ما فائدة قول حسبي الله ونعم الوكيل ، هذا ما سنجيب عليه عبر مقالنا اليوم من موسوعة، فالإنسان لابد وأن يذكر الله في كافة الأوقات سواء وقت الرخاء أو الشجة، أو غير ذلك، فقد حثنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم على ذكر الله دائماً حتى نُحصن من كل سوء، فالمرء دائماً يكون في خير طالما أن لسانه رطب بذكر الله عز وجل، وهناك الكثير من الأذكار المختلفة والأدعية التي يُمكننا التضرع بها إلى الله، والدعاء له.
واليوم سنوجه حديثنا أكثر عن دعاء حسبي الله ونعم الوكيل، والتي يقولها الإنسان حينما يتعرض للظلم أوقهر، فهذا الذكر له فضل كبير عند الله، ويعتبر أحد سنن الرسل، فقد استعان بها سيدنا إبراهيم عندما تم إلقاءه في النار، ورددها نبينا الكريم سيدنا مُحمد أثناء غزوة أحد، عندما هُزم المسلمين من المشركين.
وخلال السطور التالية سنتحدث بالتفصيل عن فضل قول حسبى الله ونعم الوكيل 1000مرة.
تم ذكرها في العديد من المواضع المختلفة بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة مما يدل على فضلها الكبير فقد تم ذكرها في الآتي:-
قال الله تعالى في سورة آل عمران:”الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173)فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174)”.
قول الله عز وجل من سورة الطلاق:”وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3)”.
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال:”حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ: قَالَهَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ حِينَ أُلْقِي فِي النَّارِ، وَقَالَهَا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم حِينَ قَالُوا:”إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً، وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ”.
عن عوف بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى بين رجلين فَقَالَ الْمَقْضِيُّ عَلَيْهِ لَمَّا أَدْبَرَ:”حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ”، فقال النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:”إِنَّ اللَّهَ يَلُومُ عَلَى الْعَجْزِ، وَلَكِنْ عَلَيْكَ بِالْكَيْسِ، فَإِذَا غَلَبَكَ أَمْرٌ فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ”. رواه أبوداود.