نُقدم إليك عزيزي القارئ عبر مقالنا اليوم من موسوعة فوائد سورة مريم ، وهي إحدى السور العظيمة التي أنزلها الله عز وجل على سيدنا مُحمد عليه الصلاة والسلام، وجعلها في المصحف الشريف، فقد جعل الله لكل سورة سبب معين لنزولها، وفضل وثواب لكل آية يقرأها، وكانت من بينهم بالطبع سورة مريم وهي ترتيبها الرابعة والأربعين، وتعتبر من السور المكية، ونزلت بعد سورة فاطر، وقبل أن تنزل سورة طه، وذلك خلال العام الرابع من البعثة.
ويبلغ عدد آيات السورة 79 آية، وقد سُميت بهذا الاسم؛ لأنها تذكر قصة السيدة مريم، عليها السلام، وهي من النساء الراضيات الصالحات، فقد أحب الله أن يذكرها في كتابه العزيز، وقام الرسول بمدحها بكل الصفات الطيبة والحميدة، في كافة المواضع التي تحدثت عن السيدة مريم.
وقد أحبها المسلمون وأثنوا عليها، وأعطوها مكانة ومنزلة عالية مثلما أعطاها الله، ومن حياتها نتعلم الدروس، والعبرة والموعظة.
وخلال السطور سنتحدث عن سورة مريم بشيء من التفصيل، وسنتعرف أيضاً على الفوائد الخاصة بها فقط عليك أن تتابعنا.
تحدثت سورة سيدنا مريم عن عدد من الموضوعات المختلفة، وكان من بينها أن الله هو الواحد الأحد ، وكانت تثبت وجود يوم القيامة، وأيضاً البعث.
وقد تحدثت الأيات عن كلام سيدنا زكريا إلى ابنه يحيي عليهما السلام، فقد طلب منه أن يسعى ويجتهد دائماً ويحرص على نشر العلم الذي حصل عليه من الله عز وجل.
وأوضحت السورة وعد الله بتنمية قلوب المؤمنين بالمودة والمحبة، وأعطت إنذاراً للكفار وأوضحت أنهم سيندموا على عبادتهم للأصنام.
أيضاً أشارت سورة مريم إلى قصة إبراهيم و ما حدث له مع والده وقومه، ومحاولة إبعادهم عن الشرك بالله، وقد رزقه الله عز وجل بالذرية الصالحة، وتحدثت السورة عن ما حدث للمكذبين من هلاك، وعقاب، وأنواع أخرى من العذاب، وفي نهاية السورة كان هناك مشهد لهلاك الأقوام السابقين.
أيضاً تحدثت السورة عن الجنة، وأحوال العباد يوم القيامة، وما سيحصلوا عليه من نعيم وترف، بالإضافة إلى ذِكر قصة السيدة مريم وعيسى عليه السلام، وكيف أن الله خلقه من دون أب، وكيف أن الله عز وجل جعله يتحدث وهو مازال رضيع؛ حتى يبرئ والدته من أي كلام يُقال عنها، وعن عفتها.
من السور العظيمة التي لها ثواب وأجر عند قراءتها، مثلها مثل باقي سور القرآن الكريم، ومن أهم فوائدها: