هل تجوز الزكاة للاخ العاطل عن العمل؟ وما هي شروط وجوب النفقة على الأخ؟ وما هي مصارف الزكاة والغرض منها؟ كل تلك تساؤلات تدور في ذهن المسلم المعاصر الذي يتحرى الحلال والحرام في شتى خطوات وأمور حياته، ويسعى لتزكية ماله ونفسه، لذلك سنعرف من خلال موقع الموسوعة هل تجوز الزكاة للاخ العاطل عن العمل
للرد على التساؤل الشائع حول هل تجوز الزكاة للاخ العاطل عن العمل يجب أن نعرف اختلاف مواضع الزكاة باختلاف الحالات فكل حالة حكمها، فسنذكر الآن موضع الزكاة للأخ المحتاج وأحكامها لنعرف هل تجوز الزكاة على من لا يعمل:
في حالة كان ذلك الأخ تحت رعاية ونفقة والده ويكفل له أساسيات الحياة في (الطعام، الشراب، الملبس، المسكن) فلا يعبتر الأخ فقيرًا ولا مسكينًا ولا يجوز إعطاء الزكاة له.
إن كان الأخ مديونًا ومتعسرًا في سداد ديونه فيجوز في تلك الحالة إخراج الزكاة له.
يجوز إخراج الزكاة للأخ المحتاج للمال في حالة كانت نفقته الشخصية ليست واجبة على دافع الزكاة، بمعنى إن كانت نفقة الأخ واجبة على أخه فعنده يكون المال الذي يخرجه له لا يعد زكاة مال.
يجوز إعطاء الزكاة للأخ المريض في حالة كان مفتقد المال الذي يكفيه لتوفير أساسيات الحياة من (مسكن، ملبس، مطعم، مشرب، دواء).
قال رسول الله صلة الله عليه وسلم: الصَّدقةُ على المسْكينِ صدقةٌ، وعلى ذي القرابةِ اثنتان: صدقةٌ وصلةٌ
لا يجوز دفع الزكاة للأخ الذي يدرس في حالة كان الأخ مكفيًا بالنفقة ممن يجب عليه نفقته، وليس فقيرًا ولا من المساكين.
كان موضوع الزكاة لطالب العلم من أكثر المواضع التي اختلف فيها العلماء بين الإيجازة والمنع، ذلك لما تحمله من اختلافات موضعية متغيرة على نحو متواصل وتتغير معها حالة الزكاة، فيجوز إعطاء الزكاة لطالب العالم بالشروط الآتية:
إن حد الفقر في الزكاة هو الحد الذي لا يوفر الكفاف للشخص ليوفر لذاته(الطعام، الشراب، السكن، الدواء) في غير تلك الحالة لا تلزم الزكاة من الأخ على أخه لاعتباره فقير.
ذلك الموضع يختلف عن المواضع السابقة في كونه لا يتحدث عن الزكاة سواء زكاة المال أو زكاة الفطر، لكنه يتحدث عن إنفاق الأخ على أخيه، فحكم الإنفاق على الأخ واجب في حال توفر الشروط الآتية:
في ذلك المواضع سنوضخ المصارف التي حدده الله -سبحانه وتعالى- للزكاة وما مقاصد الشريعة من كلًا منها، فقد ذكرها الله -تعالى في سورة التوبة في قوله: “إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ” (80). فتكون مصارف الزكاة هي:
مصارف الزكاة | المراد منها |
الفقراء والمساكين | لتوفير لأهل الحاجة من الفقراء الحد الكافي ليجدون ما يكفيهم للعيش، فتكون الزكاة لهم واجبة في حال توفر لديهم حد الفقر. |
العاملون على الزكاة | في تلك الحالة لا يشترط أن يتوفر حد الفقر الذي حدده الفقهاء لوجوب التزكي على الفقراء، لكن قد يكون العمل على الزكاة من جمعها وحصرها وتقديمها للفقراء من الأغنياء، وزكاته واجبة. |
المؤلفة قلوبهم | المقصود بالمؤلفة قلوبهم، هم الأشخاص محدثو العهد بدخول الدين الإسلامي ويراد بالزكاة لهم تأليف قلوبهم للدين، بالرغم من اختلاف الفقهاء في هذا البند من بنود الزكاة أنه قد سقط، إلا أن مذهب الجمهور أشار ببقائه. |
في الرقاب | ذلك المصرف مصنف لثلاثة أصناف هما: – المكاتبون المسلمون. – إعتاق الرقيق المسلم. – الأسرى المسلمين. |
الغارمون | المراد منها سداد دين المدينين الذي لا يقدرون على سد دينهم، وقد وضح كيفية استجابة ذلك الشرط الفقهاء. |
في سبيل الله | المراد منها الإنفاق في مصالح الحرب ولكل ما يحتاجه المجاهدين، فتعطى للمتطوعين للجهاد. |
ابن السبيل | المراد بها توفير النفقة للشخص المسافر الذي استنزفت الغربة نفقته، فيجب الزكاة له لتوفير له ما يكفيه للعودة لبلده. |
إن سؤال هل تجوز الزكاة للابن العاطل يختلف عن سؤال هل تجوز الزكاة للاخ العاطل عن العمل حيثُ إن الزكاة للإبن والأب يندرج تحت الزكاة للأصول والفروع، فلا يجوز إخراج الزكاة من الإبن للأب أو من الأب للإبن إلا في حالة أن يكونوا من الغارمين.
قد أوضح معهد البحوث الإسلامية الفرق بين المفاهيم الثلاثة على النحو الآتي: