نتحدث معك عزيزي القارئ حول موضوع عن الصدق والامانة ، فهم صفات لابد أن يتحلى بها كل مسلم، فقد حثنا الله سبحانه وتعالى، ورسوله الكريم على أن نتصف بالصفات الحميدة، وأن نأخذ من نبينا مُحمد قدوة حسنة، نقتدي بها في الحياة، وتعاملاتنا اليومية، وخلال السطور التالية سنتحدث بشئ من التفصيل عن هاتين الصفتين، ومعانيهم، وأنواعهم المختلفة، ومواضع ذكرهم في الإسلام، فتابعونا.
هو تلفظ الإنسان بالقول الحق، والصحيح بعيداً عن تغيير الحقيقة، مع عمل الأفعال الصحيحة، وتلك الكلمة هي عكس الكذب الذي نهانا عنه رسولنا الكريم الصادق الأمين ، واعتبره من علامات الشخص المنافق، فقال صلى الله عليه وسلم:” آية المنافق ثلاث، إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان”.
والصدق يطلق عليه سيف الله سبحانه وتعالى على الأرض، فالصدق ينتصر على أي باطل دائماً.
والصادق يدل على أنه يثق في نفسه، ويظهر بشكل قوي.
وهي تلك الصفة التي تُكمل الصدق، ويقصد بها الدِين الذي يكون في رقبة المسلم، والذي يجب الحفاظ عليه وتأديته بالحق، وهو خلق طيب، فالفرد الأمين نجده مُصدق من الآخرين، ويحبه الجميع.
والأمانة لها أشكال عديدة، من الصعب إحصائها، ولكن سنوضح بعض الأنواع من الأمانة.
يعد أمانة في عنق كل مسلم، فعلينا أن نلتزم بكل الأوامر والنواهي التي وضحها لنا الإسلام، وأيضاً علينا أن ننشره ونبلغه للناس بكل أمانة.
بالطبع هم أمانة في أعناق الوالدين، فمن المهم أن يتم تربيتهم بشكل صحيح، وعلى الدين والشريعة الإسلامية، وعلى الأب والأم أن يوجهوا الابن لطاعة الله سبحانه وتعالى، والتقرب منه بالأعمال الصالحة.
هي أمانة لابد أن يحافظ عليها كل فرد، فقد أودعها الله سبحانه وتعالى لدى الأشخاص، وسنحاسب عليها يوم القيامة، لذا من المهم أن نحصل عليه بالحلال، وبالطرق الشرعية، وعلينا أن ننفقه أيضاً في كل شئ حلال، كما أن الودائع التي يتركها الناس إلينا سواء مال، أوراق الهامة، أو غيرها تعتبر أمانة يجب الحفاظ عليها.
إن الأسرار وحفظها أمانة على كل فرد المسلم، فلا يجوز أن تنشرها أو نفشيها للآخرين، فحفظ الأسرار صفة حميدة، وسمة محببة لابد أن يتحلى بها كل شخص، فهي تساهم في تقريب الأفراد المسلمين من بعضهم.
إن المعاملات التي يقوم بها الفرد سواء شراء، أو بيع هي في طبيعة الأمر أمانة فعلى المرء المسلم أن لا يحتكر أو يغش في المعاملات، أو البضائع.
جاءت مواضع كثيرة في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة توضح ضرورة إقامة الأمانة والصدق، نذكر منها الأتي.
قول الله تعالى من سورة النساء:”۞إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (58)”.
كما قال الله تعالى في سورة الزمر:”(وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33)”.
وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:”إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقاً وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب”.
عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك”.