ماذا يقال عند الصفا والمروة في العمرة ؟ فالصفا والمروة عبارة عن جبلان يقع كل منهما في الجهة الشرقية من المسجد الحرام، وهما من أركان الحج والعمرة، والسعي بين الصفا والمروة منذ زمن سيدنا إبراهيم عليه السلام، عندما عبرت السيدة هاجر زوجته في الصفا والمروة سبع مرات ذهابًا وعودة من اجل البحث عن مياه لابنها إسماعيل، فكانت تصعد الجبل ثم تنزل وكررت الطريقة سبع مرات حتى فجر الله تعالى لها الماء من باطن الأرض وهي ينابيع ماء زمزم الموجودة حاليًا، فشربت السيدة هاجر وروت ظمأها وأرضعت طفلها، وعندما قدم الدين الإسلامي جعل السعي بين الصفا والمروة منسكًا من مناسك احج والعمرة التي يجب القيام بها، وفي المقال التالي ف الموسوعة نتعرف على فرضية الحج وعلى ما يجب علينا قوله عند السعي بين الصفا والمروة، وما هي طريقة السعي.
فرضية الحج
الحج ركن من أركان الدين الإسلامي وفرضها الله تعالى على كل من استطاع إليه سبيلًا فكل من استطاع الحد فوجب عليه القيام بالمناسك وإلا كان تاركًا لأمر معلومًا من الدين بالضرورة.
وقد اختلف العلماء في التاريخ الذي فرض فيه الحج، فقيل في السنة 6 للهجرة، وقيل في السنة التاسعة للهجرة وهو الرأي الراجح على الأغلب، وذلك لأن الأية التي تتحدث عن فرضية الحج في قولة تعالى” ولله عل الناس حج البيت….” في سورة آل عمران كانت في عام الوفود وهو العام 9 هـ.
والمقصود من الحج هو : قصد التوجه إلى بيت الله تعالى لأداء أفعال مخصوصة في وقت مخصوص.
على من يجب الحج
يجب الحج على كل شخص مسلم لقوله تعالى” إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد بعد عامهم هذا”.
أن يكون عاقلًا، فلا يجب الحج والعمرة على المجنون ولا على الفاقد للأهلية.
أن يكون بالغ لقوله صلى الله عليه وسلم” رفع القلم عن ثلاث عن النائم حتى يستيقظ، وعن المجنون حتى يفيق، وعن الصبي حتى يحتلم”.
أن يكون حرًا، فلا يجب الحج على العبد.
أن يكون لديه القدرة البدنية والمالية لقضاء فرضية الحج لقوله صلى الله علية وسلم” وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلًا”.
حكم السعي بين الصفا والمروة
الحج أو العمرة تشتمل على مجموعة من المناسك التي يجب القيام بها بطريقة مخصوصة وفي وقت مخصوص، ومن هذه المناسك التي تعد واحدة من أركان الحج والعمرة والتي بدونها لم تكتمل الفريضة وتصبح ناقصه وهي السعي بين الصفا والمروة.
فالصفا هو الحجر الأملس، ويطلق على الجبل الموجود في مكة المكرمة.
أما المروة هي جبل أخر في مكة المكرمة كذلك.
والسعي بين الصفا والمروة اختلف العلماء في حكمة فالمالكية والشافعية والحنابلة يرون أن السعي أحد أزكان العمرة وبدونها تصبح العمرة مختلة غير كامله لفقدها ركن من أركانها.
أما الأحناف فيرون أن السعي واجب وليس ركن، وبناءً على هذا الرأي فمن ترك السعي بين الصفا والمروة فعمرته مقبوله وغير باطله، ولكن عليه بالذبح إن لم يستطع القيامة بها.
والرأي الأرجح أنها ركن من أركان العمرة والحج.
ماذا يقال عند الصفا والمروة في العمرة
عند قيام المعتمر بالسعي بين الصفا والمروة ووقوفه عند جبل الصفا وجبل المروة فمن السنة أن يقرأ قوله تعالى (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ)،.
ثم يفعل بعد ذلك مثلما فعل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حيث كان الرسول الكريم عند وقوفه بين الصفا والمروة يقوم بقرأة الأية السابقة ثم يبدأ بالسعي بالصفا كما بدا الله تعالى بها أيته الكريمة وعند رؤيته للبيت يقوم باستقبال القبلة، ويبدأ في توحيد الله وقول ” لا إله إلا الله وحدة لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده” ثم يقوم صلى الله عليه وسلم بالدعاء بما يملي عليه لسانه وبما ف قلبه، ويقول كما قال 3 مرات مكررين.
يبدأ بعد ذلك في النزول إلى جبل المروة حتى يصل إلى وسط الوادي يبدأ في السعي، ويفعل في جبل المروة كما فعل عند الصفا.