فضل لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين هي من الأدعية التي تجعل المؤمن أكثر إيماناً وتعلقاً بالله، فهي تنقسم إلى شقين الأول هو التوحيد بألوهية المولى، أما عن الشق الثاني الاعتراف بالذنب والذي به طلب للمغفرة من المولى.
كما تُشير كلمة الظلم إلى ما اقترفه الإنسان من ذنب إيذاء غيره من البشر أو في حق الله من شرك أو نفاق أو رياء، إذ ذُكر هذا الدعاء في سورة الأنبياء في الآية 87″ وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ” ، مما يدل على عظمتها، لذلك تعرض لكم موسوعة المواضع التي ذكرت بها وفضلها، تابعونا.
فضل لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
هي من الأدعية التي لها آثر طيب في حياة الإنسان حيث استعان بها العديد من الرسل لقضاء حوائجهم، وفيما يلي نقدم لكم فضلها:
دعا ذا النون الله بهذا الدعاء واستجاب الله له على الفور، وقد ذكر الله هذا الحدث في سورة ذا النون من أجل إرشاد وتعليم الخلق حيث قال” وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ ” .
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام قال” دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له” ، أي من أهم فوائدها استجابة دعاء العبد، فإن نصف العبادة تتمثل في الدعاء.
كمال توحيد المؤمن بالله بتكرار هذا الدعاء، فقد قال ابن القيم عن هذا الدعاء ” أمّا دعوة ذي النون فإن فيها من كمال التوحيد والتنزيه للربّ عز وجل ، واعتراف العبد بظلمه وذنبه ما هو من أبلغ أدوية الكرب والهمّ والغمّ، وأبلغ الوسائل إلى اللَّه سبحانه وتعالى في قضاء الحوائج “.
تفريج الكرب وإزاحة الهم والغم فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إنّي لأعلمُ كلمةً لا يقولها مكروبٌ إلا فرّج الله عنه، كلمة أخي يونس صلّى الله عليه وسلم ” فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِين “، فقد جاءت الإجابة من الله على دعاء سيدنا يونس عليه السلام ” فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ “.
تنجي من الهلاك والمصائب .
ترفع من شأن المسلم عند الله.
يكشف الله السوء، ويصفح عما أقترفه الإنسان من ذنب.
توحيد الله وتذكره النفس بوحدانية وجود الله.
تحقق الأمنيات التي يرغب بها الإنسان.
تجربتي مع لا اله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين
قام العديد من الأشخاص بتكرار لا اله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين مائه مرة كل يوم، فهي التي تعمل على قضاء الدين، تقليل الهم والحزن والاكتئاب فقد قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه :عجبتُ لمن أصابه همٌ أو كربٌ، كيف لا يقول :لا إله إلا أنت سبحانك إني كنتُ من الظالمين، ترفع البلاء.
كما أنها تخلص من المرض والسقم، وتساعد من يريد أن يتزوج بترديدها يومياً، أو من في حاجه إلى عمل،أما إذا كان هناك أذى يسببه البعض لك أو يتربص بك بعض الأشخاص السيئين.
حيث أنها من الأدعية التي تمسك بها الأنبياء وقد لبى الله حوائجهم على الفور، إذ أن البعض يعتبرها كلمه السر وراء نجاحهم في الحياة و العمل و تلبيه كل ما تمنوه في الحياة.
فهي الجملة التي تجمع بين توحيد الله و ذكره في النفس والتي تطيب به الحياة، وبين الاعتراف باقتراف الذنوب والآثام والذنوب مثلما فعل نبي الله يوني عندما ترك قوه فألتقطه الحوت ونادى في الظُلمات الله وقد نجاه واستجاب لدعواته.
يستجيب الله لمن يقول هذا الدعاء أربعين مرة مع النية في تحقيق ما يرجوه الشخص، وتوفر عنصر الطهارة في المكان والثياب ونقاء السريرة والخشوع التام، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم”: ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها” الحديث رواه أحمد والحاكم
هي جملة تتكون حروفها من نور يجمع بين اسم الله الواحد القهار مُستجيرين بقدرته وعظمته على أن يُخلصنا من الذنوب والآثام أو أن ينجينا من المهالك التي تحيط بنا، و ننزه عن كل ما لا يليق بجلالته بكلمه سبحانك، متمنين من الله أن يغفر لنا في قولنا ” إني كنت من الظالمين”، وبهذه الكلمات تأتي شفاعة الله وغفرانه وفرجه الكبير.