إليكم إجابةً لسؤال ديني شائع مهم عن أركان الصلاة في الإسلام ، الصلاة هي عماد الدين و أصل الفرائض، فقد منحنا الله عز وجل من خلال الصلاة فرصةً متكررة بمقدار خمسة مرا يومياً للوقوف بين يدي ربه والبوح غليه بجميع مكنونات صدره وهموم روحه، فلا أحد قادر على تفريج الهموم وتخليص النفس مما يؤلمها غير المولى عز وجل فسبحانه قادر على كل شئ.
وتُعد الصلاة فرضا لازم الأداء على كل مسلم / مسلمة بالغ عاقل مسؤول عن تصرفاته وأفعاله، ولا تُعد الصلاة مجرد حركات جسدية منتظمة يؤديها المسلم بتتابع وتسلسل معين فحسب ، بل هي عبادة روحانية تنبع من داخل الإنسان وتعبر عن نيته الصادقة للتقرب من الله ونيل مرضاته سبحانه ورحمته، وللصلاة الصحيحة في الدين الإسلامي عدة أركان لا تصح صلاة المسلم بدونها لأنها تُعد أساس صحة الصلاة وحُسن أدائها حتى تُقبل منا أعمالنا وصلواتنا لله تعالى .
وإليكم اليوم من موقع موسوعة مقالاً عن أركان وشروط الصلاة في الإسلام .
تُعرف أركان الصلاة في الإسلام بأنها الأعمال التي تؤدى أثناء الصلاة ولا تصح صلاة المسلم ولا تُقبل إلا بها ، لذلك يجب الإلتزام بهذه الأركان وعدم تركها لأي سبب سواء كان سهواً أو عن قصد وتعمد، فإذا تعمد الشخص ترك اياً من الأركان التالية تُعد صلاته باطله وغير مقبولة ،وإليكم بالترتيب أركان الصلاة في الإسلام :
الصلاة هي أساس الإيمان والعقيدة لذلك يجب أن تكون نابعة من قلب مؤمن ونية صادقة على التوبة والرجوع عن كل ذنب وخطأ فعله الإنسان يوماً .
المقصود بذلك أن يقف المصلى قائماً ويجهر بصوت عال قوله ( الله أكبر )ن وذلك لما جاء في حديث الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ” إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلاةِ فَكَبِّرْ “.
والمقصود بذلك أن يقف المسلم منتصباً معتدل الوقوف أثناء الصلاة دون انحناء أو تجاوز وذلك لقوله تعالى ” وَقُومُوا لله قَانِتِينَ ” .
قال النبي ” لا صَلاةَ لِمَنْ لَـمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ ” لذلك تعد قراءة سورة الفاتحة في أول كل ركعة من أهم أركان الصلاة التي لا تُقبل صلاة المسلم إلا بها .
وذلك لقول الله سبحانه وتعالى عن الركوع في الصلاة ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا ” كما قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ” ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعاً ”
وهو ركن واجب القيام به في الصلاة لقول النبي ” ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائِماً ” .
ويكون وضع السجود بلمس أعضاء الجسم التالية للأرض ” الجبهة ، الأنف ، اليدين ، الركبتين ، أطراف القدمين ” وذلك ما وضحه النبي في حديثه الشريف بقوله ” أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمْ: الجَبْهَةُ ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى أَنْفِهِ وَالْيَدَيْنِ وَالرُّكْبَتَيْنِ وَأَطْرَافَ القَدَمَيْنِ ”
والمقصود بذلك سكون وطمأنينة وراحة أعضاء الجسم لفترة وجيزة وذلك لقول النبي ” ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، وعندما أخلّ بها قال: ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ “.
من خلال نص التشهد الوارد في السنة النبوية ألا وهو :
“التَّحِيَّاتُ لله وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ الله الصَّالِحينَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا الله وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُه”
ويكون ذلك بقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فقد ” رُويَ أَنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم-كَانَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ حَتَّى يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله، السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله ”