قد أجمع كافة الفقهاء والأئمة الأربعة على عدم جواز صوم يوم العيد الأضحى ويوم عيد الفطر وقد تم الاستدلال على ذلك من الأحاديث النبوية الشريفة ومنها:
أيام التشريق هي الأيام الثلاثة التي تلي عيد الأضحى المبارك أي أنها الأيام التي توافق الأيام الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة، وهنا يختلف حكم الصيام على حسب الحالة كالآتي:
هو أمر جاهز للحاج والذي لم يجد الهدى عليه الصيام وذلك كما جاء في الحديث الذي رواه الصحابي الجليل عبد الله بن عمر، والسيدة عائشة زوج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث قالا: (لَمْ يُرَخَّصْ في أيَّامِ التَّشْرِيقِ أنْ يُصَمْنَ، إلَّا لِمَن لَمْ يَجِدِ الهَدْيَ).
لا يجوز للمسلم غير الصاج صيام أيام التشريق الثلاثة وقد تم الاستناد على العديد من الأدلة الشرعية ومنها:
الأصل في النهي هو الامتثال لأوامر الله -سبحانه وتعالى- والالتزام بتعاليم الدين الإسلامي حتى وإن لم تتبين لك الحكمة في المشروعية أو النهي، وقد قال الله سبحانه وتعالى:” (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ). لكن لا يعني ذلك عدم البحث وراء الأسباب، وقد أكد أهل العلم أن الحكمة في النهي عن صوم هذه الأيام هو أنها أيام فرحة وسعادة، ويتم الاحتفال بها مع الأهل ويتمتع المسلم من أكل لحوم الأضحية.