نتناول من خلال هذا المقال بالتفصيل شروط اداء العمرة للميت وبشكل عام فتابعونا. زيارة بيت الله الحرام الرجاء الذي يحيا كل المسلم أملاً في تحقيقه ولو مرة واحدة في حياته، تزداد تلك الرغبة وتشتعل في قلبه كلما تعمق في إيمانه اكثر وأكثر. جعل الله سبحانه وتعالى للعمرة بعض الشروط من انطبقت عليه يمكنه تأديتها، نتناولها بالشرح فيما يلي على موقع موسوعة.
شروط اداء العمرة للميت والنساء وبشكل عام
الإسلام
الشرط الأول هو الإسلام فالعمرة لا تصح للكافر كونها عبادة تستلزم وجود نية خالصة لله سبحانه وتعالى، فالجانب الأهم من العمرة هو النية لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :”إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى“.
العقل
تتطلب تأدية مناسك العمرة امتلاك الإنسان كامل قواه العقلية حتى يتمكن من القيام بها كما أمر الله سبحانه وتعالى.
ومن الحالات التي يرفع عنها القلم وتسقط عنه الفرائض هي المجنون حتى يفيق فلا تجب العمرة عليه، كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :”رُفِع القَلمُ عن ثلاثةٍ: عن النَّائمِ حتَّى يستيقظَ، وعن الصَّبي حتَّى يحتلِمَ، وعن المجنونِ حتَّى يَعقِلَ“.
البلوغ
لا تجب العمرة على الطفل الصغير، فينطبق عليه قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيمن رفع عنهم القلم.
أما لو اعتمر من لم يبلغ الحلم فله أجره ولأهله، لكنها لا تجزيه عن عمرة الإسلام.
الحرية
لا تجب العمرة على العبيد المملوكين لغيرهم، لكن في العصر الحديث اليوم نتيجة لجهود الإسلام لم يعد للعبيد وجود بفضل الله.
ومن كان عبداً واعتمر فعمرته صحيحة، لكن لا تجزيه عن عمرة الإسلام.
القدرة
تستوجب القدرة امتلاك المقدرة المادية الكافية لتغطية نفقات العمرة، والقدرة البدنية التي يمكنه من خلالها أداء مناسك العمرة.
لكن من يمتلك المال وبه علة بدنية تحول دون قيامه بالعمرة، يمكنه توكيل من يعتمر نيابة عنه.
شروط العمرة للنساء
تنطبق على النساء جميع الشروط السابقة، مع زيادة شرط آخر وهو وجود محرم يسافر معها.
والمحرم للمرأة زوجها، أو من تحرم عليه كأبيها وأخيها، صهرها، أو من تحرم عليه بالرضاعة.
لكن من كانت تسكن بمكة وضواحيها فلا تتطلب عمرتها سفر ليست بحاجة لمحرم يرافقها.
