تعرف على رأى الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية فيما يتعلق بـ ” هل يجوز الاعتكاف في المنزل أم لا ؟ ” ، يُعد الاعتكاف والذي يُقصد به التفرغ لعبادة الله تعالى ولزوم المسجد طاعة لله وعبادةً له سواء في أوقات النهار أو الليل لمدة قد تطول أو تقصر حسبما استطاع المرء سُنة نبوية شريف حرص عليها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقد ثبت أنه كان يعتكف العشر الأواخر من شهر رمضان وكذلك العشر الأوائل من شهر شوال، فهي سُنة حميدة مُطلقة في كافة الأزمان والأوقات أوصى بها النبي وفعلها مثله الصحابة الكرام.
ولا يُقصد بالاعتكاف أن يقطع الإنسان علاقته بالمحيطين به ولكن يكون فيه تفرغاً للعبادة، الطاعات، الذكر، الدعاء، الاستغفار ولا بأس أبداً في زيارته لأهله أو أخوانه في أيام الاعتكاف.
ولا يُشترط أن يصوم المسلم خلال اعتكافه، وليس له زمن أو موعد معين فيُمكن أن يعتكف الإنسان لربه لمدة ساعة واحدة يسمو بها قلبه لخالقة وتصفو روحه عن آثام الدنيا، وذلك وفقاً لما ورد ذكره على لسان ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ “ليس على المعتكف صوم إلا أن يجعله على نفسه” .
وقد يتساءل الكثيرين عما غذا كان يجوز الاعتكاف في المنزل بدلاً من المساجد أم لا ؟ وذلك ما سنُجيب عليه تفصيلاً في المقال الآتي من موسوعة، فتابعونا.
من شروط صحة الاعتكاف في الإسلام أن يؤديه المسلم في المسجد وليس في منزله، فلا يُجوز أن يكون في مكان غير المسجد وذلك بإجماع جمهور علماء المسلمين وما صدر عن دار الإفتاء المصرية في الفتوى رقم 49641 وكذلك الفتوى رقم 55592 ، فلا صحة للاعتكاف في غير المساجد سواء كان المعتكف رجلاً أم امرأة وذلك لقوله تعالى في سورة البقرة “وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ” فالأصح لك عزيزي المسلم إن أردت الاعتكاف أن تبدأ في البحث عن مسجد يُمكنك المكوث فيه بصفة مستمرة، ولك القدرة أن تنوي الاعتكاف لليلة أو أكثر فليس له وقت ولا مدة محددة.
وقد ورد عن الإمام النووي ـ رحمه الله ـ قوله أنه لا يصح الاعتكاف إلا في المسجد سواء للرجل أو المرأة، كما أنه لا صحة له إن كان في مسجد ببيت الرجل أو مسجد ببيت المرأة.
لنكون بذبك قد وضحنا لكم رأى علماء الدين والأزهر الشريف في صحة الاعتكاف في غير المسجد سواء كان المنزل أو غيره، وللمزيد من الفتاوى والآراء الدينية تابعونا في قسم الدين والروحانيات من الموسوعة العربية الشاملة.
المراجع