملائكة زوار البيت المعمور مكلفون فقط بزيارة البيت المعمور وهو البيت الذي يقع في السماء السابعة، ويوميًا يزوره ما يقرب من 70 ألف ملك.
السفرة
وهم الملائكة المكلفون بكتابة أعمال العبد طوال حياته حتى تكون مسجلة وتُعرض له يوم القيامة، وقد ذُكروا في قوله تعالى في سورة عبس الآية 15 (بِأَيْدِي سَفَرَةٍ*كِرَامٍ بَرَرَةٍ).
المعقبات
وهي الملائكة التي تكون بين يدي العبد ومن خلفه وتتعاقب ليلاً ونهارًا، وقد وردت المعقبات في قوله تعالى في سورة الرعد الآية 11(لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ).
السياحون
وهم الملائكة الذين يكثرون عند ذكر الله في حلقات الذكر حيث يحيطون بالمؤمنين، كما أن هناك ملائكة أخرى لم يرد أسمها ولكن ذُكرت مهامهم وهم ما يلي:
الملائكة التي توجد عن يمين وشمال العبد لتراقب أعماله كما ورد في سورة ق الآية 18 (إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ*مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ).
الملائكة التي تنزل من السماء إلى الأرض في ليلة القدر (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْر*تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْر).
الملائكة المكلفة بالسحاب والرعد حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه (الرَّعدُ ملَكٌ من ملائكةِ اللهِ، مُوكَّلٌ بالسَّحابِ، معه مَخاريقٌ من نارٍ، يسوقُ بها السحابَ حيث شاء اللهُ).
وفي ختام هذا المقال نكون قد أوضحنا لك إجابة سؤال ” الملائكة عالم غيبي خلقهم الله من ؟” ، إلى جانب أسماء الملائكة وأعمالهم التي كلفوا بها من الله، فضلاً عن صفات الملائكة من حيث الصفات الشكلية أو الخلقية.
وللمزيد يمكنك متابعة ما يلي من الموسوعة العربية الشاملة: