تعرف على قصة خالد بن الوليد ، أكثر الأعمال خيراً في الدنيا هي المجاهدة في سبيل الله سبحانه وتعالى، ودعوة الخلق لعبادة الخالق وحده لا شريك له. ولم تقتصر الدعوة على الرسل والأنبياء فقط بل شارك فيها كثير من الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهما. فقد سلكوا نفس مسالك الرسل من الدعوة بالحسنة والدليل، ومن بعدها الدعوة بالقتال. قصة خالد بن الوليد. هو واحد من أفضل رجال الإسلام الذين اشهروا بالذكاء، والقوة وكان خير مثال للجندي المسلم الصالح البارع في حمل سلاحه. ستتمتعون كثيراً إذا قرأتم القصة كاملة منذ ميلاده وحتى وفاته متضمنين المعارك التي خاضها ولمع فيها بدهائه، كل هذا وأكثر من خلال موسوعة.
هو خالد بن المغيرة بن عبدالله بن عمر القرشي المخزومي. كان والده أحد سادات بني مخزوم وأيضاً من سادات قريش. ولد في مدينة مكة المكرمة في عام 592 ميلادياً، وكان لديه ستة أخوه وأختين فقط. ولكن أرسلوه منذ الصغر إلى الصحراء للعيش مع مرضعته. وذلك ليشد من عضده، ويقوي عظامه، ويعتاد على أجواء الصحراء منذ نعومة أظافره. ولكن بعد أن بلغ الخامسة من عمره عاد مرة أخرى للعيش مع أبيه وباقي أخوته.
بدأ يتعلم الفروسية وكان ماهراً جداً بها فكان يقاتل بسيفين وذلك بسبب شدة إتقانه واعتياده لها، وركوب الخيل، ولكنه كان مختلفاً عن أخوته كثيراً في اتصافه بالذكاء الحاد وسرعة بديهته، وتصرفه مع الأمور بدهاء. في الصغر أُصيب بمرض الجدري ونتج عنه بعض العلامات في خده الأيسر.
ولكن كان يتصف بأنه طويل القامة، وعريض المنكبين، جسمه ضخم، وأبيض اللون، وكان يشبه سيدنا عمر بن الخطاب. فكثير من الناس كانوا لا يستطيعون التفرقة بينهم من مكان بعيد.
كان يدعى في بعض الأوقات بريحانة قريش؛ وذلك نسبة لأنه كان يكسو الكعبة الشريفة بمفرده في عام دون مساعدة من أحد، وكان العام التالي يكسوها أهل قريش أجمعهم. كما سمي سيف الله المسلول.
لم تذكر الكثير من الكتب التاريخية حياته قبل الإسلام، ولكنه كان يعرف بأنه بطل وفارس كبير. وقيل أنه لم يشارك في غزوة بدر ولكن شارك فيها أخيه الوليد بن الوليد. وتعرض فيها للأسر ولكن ذهب خالد لفدية أخيه في يثرب، وفي الوقت الذي عادوا فيه إلى مكة المكرمة هرب أخوه إلى يثرب معلناً إسلامه بها.
كان كثير التردد حول مسألة إسلامه، فتأخر حتى أسلم ولكنه نوى وعزم وكان على حق دائماً. وأعلن إسلامه في عام سبعة هجرياً، بالتحديد في شهر صفر. فبعد إسلام الوليد بن الوليد قابله رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم فكان يقوم بأداء مناسك العمرة. سلّم عليه وسأله عن أخوه خالد، فخرج بحثاً عنه وترك له رسالة يقول فيها بأن النبي (ص) يسأل عنه. وعندما قرأ خالد فرح كثيراً ودخل في الإسلام مباشرةً.
عرف الصحابي رضي الله عنه بأداء كثير من البطولات وكان يرجع ذلك إلى قوته وشجاعته.
أطلق نبي الله (ص) ذلك الاسم بسبب كثرة ذكاءه ومكره في الحروب وتميزه بعد معركة مؤتة. فقد جلب لهم النصر فيها وقضى على الروم. بعد أن تم تولية الأمر لثلاث من قيادات الجيش وانتهت بقتلهم.
توفى الصحابي الجليل في العام الحادي والعشرين من الهجرة النبوية. في مدينة حمص السورية، البعض قال أنه مات وهو على فراشه وجسده ممتلأ بضربات الرماح والأسهم والسيوف. وآخرين قالوا أنه كان يجاهد في سبيل الله.