نقدم لكم مجموعة من معلومات عن مناسك الحج تهم كل مسلم ينوي الحج في وقتٍ قريب، وهو يعد ركن من أركان الإسلام الخمس، إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “بُنِي الإسلامُ على خمسٍ: شَهادةِ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ، وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزكاةِ، والحجِّ، وصومِ رمضانَ).
وفي موسم الحج يذهب الآلاف من المسلمين من جميع أنحاء العالم من أجل أداء فريضته، إذ قال الله في سورة الحج (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ)، ومن خلال موسوعة سنتعرف على شروط الحج وكيفية أداءه بالتفصيل.
وضع الله عز وجل عدد من الشروط التي يجب أن يستوفيها المسلم من أجل أداء الحج، وهم كالتالي:
قبل نية الحج، ينبغي على المسلم أن يختار من بين الأنواع الثلاثة التالية:
1. حج التمتع: وتعني الإحرام للعمرة في أشهر الحج، حيث أنه يؤدي بعض مناسك العمرة هى الطواف في مكة والسعي بين الصفا والمروة.
2. حج القِران: ويعني الإقران بين الحج والعمرة، أي الإحرام بينهما في نسك واحد.
3. حج الإفراد: وهو يعني أن يحرم المسلم للحج فقط دون العمرة.
ملحوظة هامة: حج التمتع والقران يتطلب نحر الهدي أي ذبح الأضحية، وذلك في قوله تعالى (فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ)، وذلك في اليوم الموافق العاشر من ذي الحجة.
وهى تتمثل في النية التي يعقدها المسلم في أداء مناسك الحج، ولا يجوز الحج إلا قبل اتخاذ هذه الخطوة.
وهى فريضة من فرائض الحج المتمثلة في ركن الوقوف بعرفة، إذ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم “الحجُّ عرفةُ، من جاءَ ليلةَ جمعِ قبلَ طلوعِ الفجرِ فقد أدركَ الحجَّ”.
ويُطلق عليه بطواف الزيارة، وسُميت بذلك لأنه يقوم به الحاج بعد الإفاضة من منى إلى مكة.
وهى من بين الفروض الأساسية للحج، وتتمثل في الطواف سبعة أشواط بدءاً من جبل الصفا وانتهاءاً بجبل المروة، إذ يقول الله في كتابه الكريم إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ).
1. يوم التروية: وفيه يبدأ الحجاج بالمبيت في مِنى، وذلك في اليوم الثامن من ذي الحجة، حيث يقومون بأداء صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء وفجر اليوم التالي.
2. يوم عرفة: بعد الانتهاء من صلاة الفجر في اليوم التاسع، يبدأ الحجاج بالتوجه إلى جبل عرفة من أجل الوقوف به، ويكون ذلك في وقت الظهر، وفيه يبدأ الحاج بذكر الله تعالى ومناجاته بالدعاء إلى أن تغرب الشمس، ويؤدي صلاة الظهر والعصر قصراً وجمع تقديم.
3. المزدلفة: بعد الانتهاء من الوقوف بعرفة في وقت غروب الشمس، يتجه الحجاج إلى المزدلفة والتي تقع بين مشعر مِنى وعرفات، وفيها يصلون صلاة جمع تأخير للمغرب والعشاء، ومن ثم المبيت فيها من أجل صلاة الفجر لليوم العاشر، ويستحب التقاط الجمرات استعداداً لرميها في اليوم التالي.
4. يوم النحر: وهو اليوم العاشر من ذي الحجة، وفيه يتوجه الحجاج إلى مشعر مِنى من أجل رمي الجمرات الممثلة في جمرة العقبة التي تتكون من 7 حصيات، ثم بعد أن يفرغوا من الجمرات، يبدأون بذبح الأضحية أو ما يسمى “ذبح الهدي”.
5. طواف الإفاضة: وفيه يقوم الحجاج بالتحلل أولاً بما يسمى بالتحلل الأول أو الأصغر المتمثل في الحلق والتقصير، ومن ثم القيام بطواف الإضافة والسعي بين الصفا والمروة في حالة عدم القيام بالسعي من قبل عند القدوم إلى مكة، ومن ثم يقومون بالتحلل الأكبر وفيه يُباح لهم كل ماكان محظور لهم من قبل.
6. أيام التشريق: وهو اليوم الحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة، وفيه يبيت الحجاج في مِنى، ويبدأون برمي الجمرات وهم ثلاثة : الجمرة الأولى ثم يعقبها الوسطى ثم الأخيرة تُسمى بالعقبة أو الكبرى، ويتكرر ذلك في اليوم الذي يليه وهو ثالث أيام التشريق.
7. طواف الوداع: وهى الخطوة الأخيرة للحجاج والتي يقومون بها في مكة.
ِملحوظة هامة: يجوز للحاج أن يرمي الجمرات في ثاني أيام التشريق فقط مع عدم التكرار ويخرج من مِني في حالة التعجل، وقد ذكر الله ذلك في كتابه الكريم في سورة البقرة (وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ۚ لِمَنِ اتَّقَىٰ).