مفهوم الحج الذي يُعد ركنًا من أركان الإسلام، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:”بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ”،فللحج أنواع أنواع مختلفة تختلف حسب نية الحاج، كما له الكثير من الأركان التي تحتوي على مناسك كثيرة، وفي هذا المقال اليوم من موسوعة نعرض مفهوم الحج.
الحج في اللغة
الحج هو القصد، والاتجاه إلى وجهة معينة لغرض ما.
الحج في الدين الإسلامي
الحج في الشريعة الإسلامية هو الذهاب إلى بيت الله الحرام (الكعبة) في مواقيت محددة، وأداء المناسك الخاصة بهذه العبادة، فهي عبادة لها عظيم الأجر، والثواب للمسلم المؤدي لهذه الفريضة.
للحج ثلاثة أنواع،وهي حج الإفراد، وحج القران، وحج التمتع، ولكل نوع من هذه الأنواع مفهوم محدد.
عن عائشة رضي الله عنها قالت:”خَرَجْنا مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَمِنَّا مَن أهَلَّ بعُمْرَةٍ، ومِنَّا مَن أهَلَّ بحَجَّةٍ، ومِنَّا مَن أهَلَّ بحَجٍّ وعُمْرَةٍ، وأَهَلَّ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالحَجِّ، فأمَّا مَن أهَلَّ بالحَجِّ أوْ جَمع الحَجَّ والعُمْرَةَ، فَلَمْ يَحِلُّوا حتَّى يَومِ النَّحْرِ حَدَّثَنا عبدُ اللَّهِ بنُ يُوسُفَ، أخْبَرَنا مالِكٌ، وقالَ: مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حَجَّةِ الوَداعِ”. حديث صحيح ورد في صحيح البخاري.
الإفراد بالحج هو أن يقوم المسلم بعقد نية الحج فقط، فيقول: “لبيك اللهم حجًا”، ثم يشرع في أداء أركان، ومناسك الحج حتى إتمامها جميعًا.
ويكون على الحاج المفرد طواف واحد فقط، هو “طواف الإفاضة”، وسعي واحد، وهو سعي الحج، ولا يقوم بالتحلل إلا يوم النحر، ولا يجب عليه الدم، ولكن الذبح مستحب.
حج القران هو أن يقوم الحاج بالإحرام للعمرة، والحج معًا في نسك واحد، ويقول:”لبيك اللهم عمرة في حج”.
جاء جبريل عليه السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال:”صَلِّ في هذا الوادي المُبارَكِ، وقل: عُمْرَةً في حَجَّةٍ، أو قال: عُمْرَةً وحَجَّةً”. حديث صحيح ورد في صحيح البخاري.
قال الله عز وجل:”فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ” سورة البقرة، الأية رقم 196.
ومفهومه أن يُحرم الحاج بالعمرة في أشهر الحج، ثم يُحرم بالحج بعد فراغه من العمرة.
فعن عبد الله بن العباس:”كَانُوا يَرَوْنَ أنَّ العُمْرَةَ في أشْهُرِ الحَجِّ مِن أفْجَرِ الفُجُورِ في الأرْضِ، ويَجْعَلُونَ المُحَرَّمَ صَفَرًا، ويقولونَ: إذَا بَرَا الدَّبَرْ، وعَفَا الأثَرْ، وانْسَلَخَ صَفَرْ، حَلَّتِ العُمْرَةُ لِمَنِ اعْتَمَرْ، قَدِمَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَصْحَابُهُ صَبِيحَةَ رَابِعَةٍ مُهِلِّينَ بالحَجِّ فأمَرَهُمْ أنْ يَجْعَلُوهَا عُمْرَةً، فَتَعَاظَمَ ذلكَ عِنْدَهُمْ، فَقالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، أيُّ الحِلِّ؟ قالَ: حِلٌّ كُلُّهُ. حديث صحيح ورد في صحيح البخاري، وصحيح مسلم.
في جزء من حديث عائشة رضي الله عنها قالت:”فَلَمَّا قَدِمْتُ مَكَّةَ، قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ لأَصْحَابِهِ اجْعَلُوهَا عُمْرَةً فأحَلَّ النَّاسُ إلَّا مَن كانَ معهُ الهَدْيُ”. حديث صحيح ورد في صحيح البخاري، وصحيح مسلم.