في كل ليلة من ليالي رمضان يعتق الله عباداً له من النار وهذا وعد الله للصائمين، وأكثر ما يجعل لرمضان مكانة مميزة في قلوب المسلمين. فالجميع يرغب بأن يدخل الجنة ويقيه الله من عذاب النار. وهناك العديد من الأحاديث المغلوطة التي يتم تداولها بشأن هذا الأمر، وهذا ما سنتناوله اليوم على موقع موسوعة فتابعونا.
أحاديث وردت عن العتق من النار في رمضان
حديث في كل ليلة
نص الحديث
روي جابر رضي الله عنه قال : قال رسول -الله صلى الله عليه وسلم- :”إِنَّ لِلَّهِ عِنْدَ كُلِّ فِطْرٍ عُتَقَاءَ ، وَذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ” رواه احمد وابن ماجه، وصححه الألباني.
وهو حديث صحيح يؤخذ بما جاء به، ويدل على أن الله يعتق كل يوم عن إفطار الصائمين عباداً من النار.
حديث ولله عتقاء من النار
نص الحديث
جاء أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول -الله صلى الله عليه وسلم- :”إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتْ الشَّيَاطِينُ ، وَمَرَدَةُ الْجِنِّ ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ ، فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ ، وَيُنَادِي مُنَادٍ : يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنْ النَّارِ ، وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ” رواه الترمذي وابن ماجه، وصححه الألباني.
وهو حديث صحيح، يبين رحمة الله على عباده في رمضان بإبعاد الشياطين عنهم حتى لا يؤثروا على الصائمين المتعبدين ممن يرجون نيل مغفرة الله على ذنوبهم.
حديث رمضان آخره عتق من النار
نص الحديث
روي عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- :”رمضان أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار“.
وهو حديث ضعيف لا يجوز الأخذ بما جاء به، قال عنه الألباني في صحيح الجامع أنه ضعيف جداً، وفي السلسلة الضعيفة انه منكر.
فرمضان كله رحمة ومغفرة كما وعد الله، وفي كل ليلة يعتق عباد من النار برحمته.
حديث آخر ليلة في رمضان
نص الحديث
روي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :”إنَّ للهِ عزَّ وجلَّ في كلِّ ليلةٍ من رمضانَ سِتَّمِائةِ ألْفِ عَتيقٍ من النارِ، فإذا كان آخِرُ ليلةٍ أعتَقَ اللهُ بِعددِ كُلِّ مَنْ مَضَى”.
وهو حديث ضعيف ذكره الألباني في كتاب ضعيف الترغيب والترهيب، ولا يجوز تداوله والأخذ بما جاء به.
حديث لله في كل يوم ألف عتيق
نص الحديث
روي عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- :”إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نظر الله إلى خلقه، وإذا نظر الله إلى عبد لم يعذبه أبداً، ولله في كل يوم ألف ألف عتيق من النار، فإذا كانت ليلة تسع وعشرين أعتق الله فيها مثل جميع ما أعتق في الشهر كله”.
وهو حديث موضوع لا يجدر تداوله، أنكره بن الجوزي والألباني والشوكاني.
ومما سبق يتضح لنا أن الله يغفر لمن يشاء من عباده في كل ليلة من ليالي رمضان، لذا ننصحكم وأنفسنا ألا تقنطوا من رحمة الله، وألحوا بالدعاء بأن يكتبكم مع العتقاء من النار لعلها تصيب في أي ليلة كانت، واجتهدوا في العبادات وبذل الخيرات والزيادة في الطاعات من أوله حتى آخره.