إليك الإجابة مفصلة عن سؤال ما طريقة غسل الصحيحة من الحيض بناء على السنة النبوية، حيث أن فترة المحيض من الفترات التي تتعرض لها المرأة مرة كل شهر، وينتج عنها نزول دم فاسد نتيجة انفجار البويضة في حالة عدم تلقيحها بحيوان منوي من الرجل، وفي تلك الفترة تُمنع المرأة من الصلاة، إلا أنه يُشرع لها أن تداوم على ذكر الله تعالى وتسبيحه، وتستمر فترة الحيض لعدة أيام قد تصل إلى أسبوع، بعدها تحتاج المرأة إلى أن تتطهر من أجل أداء الصلاة، ومن خلال مقال اليوم على موسوعة، سنذكر لك الطريقة التي أوصى بها رسول الله السيدة عائشة في الطهرة، فتابعينا.
انتهاء الدورة الشهرية
من المتعارف عليه أن المرأة خلال فترة الحيض، تُعاني من آلام شديدة، ناتجة عن نزول الدم الفاسد الناتج من عملية التبويض.
فسرعان ما تنزل البويضة في شكل دماء، إن لم تجد حيوان منوي يُلقحها، وفي تلك الفترة تكون المرأة غير طاهرة، وبالتالي تُمنع من الصلاة.
إلا أنه من رحمة الله تعالى أن سمح لها بالذكر والدعاء، وكذلك بالتسبيح والتهليل، لكي لا تنقطع علاقتها بالمولى سبحانه.
أما بالنسبة لقراءة القرآن فمختلف عليها بالنسبة للحائض، فهناك من يُجيز قراءة القرآن من وسيلة أخرى غير المصحف، وهناك من يُحرمها على الإطلاق.
وبمجرد ما يتوقف دم المرأة، وترى القصة البيضاء التي أخبرتنا بها السيدة عائشة، وهي عبارة عن سائل أبيض شفاف يخرج من المهبل، وجب عليها التطهر أي الاغتسال من الحيض، من أجل أداء الصلاة.
ما طريقة غسل الصحيحة من الحيض بناء على السنة النبوية
جاء في صحيح مسلم عن السيدة عائشة رضي الله عنها، أنها سألت رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، عن طريقة الاغتسال من الحيض، فقال (تأخذ إحداكنّ ماءها وسدرتها فتطهّر وتحسن الطهور ثم تصبّ على رأسها فتدلكه دلكاً شديداً حتى تبلغ شؤون رأسها ثم تصبّ عليها الماء ثم تأخذ فرصة ممسّكة فتطهّر بها، فقالت أسماء: وكيف تطهّر بها؟ فقال: “سبحان الله! تطهّرين بها” فقالت عائشة “كأنها تخفي ذلك” تتبّعين أثر الدم).
وكذلك أجاب صلى الله عليه وسلم عن طريقة الاغتسال من الجنابة فقال (تأخذ ماءً فتطهّر فتحسن الطهور، أو تبلغ الطهور، ثم تصبّ على رأسها فتدلكه حتى تبلغ شؤون رأسها، ثم تفيض عليها الماء، فقالت عائشة: نعم النساء نساء الأنصار! لم يكن يمنعهنّ الحياء أن يتفقهن في الدين).
خطوات الغسل من الدورة الشهرية
كما هو مُبين في الحديث المذكور أعلاه، أن خطوات الاغتسال من الحيض تُشبه تماماً الاغتسال من الجنابة، وهي:
في البداية من الضروري أن تنوي المرأة الغرض من الاغتسال، وأن لا تنطق بالنية، بل تكون داخلية، تُفيد برغبتها في التطهر من دم الحيض.
ثم تُسمي المرأة باسم الله، ولا تذكر الشهادة في هذا الأمر، ثم تبدأ بغسل منطقة الفرج جيداً، بالماء والصابون.
ومن بعدها تغسل يداها جيداً حتى تُزيل عنها أي آثار عالقة من الدم، ثم تتوضأ وضوءها الكامل للصلاة.
الخطوة التالية هي غسل الشعر جيداً، مع ضرورة وصول الماء إلى بُصيلاته من الداخل.
ومن بعدها تبدأ المرأة بغسل الشق الأيمن من البدن، ثم الشق الأيسر.
وفي حالة إن مست المرأة فرجها بيدها أثناء الغسل، عليها أن تُعيد الوضوء مجدداً.
وبعد الانتهاء من الأمر، تمسك قطعة من القطن، وتضع عليها قطرات من المسك، وتتبع بها أثر الدم كما أفادت أم المؤمنين عائشة، وذلك من أجل إزالة الروائح الكريهة عن تلك المنطقة.
وإن اقتصر الاغتسال على صب الماء على البدن فقط، مع التأكيد على وصوله إلى بُصيلات الشعر من الداخل، فهو أمر صحيح، وهي بذلك طاهرة، ويُمكنها أداء الصلاة.
وكذلك في حالة إن أخرت المرأة مرحلة الوضوء، إلا ما بعد الاغتسال فلا شئ عليها.
ولكن من المؤكد أن العمل بنص الحديث، واتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، من الأشياء التي تُساعدك على بلوغ الكمال، ونيل الأجر الكامل بإذن الله.
والأصل في الغسل سواء من أجل الطهارة من الحيض، أو من الجنابة هو وصول الماء إلى كافة أنحاء الجسم، بما فيها من السرة، والأذن، وغيرها من الأنحاء الضيقة التي لا يصل إليها الماء بسهولة.