موضوع عن الرسول هو من آخر الأنبياء المُرسلين الذي كلفه الله تعالى بأن يحمل دين الإسلام الحنيف ورسالته إلى العالمين، إذ أن رسالة الإسلام جاءت غلى الجن والإنس لكي يهتدوا، فقد عانى الرسول عليه الصلاة والسلام ولاقي أشد ألوان العذاب والتنكيل من قبيلة قريش، ولكن كان الله دوماً في عون عبده ينصره ويؤازره ويُعلمه بوجوده حوله، ويؤكد نصره له.
فقد قال الله تعالى في سورة البقرة” كما أرسلنا فيكم رسولاً منكم يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون”، فهيا بنا نتعرف على الدعوة التي جاء رسولنا الحبيب يحملها والمشقة التي لاقها من أجل إتمام رسالته من خلال هذا المقال الذي تُقدمه لكم موسوعة، تابعونا.
موضوع عن الرسول
ولد النبي في عام الفيل في 12 من ربيع الأول من عام 53 ق.م، حيث ولد يتيم الأب، وتوفت والدته آمنه بنت وهب، فأعطته مرضعته حليمه السعدية إلى جده عبد المطلب، وعندما توفى استكمل عمه أبي طالب تعليمه وتنشئته، فهيا بنا نتعرف عن قرب على الأحداث والوقائع التي شاهدها الرسول و أخلافة وحكمته .
بحث عن حياة الرسول
عُرف الرسول عليه السلام منذ نشأته بالصادق المين وقبل أن يختصه الله بأن يحمل رسالته إلى العِباد، إذ انه امتهن مهنه الرعي والتجارة وأثبت جدارته في العمل، حيث سمعت السيدة خديجة بنت خويلد عن أمانته وتزوجته وقد كانت في الأربعين من عمرها، وكان هو في سن الخامسة والعشرين.
فقد نزل الوحي على الرسول عليه السلام عندما كان يتدبر في غار حراء في سن الأربعين، وقد هرع إلى السيدة خديجة وكاد أن يسقط من فوق الجبل ولكن أدركه الله من الهلاك، وقد طمأنته وأكدت له أن الله لن يُضيعه، فقد استمر في دعوته ثلاثة شر عاماً، ثلاثة أعوام في السر، وعشرة مُجاهراً بها.
مقدمه عن الرسول
فقد تجلت أخلاق الرسول وشجاعته وصبره على تحمل الأذى من الخلق مُقابل إرضاء رب العالمين، فلم يأتي على الأرض مخلوق بأخلاقه الكريمة المُحبة التي لا كره فيها ولا غِل ولا حسد، إذ كان يواجه الكره بالمحبة، والعنف بالمسالمة، و يُعامل أعداءه بالحكمة والتريث فلا يدعو على القوم الظالمين، بل هو أرحم الأنبياء الذي أرسلهم الله إلى الأرض، إذ أنه أكثر رسول كان يدعو إلى أمته بالرحمة والمغفرة من الله.
لقد جاء الحبيب المصطفى إلى الدنيا ناسكاً عابداً مؤمناً بالله من قبل أن يرسل الله عليه برسالته، فقد كان خُلقة القرآن الكريم إذ كان متسامحاً سمِحاً ليناً عطوفاً عادلاً، لا يؤذي ولا يسب ولا يتجهم في وجه أحد ولا يرد محتاج، فهو نصير الضعفاء.
ذاق النبي أشد العذاب في الطائف إذ يقول الرسول علية السلام أن أصعب موقف مر به عندما رجع من الطائف إلى مكة مشياً على الأقدام، وقد استقبله أهل طائف بالحجارة والطوب، وأطلقوا عليه الأطفال يرجمونه ويجرون خلفه، فإذا به يرجع إلى مكة بعدما أصبح دامي القدمين، مُحطم من داخل يملأ قلبه الحزن والألم، حيث انه توجه إلى الطائف أملاً في أن يؤمنوا برسالته ويصدقوه، وقد تحدث الله معه وأراد أن يُطبق السماء على هؤلاء القوم، ولكن يأبى النبي أن يهلك القوم وتتجل ى رحمته.
خاتمة بحث عن الرسول قدوة
استحق الرسول عليه افضل الصلاة والسلام أن يكون أعظم قدوة للمسلمين نساءً ورجالاً وأطفالاً وشيوخاً وشباباً لما قدمه الرسول من أعظم دروس في القدوة الحسنة، فقد قال الله تعالى عن النبي عليه الصلاة والسلام في سورة الأحزاب في الآية21″ لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنه، لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً”.
حيث قام النبي عليه السلام بالعديد من المواقف التي توضح مدى تعاطفه وتعاونه، وإنه إذا قال شئ فعله وإذا نهى عن شئ انتهى عنه، ففي غزوة الأحزاب نهض الرسول وحفر الخندق برفقة الجيش ولم يجلس بعيداً مثلما يفعل قائد الجيش وتحمل المشقة والتعب، فقد زينه الله بمكارم الأخلاق، فإذا تحدث صدق و إذا وعد وفى، فهنيئاً لنا قدوتنا نبينا الحبيب المصطفى خير الأنام وأفضل الخلق.