هل تساءلنا من قبل عن ماهى فوائد الفاتحة ؟، تلك السورة التي نقرأها خمس مرات يومياً في الصلاة وتتكون من سبع آيات فقط، كما أنها من أبرز السور المكية التي نزلت قبل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، كما أنها من بين 114 سورة للقرآن الكريم، والتي نبدأ بقرائتها عند فتح المصحف لبدء التلاوة.
وبشكل عام القرآن الكريم أنزله الله على عباده من أجل إرشادهم إلى طريق الحق والهداية، ولعبادة الله وحده لا شريك الله وله فضائل كثيرة في قراءته من أهمهم أنه وسيلة تساعد على زيادة القرب بين العبد وربه، ومن خلال موسوعة نقدم لكم فضائل قراءة سورة الفاتحة التي ستجعلك تتدبر معانيها.
فوائد الفاتحة وتفسيرها
أولاً: تفسير سورة الفاتحة
الحمد لله رب العالمين: أي أن كل الشكر والحمد لله وحده، واللام في “لله” ذكرت من أجل التخصيص بأن الله وحده يستحق وحده الحمد والشكر الكامل.
الرحمن الرحيم: صفة من صفات الله ومن اسماءه الحسنى وهما يدلان على الرحمة الواسعة التي تشمل جميع الخلق.
مالك يوم الدين: أي أن الله وحده هو مالك ليوم القيامة وهو وحده من سيحاسب جميع البشر لأنه يوم الحساب والجزاء.
إياك نعبد وإياك نستعين: أي وحده الله عز وجل من نعبده ولا نعبد سواه، ووحده أيضاً من نستعين ونطلب المساعدة والعون في كل شئون الدنيا.
اهدنا الصراط المستقيم: وهو دعاء لله بأن يهدينا إلى طريق الحق والصراط المستقيم وأن يثبتنا عليه، وذلك لأنه الطريق إلى الجنة.
صراط الذين أنعمت عليهم: وهو طريق الحق الذي أنعمه على عباده في الصلاح والهداية والتقوي، وقد ذكر الله ذلك في سورة النساء ( ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً).
غير المغضوب عليهم ولا الضالين: وهى تكملة للدعاء السابق بألا يجعلنا الله من الذين ضاعوا عن طريق الحق بسبب فسادهم ولم يثبتوا عليه وبالتالي غضب الله عليهم .
مسميات سورة الفاتحة
أطلق عليها أم الكتاب: وذلك لأنها تعد السورة الأولى التي نبدأ فيها القرآن، والسورة التي نبدأ بيها الصلاة.
الكافية: وذلك لأن قراءتها تكفي عن غيرها.
الشافية: وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم “في فاتحة الكتاب شفاء من كل داء”.
أم القرآن: لأنها سورة شاملة على الرغم من أن عدد آياتها سبعة فقط.
سورة الحمد: لأن أول آيه عن حمد الله عز وجل.
كما أنها تحمل مسميات أخرى وهم: القرآن العظيم، السبع المثاني.
ثانيًا: فوائد قراءة سورة الفاتحة
تبدأ سورة الفاتحة في آياتها الأولى بذكر صفة الله “الرحمن الرحيم”، وهى تدل على رحمة الله الواسعة التي تسبق غضبه.
قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم” أنها أعظم سورة في كتاب الله، وإنها السبع المثاني، والقرآن العظيم، وهى الحمد.
قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضاً: ” لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن قبل أن تخرج من المسجد، فقال الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته”.
تبدأ بذكر صفة الرحمة في قوله تعالى ( الرحمن الرحيم)، وهى من أعظم صفات الله عز وجل هى الرحمة بعباده.
تشتمل على كل أنواع التوحيد، إذ أنها تجمع ما بين توحيد أسماء الله الحسنى والربوبية والألوهية.
تعتبر ركن من أركان الصلاة، فلا تجوز الصلاة إلا بقراءتها.
هداية للقلوب والتخلص من الضلال، وذلك لأنها تضمنت آية (اهدنا الصراط المستقيم)
تعلم المؤمن الاستعانة بالله والتوكل عليه في كل أمور الحياة وذلك في قوله تعالى (إياك نعبد وإياك نستعين).
سورة الفاتحة تخلص المؤمن الهم والغم وتذهب عنه الخوف والحزن.
قرارة سورة الفاتحة وسيلة من وسائل الدعاء لله والتقرب إليه، وقد قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم “ألا أخبرك يا جابر بن عبد الله بأخير سورة في القرآن؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: اقرأ الحمد لله رب العالمين حتى تختمها”.