نستعرض لكم في هذا المقال ادعية الرسول في ليلة القدر التي تعد أكثر الليالي التي ينتظرها المسلمون في العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل، وهي ليلة غير محدد وقتها فهي تعتمد على تحري المسلمون لها في الأيام الفردية، وقد أخفاها الله لحكمة تقتضي بالاجتهاد في الطاعات في جميع الأيام والإكثار من الأدعية، ويُقال أنها أطلق عليها هذا الاسم لأن لفظ القدر يعبر عن الشرف والجلالة والعظمة لكونها ليلة أنُزلت فيها القرآن، ويُقال أنها أطلق عليها لنزول الكثير من الملائكة في الأرض التي تزدحم بهم وهي تعني في هذا المعنى ضيق الأرض بهم، كما يُقال أن السبب وراء هذه التسمية لأن الطاعة فيها لها فضل عظيم وقدر كبير.
وهي ليلة لها سورة في القرآن الكريم مدحها المولى في الآية الثالثة (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ)، وهي من أفضل أوقات الدعاء المستجاب فلا يوجد فيها أعظم من التقرب من الله والإكثار من الأدعية من بينها الواردة عن السنة النبوية التي سنعرضها لكم في موسوعة.
ادعية الرسول في ليلة القدر
هناك عدة علامات يتمكن منها المسلم من تحري ليلة القدر من بينها الشعور بالسكينة والاطمئنان، إلى جانب صفاء السماء في فترة النهار واعتدال الجو فلا يكون حارًا ولا باردًا .
وأكثر ما يدعو به المسلمون في بداية ومنتصف رمضان أن يبلغهم الله هذه الليلة وأن يتحروها بشكل صحيح، وفيما يلي نعرض لكم أدعية السنة النبوية لها:
عن عائشة – رضي الله تعالى عنها – قالت: قلت: يا رسول الله، أرأيت إن علمت أي ليلةٍ ليلةُ القدر ما أقول فيها؟ قال: «قولي: اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني”.
كما أن هناك العديد من أدعية الرسول صلى الله عليه وسلم التي يستحب الدعاء بها في هذه ليلة مثل:
“اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ، في الدنيا والآخرةِ، اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ، في دِيني ودنيايَ وأهلي ومالي، اللهمَّ استُرْ عوراتي، وآمِنْ روعاتي، واحفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذُ بك أن أُغْتَالَ من تحتي”.
“يا مقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ”
“اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي”.
دعاء الرسول في ليلة القدر
“اللَّهمَّ رحمتَك أَرجو فلا تَكِلني إلى نَفسِي طرفةَ عينٍ، وأصلِح لي شَأني كلَّه لا إلَه إلَّا أنتَ وبعضُهم يزيدُ علَى صاحبِهِ”.
“اللهمَّ اقسمْ لنا من خشيتِك ما يحولُ بيننا وبين معاصيكَ، ومن طاعتِك ما تبلغُنا به جنتَك، ومن اليقينِ ما يهونُ علينا مصيباتِ الدنيا، ومتعنَا بأسماعِنا وأبصارِنا وقوتِنا ما أحييتَنا، واجعلْه الوارثَ منا، واجعلْ ثأرنا على منْ ظلمَنا، وانصرْنا على منْ عادانا، ولا تجعلْ مصيبَتنا في دينِنا، ولا تجعلِ الدنيا أكبرَ همِّنا، ولا مبلغَ علمِنا، ولا تسلطْ علينا منْ لا يرحمُنا”.
جوامع الدعاء ليلة القدر
تعد ليلة القدر فرصة عظيمة لكل مسلم يطمع في أن يعفو الله عن سيئاته ويتقبل توبته، ولكل من يتمنى أن يشفيه الله من دائه ويخفف عنه آلام الأسقام، ولكل من يتمنى أن يوفقه الله في الدراسة أو العمل ويسدد خطاه في الدنيا، ولكل من يطمع أن ينال رضا الله ويرزقه حسن الخاتمة وينجيه من عذاب القبر وينعم عليه بدخول الجنة، وفيما يلي نعرض لكم أبرز الأدعية الأخرى الواردة عن السنة النبوية التي يستحب الدعاء بها في تلك الليلة:
“اللهمَّ إنِّي أسألُكَ مِنَ الخيرِ كلِّهِ عَاجِلِه وآجِلِه ما عَلِمْتُ مِنْهُ وما لمْ أَعْلمْ، وأعوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كلِّهِ عَاجِلِه وآجِلِه ما عَلِمْتُ مِنْهُ وما لمْ أَعْلمْ، اللهمَّ إنِّي أسألُكَ من خَيْرِ ما سألَكَ مِنْهُ عَبْدُكَ ونَبِيُّكَ، وأعوذُ بِكَ من شرِّ ما عَاذَ بهِ عَبْدُكَ ونَبِيُّكَ، اللهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنةَ وما قَرَّبَ إليها من قَوْلٍ أوْ عَمَلٍ، وأعوذُ بِكَ مِنَ النارِ وما قَرَّبَ إليها من قَوْلٍ أوْ عَمَلٍ، وأسألُكَ أنْ تَجْعَلَ كلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لي خيرًا”.